جيه إل إل: الرياض وجدة تضيفان 27.5 ألف وحدة سكنية جديدة بنهاية العام

مدينة الرياض

قالت شركة "جيه إل إل"، إن سوق العقارات السكنية السعودي أبدى بوادر زيادة في النضج مع إظهار العديد من المراكز الحضرية زيادات كبيرة في أسعار الإيجار وتفاوت أداء المعاملات في أنحاء المملكة.
 

وأشارت في تقرير حديث صدر عنها، إلى أنه نظراً لتطور احتياجات المستخدمين النهائيين وزيادة الإقبال على الشقق السكنية بأسعار معقولة، يدعم هذا النشاط السوقي مشاريع التطوير الحضري الطموحة في المملكة، ضمن أجندة رؤية 2030، التي تواصل جذب استثمارات كبيرة إلى أسواق العقارات السكنية الرئيسية في الرياض وجدة وحاضرة الدمام. ويسهم النمو السكاني والتنويع الاقتصادي ومبادرات الحكومة لتملك المنازل في زيادة هذه الاستثمارات. كما سلط التقرير الضوء على الأثر الاستراتيجي للمجمعات السكنية ذات التخطيط العمراني، حيث تشكل زيادة الطلب على بيئات المعيشة المتكاملة حجم المعروض في المستقبل، لا سيما في الرياض وجدة.
 

ورغم أن استمرار المبادرات الحكومية قد أدى إلى وجود طلب قوي، فإن القطاع ما زال مهيأ لمزيد من التطور والتنويع، مدعوماً بقانون تملك الأجانب المرتقب تطبيقه في يناير 2026. ويتوقع أن يسهم هذا القانون في إنعاش القطاع وتعزيز المعروض من العقارات، مما يجذب المطورين والمستثمرين الدوليين إلى السوق السعودي، وبالتالي فتح آفاق أوسع من الفرص لجميع الجهات والأطراف المعنية في أنحاء المملكة، وفق التقرير.
 

مؤشرات أداء سوق العقارات في المملكة:
 

أشار تقرير جيه إل إل، أن سوق العقارات السكنية في الرياض أظهر زخماً إيجابياً، بما يدل على ارتفاع ملحوظ بنسبة 15.1% في أسعار الفلل خلال الربع الثاني لتسجل 6567 ريالاً للمتر المربع، وزيادة بنسبة 13.3% في أسعار الشقق في الربع الثاني من عام 2025 لتصل إلى 6067 ريالاً للمتر.  
 

وبلغ متوسط الأسعار في شرائح العقارات الفاخرة من السوق إلى 9203 ريالات للمتر المربع خلال هذا الربع.
 

وأظهر سوق جدة أداءً متبايناً. فقد ارتفعت أسعار الفلل بنسبة بلغت 4.4% سنوياً، ليصل سعر المتر إلى 6565 ريالاً، وشهدت أسعار الشقق انخفاضاً بنسبة 3 % خلال الفترة نفسها.
 

فيما بلغ متوسط أسعار الفلل الفاخرة في جدة إلى 7831 ريالاً للمتر المربع.
 

وقدم تقرير "جيه إل إل" أيضاً رؤىً حول المشهد المتميز لسوق العقارات السكنية في حاضرة الدمام، التي تشمل الدمام والخبر والجبيل. ويتجلى ذلك في الطلب المتزايد على المشاريع السكنية الراقية التي توفر مجموعة واسعة من المرافق المجتمعية والترفيهية، حيث شهدت مدينة الخبر، ارتفاعاً في أسعار الشقق بنسبة 5.8% وأسعار الفلل بنسبة 2.2% سنوياً.
 

أما في الدمام، التي تضم عدداً أكبر من الشقق، فقد ظلت أسعار الشقق مستقرة نسبياً، بينما سجلت أسعار الفلل زيادة طفيفة بنسبة 1.8% سنوياً.
 

التغير السنوي لأسعار البيع والإيجارات خلال الربع الثاني 2025:
 

وأظهرت المناطق الحضرية الرئيسية في المملكة تبايناً في ديناميكيات المعاملات، وفقاً لتقرير "جيه إل إل"، ففي الرياض، انخفض إجمالي معاملات البيع بنسبة 1.5% خلال العام حتى الربع الثاني من عام 2025. ومن بين 2758 معاملة مسجلة، شكلت الشقق الأغلبية (81.3 %).
 

وارتفع حجم المعاملات السكنية في جدة ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 46.1 % على أساس سنوي حتى الربع الثاني من عام 2025، ليصل إلى 1100 معاملة.
 

وشهدت الخبر زيادة ملحوظة بنسبة 23.7 % في معاملات البيع، بينما انخفض إجمالي معاملات البيع في الدمام بنسبة 6.7 % على أساس سنوي حتى الربع الثاني من عام 2025. وشكلت الشقق غالبية هذه المعاملات في المدينتين.
 

وحدد التقرير عدد الوحدات المنجزة خلال النصف الأول، والوحدات المتوقع إنجازها، وإجمالي المخزون، كما في الجدول التالي:

وبحسب جيه إل إل فمن المتوقع أن يتوسع المعروض من الوحدات السكنية في المستقبل في الرياض وجدة باتجاه الشمال في إطار مسارات نمو المدينتين، مع ظهور جزء كبير من مخزون المساكن الجديدة في المجمعات السكنية ذات التخطيط العمراني.
 

وفي الرياض، تُشجع زيادة الإقبال على الشقق كنوع مفضل من الوحدات السكنية المطورين على طرح المزيد من عروض الشقق المُجهزة بالمرافق ووسائل الراحة، مثل الصالات الرياضية ومواقف كافية للسيارات.
 

ويتركز المخزون السكني الحالي في حاضرة الدمام بشكل رئيسي بالقرب من الساحل في الخبر والدمام، بينما ينتقل المعروض مستقبلاً إلى المناطق الداخلية نحو الأجزاء الجنوبية من الحاضرة.