ساد التفاؤل الأسواق العالمية في رابع جلسات الأسبوع، مع تنامي ثقة المستثمرين في مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي، بعد أن حققت صانعة الرقائق "إنفيديا" أداءً مالياً تجاوز التوقعات في الربع الثاني.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الخميس، ليسجل مؤشر "إس آند بي 500" إغلاقاً قياسياً للجلسة الثانية، بدعم من نتائج "إنفيديا" وصدور بيانات أظهرت نمو الاقتصاد بوتيرة أعلى من التقديرات الأولية في الربع الثاني، بعد انكماشه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأثقلت التوترات السياسية في فرنسا كاهل الأسواق الأوروبية، التي شهدت بورصاتها الرئيسية أداءً متبايناً بين الارتفاع والانخفاض.
وفي آسيا، ارتفعت بورصة طوكيو وأسواق البر الرئيسي للصين، مدعومة بمكاسب في قطاعي التكنولوجيا وأشباه الموصلات بفضل نتائج أعمال "إنفيديا" الأمريكية.
وفيما يتعلق بالنفط، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بعد جلسة متقلبة، وسط مخاوف من تراجع الطلب الأمريكي على الوقود مع قرب نهاية موسم القيادة الصيفي، ومخاطر تعطل الإمدادات الروسية بسبب الهجمات الأوكرانية.
أما الذهب فارتفع بدعم من انخفاض الدولار، مع ترقب الأسواق قراءة مقياس التضخم المفضل للفيدرالي -المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي- المقرر صدورها يوم الجمعة، وزادت أسعار العملات المشفرة وسط زخم الطلب المؤسسي على البيتكوين.
وواصلت مبيعات "تويوتا" حول العالم الارتفاع للشهر السابع على التوالي في يوليو، بدعم من الطلب القوي على سيارات الشركة اليابانية في أمريكا الشمالية والصين.
وفي أوروبا، نمت مبيعات السيارات الجديدة بأعلى وتيرة منذ أكثر من عام الشهر الماضي، لكن مبيعات شركة "تسلا" الأمريكية بالقارة العجوز هبطت بنسبة 40%، لتتقلص حصتها السوقية إلى 0.80%.
وعلى الصعيد الأمريكي، تحولت أرباح الشركات للارتفاع في الربع الثاني من العام، وفي تطور منفصل، تقدمت عضوة الفيدرالي "ليزا كوك" بدعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس "دونالد ترامب" بإقالتها من منصبها، مما يعقد السجال الدائر بين الحكومة والبنك المركزي.
تجارياً، اقترحت المفوضية الأوروبية إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية المستوردة من الولايات المتحدة، تمهيداً لخفض واشنطن التعريفات على السيارات بأثر رجعي.
وألغى كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين "ريوسي أكازاوا" زيارة كانت مُجدولة للولايات المتحدة الخميس، بسبب قضايا تتعلق باتفاقية التجارة الثنائية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية الأخيرة والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة، يبقى السؤال الأبرز: هل تطوي اليابان صفحة آبينوميكس وتدخل عصر الفائدة المرتفعة؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: