نبض أرقام
04:12 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/02
2025/09/01

رحلة اضطرارية جديدة .. سبيريت إيرلاينز تتقدم بطلب إفلاس للمرة الثانية خلال أشهر

03:03 ص (بتوقيت مكة) سي إن إن

بعد أقل من ستة أشهر على خروجها من الإفلاس، وجدت سبيريت إيرلاينز نفسها مجدداً أمام المحكمة، بعدما أعلنت يوم الجمعة تقدمها بطلب حماية بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس في أميركا، ما يعكس عمق أزمتها المالية وتحديات نموذجها الاقتصادي، وفقاً لـCNN. 

 

أكدت الشركة، التي اشتهرت بطائراتها الصفراء وخدماتها منخفضة التكلفة، استمرار رحلاتها وحجوزاتها بشكل طبيعي، إلا أن أعباء الخسائر وتراجع السيولة دفعتها إلى إعادة الهيكلة مرة أخرى.

 

ففي مارس آذار الماضي، أنهت سبيريت أول عملية إعادة تنظيم ركزت على خفض الديون وجمع رأس المال، لكنها لم تكن كافية لإنقاذ الناقلة من التحديات المتصاعدة.

 

تفاقمت الأزمة مع الضبابية التي خلّفتها الرسوم الجمركية وخفض الإنفاق الحكومي، ما كبّد المستهلكين ضغوطاً إضافية وأدى إلى هبوط أسعار التذاكر محلياً، في وقت حاولت فيه سبيريت تغيير هويتها والتحول إلى ناقل أكثر تميزاً لمجاراة التغيرات في سوق السفر بعد الجائحة.تكشف البيانات عمق الأزمة؛ فقد سجلت الشركة خسائر صافية بقيمة 1.2 مليار دولار العام الماضي، وسط انهيار صفقة اندماج كانت ستبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار مع «جيت بلو» ومشكلات تقنية في محركات «برات آند ويتني» التابعة لآر تي أكس«RTX» أجبرتها على وقف العديد من طائرات «إيرباص» عن الخدمة.

 

أوضح  الرئيس التنفيذي ديف ديفيس قائلاً «منذ خروجنا من إعادة الهيكلة السابقة، أصبح واضحاً أن الطريق ما زال طويلاً، وأننا بحاجة إلى أدوات إضافية لتأمين مستقبل الشركة».

 

رحلة سبيريت مع الأزمات ليست وليدة اللحظة؛ فهي بدأت نشاطها في الستينيات كشركة شحن بري قبل أن تتحول للطيران في الثمانينيات، وتبني مكانتها كشركة منخفضة التكلفة منذ إعادة تسميتها عام 1992.

 

لكن الجائحة قلبت معادلة السوق، إذ تحولت أذواق المسافرين نحو الرحلات الأكثر راحة، ما جعل نموذج «بدون رفاهية» الذي قامت عليه الشركة يواجه خطر الانقراض.

 

اليوم، تواجه سبيريت معركة بقاء، في وقت يشهد قطاع الطيران الأميركي منافسة شرسة وتغيرات هيكلية، ومع استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف الإنفاق الاستهلاكي، تبقى إعادة الهيكلة الحالية اختباراً حقيقياً لقدرة الشركة على الصمود أمام موجات العاصفة المالية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.