من المتوقع أن تتفوق تايوان على كوريا الجنوبية هذا العام من حيث الثروة لأول مرة منذ أكثر من عقدين، مما يُمثل تحولاً في ترتيب الاقتصادات الآسيوية بفضل صعود شركة تايوان لأشباه الموصلات "تي إس إم سي".
أصدر البنك المركزي التايواني توقعات مُحدثة أمس، الخميس، أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينمو بمعدل 4.55% في عام 2025.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، تضع وتيرة النمو هذه تايوان على مسار تجاوز كوريا الجنوبية من حيث متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
ورغم تفوق كلا البلدين على اليابان في هذا المضمار، لا يزال المتوسط المتوقع لنصيب الفرد من الناتج المحلي في تايوان (38 ألف دولار) أقل من نصف مستواه في سنغافورة.
وشهد الاقتصاد التايواني ركوداً امتد لعقود بداية من ثمانينيات القرن الماضي، مع نزوح كبرى الشركات الصناعية إلى الصين للاستفادة من انخفاض التكاليف هناك.
لكن شُح الرقائق الإلكترونية في حقبة الوباء دفع شركاتها إلى الصدارة العالمية، وعلى رأسها "تي إس إم سي" و"فوكسكون"، عندما سارعت الدول من أمريكا إلى أوروبا لتأمين أشباه الموصلات التي يحتاجونها من تايوان للحفاظ على ازدهار اقتصاداتهم.
مع ذلك، يحذر محللون من أن اعتماد تايوان شبه الكامل على صناعة واحدة يجعل اقتصادها عرضة للمخاطر، خصوصاً في ظل التوترات الجيوسياسية مع الصين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: