تبذل الصين جهوداً لجذب احتياطات الذهب السيادية لدول أجنبية نحو أراضيها، في مسعى لترسيخ مكانتها في سوق المعدن النفيس وتقليص الاعتماد العالمي على الدولار والمراكز المالية الغربية، وفقاً لوكالة "بلومبرج".
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة بأن البنك المركزي الصيني يستخدم بورصة شنغهاي للذهب للتواصل مع بنوك مركزية في "دول صديقة"، عارضاً شراء الذهب وتخزينه داخل الأراضي الصينية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الجهود التي بدأت قبل أشهر لاقت اهتماماً من إحدى دول جنوب شرق آسيا على الأقل، وأن أي احتياطات محتملة ستُخزَّن في مستودعات تابعة لبورصة شنغهاي للذهب، التي أُنشئت عام 2014 كمنصة للتداول بين الأجانب ونظرائهم الصينيين تحت إشراف البنك المركزي.
وأوضحت أن الذهب سيكون من مشتريات جديدة تدخل ضمن احتياطات الدول المعنية، وليس من مخزونات قائمة يتم نقلها.
ورغم أن بكين تخطو خطوات إضافية لبناء مركز عالمي لتداول الذهب، فإنها ما زالت بعيدة عن منافسة لندن، حيث يحتفظ بنك إنجلترا بأكثر من 5 آلاف طن من الاحتياطيات الدولية بقيمة تعادل نحو 600 مليار دولار، ما يجعل العاصمة البريطانية السوق الأهم للمعدن النفيس.
وبالنسبة لبعض الدول، قد يوفر تخزين الذهب في الصين وسيلة لتأمين احتياطات من دون التعرض لمخاطر تجميد أصولها في الأسواق الغربية، كما حدث مع روسيا بعد غزو أوكرانيا عام 2022.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: