يعتقد الملياردير "بول تيودور جونز"، مؤسس صندوق التحوط "تيودور إنفستمنت"، أن الظروف مهيأة لارتفاع قوي في أسعار الأسهم الأمريكية قبل أن يصل السوق الصاعد إلى ذروته.
وقال "جونز" في مقابلة مع "سي إن بي سي"، الإثنين، إن جميع المقوّمات متوافرة حاليًا لحدوث نوع من "الانفجار في الأسواق"، مؤكدًا أن "التاريخ لا يعيد نفسه تماماً، لكنه غالباً ما يتشابه".
وأردف: "لذا أعتقد أن نسخة من ذلك المشهد ستتكرر من جديد، وإذا كان هناك فرق، فهو أن الوضع الحالي أكثر قابلية للانفجار مما كان عليه في عام 1999".
وأضاف: "سوق اليوم تذكرنا بالظروف التي أدت إلى انفجار فقاعة "دوت كوم" في أواخر عام 1999، مع ارتفاعات كبيرة في أسهم التكنولوجيا وسلوك مضاربة متزايد".
لكنه أشار إلى أن الفرق بين الآن والماضي هو السياسة المالية والنقدية الأمريكية، حيث بدأ الاحتياطي الفيدرالي للتو دورة تخفيف جديدة، فيما كانت زيادات أسعار الفائدة وشيكة قبل أن يصل السوق إلى ذروته عام 2000.
ولفت "جونز" إلى أن الولايات المتحدة تُسجل الآن عجزًا في الموازنة بنسبة 6%، بينما في عام 1999، كان هناك فائض قدره 99 ألف دولار، قائلًا: "هذا المزيج المالي والنقدي لم نشهده منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية على ما أعتقد".
وقال: "إذا فكّرت في الأسواق الصاعدة، فستجد أن أكبر موجات الارتفاع السعري تحدث عادة خلال الاثني عشر شهرًا التي تسبق الذروة مباشرة، وفي تلك الفترة، تتضاعف المكاسب مقارنة بمتوسطات الأعوام السابقة".
وختم: "إذا لم تشارك في هذه المرحلة، تفوّت الفُرصة الأكبر؛ لكن إن شاركت، فعليك أن تكون سريع الحركة، لأن النهاية ستكون سيئة جدًا جدًا".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: