حمد الحميدي الرئيس التنفيذي لشركة سويس بورت في السعودية
قال حمد الحميدي، الرئيس التنفيذي لشركة سويس بورت في السعودية، إن حجم قطاع المناولة الأرضية في السعودية خلال عام 2025 يُقدّر بنحو 3 مليارات ريال، ما يجعله من أكبر وأسرع أسواق خدمات الطيران نموًا في المنطقة، حيث إن هذا النمو جاء مدفوعاً بارتفاع أعداد المسافرين وتوسع عمليات الشحن الجوي، إلى جانب الأهداف الطموحة لقطاع الطيران ضمن رؤية المملكة 2030.
وأضاف الحميدي في مقابلة مع أرقام، أن الشركة متخصصة في خدمات المناولة الأرضية والشحن الجوي، إذ تعمل في أكثر من 40 دولة عبر القارات الست، وبدأت عملياتها في المملكة في عام 2016 بخدمة عدد محدود من المطارات، ومنذ ذلك الحين شهدت نمواً استثنائياً، ثم توسعت من 6 مطارات في مطلع 2024 إلى 13 مطاراً منتصف 2025، وتستهدف الوصول إلى 16 مطارًا بنهاية العام.
وقال إن الشركة تتعامل سنويًا مع أكثر من 100 ألف رحلة داخل المملكة، مع تقديم خدمات مناولة أرضية وشحن جوي، وتخدم أكثر من 50% من الناقلات الأجنبية العاملة داخل السعودية.
وأشار إلى أن سويس بورت تتعاون حاليًا مع أكثر من 50 شركة طيران داخل المملكة، تشمل ناقلات إقليمية وعالمية.
وتوقّع الحميدي استمرار نمو قطاع الطيران السعودي بقوة خلال العام الحالي، مدفوعًا بالاستثمارات الحكومية المستمرة في تطوير المطارات، وفتح وجهات جديدة، وتعزيز التسويق السياحي، مبينًا أن توسع شركات الطيران الوطنية مثل الخطوط السعودية، وطيران الرياض، وطيران أديل، وطيران ناس، سيساهم في زيادة أعداد المسافرين الدوليين لأغراض العمل والسياحة، ما يدعم وتيرة النمو خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن القطاع يسير نحو نمو قوي ومستدام، حيث تستهدف رؤية 2030 رفع أعداد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن ملامح هذا النمو بدأت بالظهور، إذ تعاملت المطارات السعودية في عام 2024 مع 128 مليون مسافر بزيادة 15% على أساس سنوي.
وأضاف أنه مع توسع الناقلات الوطنية واستمرار تطوير البنية التحتية للمطارات وإنشاء مطارات جديدة بالكامل، من المتوقع أن يشهد السوق زيادة كبيرة في الطلب على خدمات المناولة الأرضية، مشيرًا إلى أن هذا النمو يعزز المنافسة ويفتح المجال أمام شركات مثل سويس بورت لتقديم حلول مبتكرة وتوسيع الشراكات وتعزيز الحصة السوقية.
وأكد أنه مع تسارع نمو قطاع الطيران في المملكة ضمن رؤية 2030، تواصل سويس بورت توسيع حضورها ووضع معايير جديدة في الكفاءة التشغيلية.
وأضاف الحميدي أن التزام الشركة تجاه المملكة لا يقتصر على زيادة عدد المطارات التي تخدمها، بل يمتد إلى تنويع الخدمات كالتوسع في خدمات الصيانة الخفيفة Line Maintenance، حيث تستعد الشركة لإطلاق خدمات الصيانة ضمن محفظتها التشغيلية.
وأضاف أن الشركة تستثمر بشكل كبير في تحسين تجربة المسافرين عبر مبادرات تُسهل الحركة وتزيد من رضا العملاء، منها المشاركة في برنامج "الراكب بلا أمتعة" الذي تقوده وزارة الحج، بهدف تبسيط عملية نقل حقائب الحجاج.
كما أن الشركة تستعد لإطلاق تجربة تجريبية لمنصتها التقنية الجديدة "ماتش بوكس" في مطارات المملكة، والتي تهدف إلى تقليل – بل القضاء على – حالات الركاب غير المقبولين INAD)، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويحسن تجربة السفر.
وأضاف أن سويس بورت السعودية تعمل بشكل وثيق مع Swissport Labs، الذراع الابتكارية للشركة عالميًا، حيث تُطوّر حلولًا عملية تُحدث فرقًا في العمليات التشغيلية داخل المملكة والعالم.
وذكر أن مركز التدريب التابع للشركة يُعد أحد أهم عناصر النجاح، إذ يزود كوادر الشركة بأحدث المهارات في مجالات السلامة، وخدمة العملاء، والتميز التشغيلي، من خلال برامج تدريبية منظمة ومحاكاة واقعية، تضمن الالتزام بأعلى المعايير الدولية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: