أعلنت مدينة "تويوآكي" اليابانية، تطبيق قانون محلي جديد يحدد استخدام الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب بساعتين يوميًا فقط، في خطوة تهدف إلى تشجيع السكان على تعزيز التواصل الإنساني المباشر، دون فرض أي عقوبات على من يتجاوز الحد الموصى به.
وقال عمدة المدينة "ماسافومي كوكي" لوكالة "فرانس برس" إنه قلق منذ فترة طويلة من "الآثار السلبية للإفراط في استخدام الجوالات الذكية، خصوصًا التراجع الحاد في التواصل البشري المباشر"، مشيرًا إلى أن الناس باتوا "ينظرون إلى شاشاتهم في القطارات بدلًا من التحدث مع بعضهم".
وأوضح "كوكي" أن القانون، ينطبق على البالغين والأطفال على حد سواء، وقد وافق عليه مجلس المدينة بأغلبية 12 صوتًا مقابل 7 أصوات، ولا يفرض غرامات بل يشجع على الانضباط الذاتي، مضيفًا أن الفكرة واجهت معارضة في البداية قبل أن يقتنع كثير من السكان بأنها مجرد توجيه إرشادي لا يشمل أوقات العمل أو الدراسة.
لكن القرار أثار انقسامًا بين السكان الذين يبلغ عددهم نحو 68 ألف نسمة؛ حيث اعتبر بعض الشباب أن الخطوة "غير فعالة"، بينما رأت عضوة المجلس "ماريكو فوجي" أن "الإفراط في استخدام الجوالات مشكلة اجتماعية حقيقية، لكن تنظيم وقت الأفراد الشخصي عبر قانون محلي يمثل تجاوزًا للحدود".
ويأتي ذلك في محاولة لتحسين النوم والصحة العامة، خصوصًا أن اليابانيين يُعدّون من أقل الشعوب نومًا بين الدول المتقدمة بسبب طول ساعات العمل، ويحث التشريع طلاب المرحلة الابتدائية على تجنب الجوالات بعد الساعة 9 مساءً، بينما يُنصح طلاب المرحلة الإعدادية وما فوق بعدم استخدامها بعد الساعة 10 مساءً.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: