جونسون تشوي رئيس الخدمات العالمية للمصدرين في بورصة هونغ كونغ
قال جونسون تشوي، رئيس الخدمات العالمية للمصدرين في بورصة هونغ كونغ، إن البورصة وسّعت حضورها الإقليمي عبر افتتاح مكتب تمثيلي في العاصمة الرياض خلال الأشهر الماضية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع الجهات المحلية واستكشاف فرص تعاون أوسع في المنطقة.
وأوضح تشوي في لقاء خاص مع أرقام، أن البورصة وقّعت أيضاً مذكرات تفاهم مع جهات تنظيمية وأسواق مالية في المنطقة، منها مذكرة مع تداول، وأخرى مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، بهدف التعاون في الابتكار المالي، وتطوير منتجات استثمارية مثل صناديق المؤشرات المتداولة التي باتت تشهد اهتماماً متبادلاً بين السوقين.
وأشار إلى وجود اهتمام متزايد من شركات دولية - من بينها شركات في الخليج - بالنظر في خيار الإدراج المزدوج في هونغ كونغ، لا سيما تلك التي تجاوزت نطاق السوق المحلي وتسعى للتوسع في أسواق عالمية، موضحاً أن السوق يوفر إمكانية الوصول إلى قاعدة واسعة من المستثمرين وسيولة عالية.
وقال إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة توسعية تدريجية وضعتها البورصة على مدى العامين الماضيين، وشملت عدة مبادرات من بينها إدراج تداول السعودية وناسداك دبي، وسوق أبوظبي للأوراق المالية ضمن قائمة الأسواق المعترف بها، ما يسهل على الشركات الخليجية خيار الإدراج المزدوج في هونغ كونغ.
ولفت إلى أن البورصة استقبلت أكثر من 75 طرحاً أولياً حتى نهاية أكتوبر 2025، وجمعت أكثر من 27 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الطروحات الثانوية نحو 60 مليار دولار.
قطاعات مثل التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والطاقة النظيفة، والتعدين، شهدت حضوراً قوياً في هذه الإدراجات، مضيفاً أن هناك أكثر من 300 شركة حالياً في قائمة الانتظار، نصفها تقريباً من قطاع التكنولوجيا، تليها شركات في قطاع الرعاية الصحية والتقنيات الحيوية.
وذكر أن مشاركة البورصة في مبادرة مستقبل الاستثمار جاءت بهدف تعزيز التواصل مع المستثمرين والشركات والجهات التنظيمية في المملكة والمنطقة، مشيراً إلى أن ردود الفعل التي تلقتها البورصة خلال الفعالية كانت إيجابية، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً متزايداً بتعزيز الترابط بين الأسواق المالية في الجانبين.
وفيما يتعلق بالسوق المالي في هونغ كونغ، قال تشوي إن مؤشر هانغ سنغ ارتفع بنحو 30% منذ بداية العام، ما يضعه ضمن قائمة أفضل الأسواق أداءً في آسيا والعالم خلال 2025.
وأشار إلى أن حجم التداول اليومي يتراوح بين 30 و35 مليار دولار، في ظل نشاط قوي من المستثمرين المؤسسيين من أمريكا، وأوروبا، وآسيا، والصين.
ولفت إلى أن نحو 25% من إجمالي التداول اليومي يأتي من خلال برنامج ستوك كونيكت، الذي يسمح للمستثمرين من الصين القارية بالتداول مباشرة في السوق، وهو ما يُعد ميزة فريدة لبورصة هونغ كونغ عالمياً.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: