خيّم الحذر على معنويات المستثمرين في ثاني جلسات الأسبوع، وسط مخاوف من تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما دفع الأسواق العالمية للانخفاض.
تراجعت وول ستريت في نهاية تعاملات الثلاثاء، بسبب مخاطر التقييمات المفرطة في قطاع الذكاء الاصطناعي التي عادت إلى الواجهة مجدداً بعد صدور نتائج أعمال "بلانتير" مطلع الأسبوع.
وحذر رؤساء تنفيذيون لبعض من أكبر المؤسسات في وول ستريت من احتمال حدوث تصحيح وشيك في الأسواق العالمية بسبب تضخم التقييمات، معتبرين أن الأمر بمثابة تطور صحي، وليس مؤشراً على أزمة ممتدة.
على الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت البورصات الأوروبية مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة في ظل تقييم نتائج أعمال الشركات، إلى جانب ترقب قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس.
في آسيا، شهدت بورصة طوكيو أداءً سلبياً بعد عودة الأسواق من عطلة رسمية، فيما تعرضت بورصات البر الرئيسي للصين إلى عمليات جني للأرباح، بعد أن قاد القطاع التكنولوجي موجة صعود في أسواق ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم هذا العام.
وألقت مخاوف وفرة الإمدادات إلى جانب مخاطر ضعف الطلب بظلالها على أسعار النفط، فيما أظهر مسح أجرته وكالة "رويترز" أن وتيرة زيادة إنتاج دول "أوبك" من الذهب الأسود تباطأت بشكل حاد في أكتوبر الماضي.
وكشفت بيانات نقلتها الوكالة أن تكاليف شحن الغاز الطبيعي المسال ارتفعت إلى أعلى مستوى في 14 شهراً، لأسباب منها زيادة الطلب الموسمي مع حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي، وعدم توافر الناقلات.
أما الذهب، فتراجع المعدن النفيس مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في نحو 5 أشهر، وترقب تقرير "إيه دي بي" الشهري حول التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي، ووسط استمرار الإغلاق الحكومي الذي عطّل نشر بيانات اقتصادية عديدة.
وجاء تراجع الذهب رغم تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة مع تصاعد المخاطر في أسواق الأسهم، حيث تراجعت عوائد السندات السيادية للولايات المتحدة على مختلف آجالها، إلى جانب هبوط أسعار العملات المشفرة، ولاسيما البيتكوين التي انخفضت دون مستوى 100 ألف دولار لأول مرة منذ يونيو.
وعلى صعيد أسواق السلع الأساسية، سجّل النحاس أعمق خسارة يومية له في 3 أسابيع نتيجة ضعف اليوان، وتراجعت أسعار الزنك لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها منذ ديسمبر، وانخفضت أسعار الذرة وفول الصويا ببورصة شيكاغو بفعل تعطيل الإغلاق الحكومي الأمريكي نشر بيانات رسمية عن الطلب.
تجارياً، حذرت الصين الولايات المتحدة من التدخل في أربع قضايا حساسة هي: تايوان، والديمقراطية وحقوق الإنسان، والنظام السياسي، وحقوق التنمية، وذلك لضمان استمرار الهدنة التي توصل إليها رئيسا البلدين.
واتهمت بكين الحكومة الهولندية بالتسبب في اضطراب سلاسل توريد أشباه الموصلات، بعد أن سيطرت أمستردام على شركة "نكسبريا"، تاركة العالم يتساءل: كيف أعادت شركة صينية شبح نقص الرقائق إلى الواجهة؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: