يشهد سوق العملات العالمية أحد أسوأ أعوامه منذ عقدين تقريباً، إذ أدى الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في التاريخ إلى تعميق أزمة ضعف التداول، وسط غياب البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها المستثمرون في تحديد توجهات الدولار.
ووفقاً لمؤشر "باركلاي هيدج - BarclayHedge"، يتجه مستثمرو النقد الأجنبي نحو تسجيل أدنى أداء سنوي منذ عام 2005، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج".
وبدأت الضغوط على السوق قبل توقف صدور البيانات الحكومية، إذ أعلنت مؤسسات مالية ومصرفية كبرى مثل "مورجان ستانلي" و"جيه بي مورجان" عن تراجع إيراداتها من أنشطة تداول العملات خلال الربع الأخير.
وتسبّب توقف نشر بيانات رئيسية عن الاقتصاد الأمريكي، وتقلب الأسواق في تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، بينما تعاني الصناديق الكمية من نقص في البيانات عالية الجودة التي تعتمد عليها خوارزمياتها.
نتيجة لذلك، انخفضت تقلبات أسعار الصرف إلى ما دون متوسطاتها التاريخية بكثير، في تحول واضح عن موجة التذبذبات الحادة التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن الرسوم الجمركية التبادلية في أبريل الماضي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: