نبض أرقام
02:49 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/11/09
2025/11/08

انبعاثات العالم تسجل رقماً قياسياً جديداً في 2024

2025/11/08 سي إن إن

للمرة الأولى في التاريخ الحديث، قفزت الانبعاثات العالمية من الغازات الدفيئة إلى مستوى قياسي بلغ 57.7 غيغاطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2024، وفقاً لتقرير «فجوة الانبعاثات» الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة قبل أيام من انعقاد مؤتمر المناخ «COP30» في البرازيل.ورغم عقدٍ من التحذيرات والالتزامات المناخية، ارتفعت الانبعاثات بنسبة 3 في المئة مقارنة بعام 2023، وبنحو 8 في المئة مقارنة بمتوسط العقد السابق (2010-2019)، ما يعني استمرار الفجوة بين الوعود والسياسات الفعلية.

 

الطاقة والنقل في صدارة الملوثين

بقي قطاع الطاقة اللاعب الأكبر في سباق الانبعاثات، إذ شكّل نحو 27 في المئة من الإجمالي بما يعادل 15.6 غيغاطن، يليه النقل بنسبة 15 في المئة أي 8.4 غيغاطن، ثم الصناعة بنسبة 11 في المئة أي نحو 6.5 غيغاطن.

 

وفي التفاصيل، جاءت المركبات على الطرق في مقدمة مصادر النقل الملوِّثة، مسؤولةً عن أكثر من 10 في المئة من الانبعاثات العالمية، فيما أسهم الطيران الدولي بنحو 2 في المئة فقط، لكنه سجّل أعلى وتيرة نمو 6.3% العام الماضي، في استمرار واضح لانتعاش السفر الجوي بعد الجائحة.

 

الزراعة وتغيّر استخدام الأراضي.. مصدر خفي للانبعاثات

أما الزراعة، التي تمثل 11 في المئة من الانبعاثات العالمية، فأسهمت الماشية وحدها بنحو 6 في المئة نتيجة انبعاثات الميثان، بينما جاء حرق الكتلة الحيوية والتربة وزراعة الأرز في المرتبة الثانية بـ5 في المئة.

 

كما أسهم تغيّر استخدام الأراضي بـ8 في المئة، فيما بلغت حصة العمليات الصناعية 9 في المئة، والنفايات 4 في المئة.

 

تسارع مقلق رغم الوعود المناخية

اللافت أن النمو في الانبعاثات لم يقتصر على قطاع واحد، إذ شهدت معظم القطاعات زيادة، خصوصاً في إنتاج الوقود، من النفط والغاز والفحم، والأنشطة الصناعية كثيفة الطاقة، ما يهدد بتقويض أهداف الحياد الكربوني التي تتعهد بها الاقتصادات الكبرى بحلول 2050.يضع هذا الارتفاع العالم أمام معادلة صعبة، بينما تتسابق الدول لإطلاق خطط خضراء، تتزايد الانبعاثات بوتيرة أسرع مما يمكن احتواؤها، في إشارة إلى أن التحول الطاقي لا يزال في بدايته الفعلية.

 

ويؤكد خبراء المناخ أن أي تأخير إضافي في تقليص الانبعاثات سيجعل تحقيق أهداف اتفاق باريس أكثر كلفة وتعقيداً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.