قال قصي السيف، الرئيس التنفيذي لشركة سدو المالية ورئيس جمعية الاستثمار الجريء والملكية الخاصة، إن قطاع الاستثمار الجريء والملكية الخاصة في السعودية والمنطقة شهد نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، محافظًا على أداء مستقر حتى في فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وأوضح السيف في لقاء مع أرقام على هامش منتدى الاستثمار الخاص 2025، أن القطاع في المملكة أدى أداءً مميزًا خلال النصف الأول من العام الجاري، متوقعًا أن يتراوح حجم الاستثمارات في قطاع الاستثمار الجريء بين 1.2 و1.4 مليار دولار بنهاية العام، مشيرًا إلى زيادة عدد المستثمرين المحليين والأجانب، ودخول المكاتب العائلية والمستثمرين الاستراتيجيين بقوة إلى السوق.
وأضاف أن السوق السعودي شهد خلال الفترة الماضية عدة اكتتابات وإدراجات لشركات تقنية وغير تقنية في سوقي تداول ونمو، ما يعكس نضج منظومة الاستثمار الجريء والملكية الخاصة في المملكة.
وبيّن السيف أن سدو المالية تركز على الاستثمار في المراحل المبكرة من نمو الشركات مع توجه أكبر نحو قطاعات الذكاء الاصطناعي، التقنية المالية، التقنية التعليمية، التقنية الصحية، والقطاع اللوجستي، نظرًا لحجمها الكبير ونموها المتسارع في السوقين المحلي والإقليمي.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزًا متزايدًا على قطاعات الذكاء الاصطناعي والتقنية التأمينية.
ولفت إلى أن من أبرز الشركات ضمن محفظة سدو المالية شركة رواء، التي تُعد من الرواد في قطاع نقاط البيع في السعودية، إلى جانب عدد من الشركات الأخرى الواعدة.
وأكد أن قطاع الاستثمار الجريء والملكية الخاصة يمثل المرحلة التأسيسية لنمو اللاعبين الاقتصاديين الكبار في القطاع الخاص، متوقعًا أن ينمو حجم القطاع بنحو خمسة أضعاف بحلول عام 2030، مدفوعًا بالدعم الحكومي الكبير لتحسين البيئة التشريعية وتقديم الحوافز المالية والضريبية.
ولفت أن المملكة تمتلك مقومات قوية للوصول بحجم الاستثمار الجريء والملكية الخاصة إلى مستوى يعكس حجم اقتصادها الحقيقي.
وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة زخمًا كبيرًا في الطروحات والاندماجات والاستحواذات، مما يعزز نضج المنظومة الاستثمارية ويؤكد جاذبية السوق السعودي لرؤوس الأموال المحلية والعالمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: