شهدت الأسواق العالمية أداءً سلبيًا في أولى جلسات الأسبوع، مع تصاعد مخاوف المستثمرين من تضخم تقييمات الأصول، وترقب بيانات مهمة للاقتصاد الأمريكي تصدر هذا الأسبوع.

تراجعت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية في جلسة الإثنين، مع انخفاض مؤشر "داو جونز" الصناعي بأكثر من 550 نقطة، في ظل ترقب الأسواق نتائج أعمال "إنفيديا" المقرر صدورها عقب إغلاق جلسة الأربعاء.
وفي القارة العجوز، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" على تراجع بنسبة 0.55%، وسط ضغوط من قطاع التكنولوجيا، رغم رفع المفوضية الأوروبية توقعات نمو منطقة اليورو إلى 1.3% هذا العام، مقارنة بنحو 0.9% في توقعات أبريل.
يأتي هذا في ظل مخاوف المستثمرين من ارتفاع تقييمات الشركات، والتي ألقت بظلالها على العملات المشفرة، لتتراجع البيتكوين دون مستوى 92 ألف دولار، فضلًا عن الذهب الذي تعرض لضغوط جراء ارتفاع الدولار.

على صعيد أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط في ظل انحسار المخاوف المتعلقة بالإمدادات، عقب استئناف عمليات التحميل من ميناء "نوفوروسيسك" الروسي، بعد توقف دام يومين إثر هجوم أوكراني على المنشآت النفطية.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن منصات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة تراجعت إلى 517 منصة في أكتوبر 2025، مقارنة بنحو 750 منصة في ديسمبر 2022.
كما دعا نائب رئيس الفيدرالي "فيليب جيفرسون"، إلى الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، في حين أعرب المحافظ "كريستوفر والر" عن دعمه لخفض آخر لأسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، ما يبرز انقسام أعضاء الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية.

وباع صندوق التحوط التابع للملياردير "بيتر ثيل"، كامل حصته في شركة "إنفيديا" خلال الربع الثالث، مما زاد من المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي، عقب بيع "سوفت بنك" حصتها في صانعة الرقائق الأمريكية.
فيما يترقب المستثمرون نتائج أعمال "إنفيديا" للربع الثالث، المقرر صدورها الأربعاء، والتي قد تكشف عن إشارات مهمة بشأن أداء قطاع الذكاء الاصطناعي، في ظل تزايد التحذيرات بشأن مدى جدوى الاستثمارات الكبرى في هذا القطاع.
كما أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن نظام تأشيرات جديد لجدولة مواعيد المقابلات، من شأنه إعطاء الأولوية للمسافرين الأجانب الذين يحملون تذاكر مباريات كأس العالم في حجز المقابلات داخل السفارات الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" إن وزارته نشرت أكثر من 400 موظف قنصلي إضافي في السفارات حول العالم للتعامل مع طلبات التأشيرات المتعلقة بكأس العالم، مشيرًا إلى أن المشجعين في حوالي 80% من دول العالم، يُمكنهم الحصول على مواعيد المقابلات خلال 60 يومًا.

وبين تقلبات الأسواق وتصاعد المخاوف بشأن تقييمات شركات التكنولوجيا، تتزايد المخاوف على إثر التخارجات الأخيرة من سهم "إنفيديا"، فهل يكون ذلك دلالة على قرب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: