خالد الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول
قال خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول، إن السوق المالية السعودية تستعد لطرح جيل جديد من المنتجات الاستثمارية، مع تركيز خاص على أدوات الدين والمشتقات، تماشياً مع وتيرة التطوير السريعة التي تشهدها السوق.
وأوضح في مقابلة مع "الشرق بلومبيرغ" أن السوق المالية السعودية تمر في أسرع مراحل تطورها منذ عقود، مضيفاً أنها تسابق الزمن لابتكار منتجات جديدة -من أدوات الدين إلى المشتقات والبيانات- استعداداً لمرحلة توسّع رقمي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين.
وأضاف الحصان أن السوق مرت بتحول مرتبط بعدة عوامل، أبرزها توسع المنتجات والإدراجات وتكوين رؤوس الأموال. كما أشار إلى أن حجم الأموال المجمعة من الاكتتابات الأولية منذ 2018 تجاوز 130 مليار دولار، إلى جانب التطور في أدوات الدين والصناديق المتداولة والمشتقات التي طُرحت مؤخراً.
وكشف الحصان أن سوق أدوات الدين تمثل المحور الأول للمنتجات المرتقب إتاحتها، موضحاً أن التركيز عليها كبير جداً لأهميتها للقطاع الخاص والحكومي في تكوين رؤوس الأموال والسيولة، لافتاً إلى وجود خطط لتطوير السوق الثانوية وزيادة عمق التداولات في هذا القطاع.
وأضاف أن المحور الثاني يتعلق بسوق المشتقات المالية، مبيناً أن هناك تعديلات كبيرة في الهيكل التشغيلي للمشتقات، متوقعاً إضافة أدوات جديدة تعزز سيولة سوق الأسهم لزيادة قدرة المستثمرين على التحوط وتنويع استراتيجياتهم.، فيما يمتد المحور الثالث إلى البيانات باعتبارها أصلاً استثمارياً قائماً بذاته.
وأشار إلى أن تداول استثمرت بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين في البيانات، هي ليست مجرد مبيعات بل عُنصر أساسي لزيادة عمق السوق، مضيفاً أن البيانات ستصبح جزءاً من المنافسة بين الأسواق المالية حول العالم.
وحول التحولات الاقتصادية العالمية، قال الحصان إن العالم يعيش إعادة تموضع كبيرة لرؤوس الأموال، موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت تحولاً مهماً لبعض رؤوس الأموال العالمية نحو الشرق الأوسط وآسيا، حيث هنالك طلب متزايد من الصناديق العالمية الباحثة عن النمو والاستقرار.
وأضاف أن التراجع في معدلات الفائدة وهدنة الحرب التجارية وتغير مراكز الثقل الاقتصادي كلها عوامل تعزز جاذبية المملكة، مشيراً الى أن هناك خروجاً ملحوظاً للأموال من أوروبا باتجاه أسواق ناشئة أكثر ديناميكية، والسعودية في مقدمتها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: