يتدخل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشكل غير مسبوق ومبكر في صياغة استراتيجية الحزب الجمهوري لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2026، بهدف الحفاظ على الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ، لتجنب أي محاولة عزل محتملة.
وبحسب مصادر حزبية، كثّف "ترامب" منذ الصيف الماضي اتصالاته بالمرشحين الجمهوريين، داعيًا بعضهم إلى العدول عن الترشح لمناصب عليا والبقاء في مقاعدهم داخل مجلس النواب لتجنب انقسامات أولية قد تهدد سيطرة الحزب على المجلسين، بحسب "رويترز".
وجاءت هذه الخطوة بعد نتائج انتخابات محلية أظهرت انحسار التأييد الجمهوري بفعل استياء الناخبين من كلفة المعيشة، ما دفع "ترامب" للضغط على مساعديه لوضع ملف القدرة على تحمل التكاليف في صدارة اهتمامات الحزب، مع التنويه لضرورة توضيح خطوات اتخذها لخفض الأسعار عبر إلغاء بعض الرسوم الجمركية.
ورغم هذا التحرك، تشير استطلاعات رأي حديثة إلى تراجع معدل الموافقة على أداء "ترامب" إلى 38%، وهو أدنى مستوى له هذا العام، ما يثير مخاوف داخل الحزب من تأثير سلبـي محتمل على حظوظ الجمهوريين إذا استمرت المخاوف الاقتصادية لدى الناخبين.
وتضمن تدخل "ترامب" مكالمات متكررة مع حلفائه السياسيين وجلسات منتظمة لمراجعة استطلاعات الرأي وجمع التبرعات، كما أيّد ما لا يقل عن 16 مرشحًا لمجلس الشيوخ، ونحو 47 مرشحًا لمجلس النواب.
يُشكّل فقدان الجمهوريين لمجلس النواب تهديدًا مباشرًا للرئيس في العامين الأخيرين من ولايته، حيث يتيح للديمقراطيين إعادة فتح ملف عزله للمرة الثالثة، بعدما خضع لإجراءات عزل بين عامي 2017 و2021، وانتهى الأمر برفض مجلس الشيوخ إبعاده عن المنصب في ولايته الأولى.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: