نبض أرقام
05:08 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/12/01
2025/11/30

محادثات أميركية أوكرانية مثمرة في فلوريدا لبحث خطة إنهاء الحرب

03:41 ص (بتوقيت مكة) أ ف ب

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا عقب المحادثات الأميركية الأوكرانية الأخيرة في فلوريدا، بينما يستعد مبعوثه للتوجه إلى روسيا لمتابعة النقاشات.
 

وبعد محادثات استمرت ساعات في هالانديل بيتش في شمال ميامي وصفها الجانبان بأنها "مثمرة"، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هناك حاجة إلى المزيد من العمل، بينما وصف مصدر في وفد كييف المناقشات بأنها "ليست سهلة".
 

وتمهد المحادثات التي تأتي في وقت تواجه فيه كييف ضغوطا عسكرية وتعاني من فضيحة فساد داخلية، الطريق أمام زيارة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى موسكو، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.
 

وعرضت واشنطن خطة لوضع حد للنزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات وتسعى لوضع اللمسات الأخيرة عليها بموافقة موسكو وكييف.
 

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة"، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر مؤخرا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه الذي كان يترأس أيضا وفد التفاوض.
 

وأضاف "لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
 

وفي وقت سابق قال روبيو للصحافيين إن المحادثات في فلوريدا التي حضرها أيضا ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترامب، كانت "مثمرة للغاية" و"لكن لا يزال هناك مزيد من العمل يجب القيام به".
 

ويرأس أمين مجلس الأمن القومي رستم عمروف الوفد الأوكراني، فيما يمثّل الجانب الأميركي روبيو وويتكوف وكوشنر.
 

من جهته، أشاد عمروف بالمفاوضات، واصفا إياها أيضا بأنها كانت "مثمرة وناجحة".
 

وكتب على فيسبوك أنه أطلع زيلينسكي على "التقدم الكبير" الذي تم إحرازه في المحادثات.
 

وكتب زيلينسكي على منصة اكس بعد المحادثات "من المهم أن تتمتع المحادثات بديناميكية بناءة وأن تتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح مع التركيز الواضح على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية".
 

وجاء انطلاق اللقاءات بينما كثّفت موسكو ضرباتها الليلية على العاصمة الأوكرانية ومحيطها لليلتين متتاليتين، ومع هزة سياسية داخلية بعدما أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي مدير مكتبه أندريه يرماك إثر تحقيق واسع في الفساد.
 

جهود دبلوماسية 
 

ونصّت النسخة الأولى للمقترح الواقع في 28 نقطة والذي تمّت صياغته من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.
 

وعدّلت الولايات المتحدة في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا لكن الصيغة الحالية ما زالت غير واضحة.
 

وقال مصدر مقرب من وفد كييف في فلوريدا لوكالة فرانس برس الأحد إن "العملية ليست سهلة والبحث مستمر عن صيغ وحلول".
 

وقال مصدر آخر مطّلع على مجريات المحادثات لفرانس برس إن "الأميركيين يريدون فعلا أن تُحسم النقاط النهائية (في المحادثات الجارية) ليتمكّنوا من التوجّه إلى موسكو".
 

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد محادثات مع زيلينسكي في باريس الاثنين.
 

ومن المقرر أن يتغيب روبيو عن اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يومي الأربعاء والخميس في بروكسل، رغم مخاوف الحلفاء بشأن الخطة الأميركية لإنهاء حرب أوكرانيا.
 

وتأتي هذه الموجة من الجهود الدبلوماسية في الوقت الذي لا تظهر فيه أي مؤشرات على تراجع حدة الهجمات التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين من الأوكرانيين.
 

استهداف منشأة نفط روسية 
 

وقبل ساعات من مغادرة الوفد الأوكراني، توقفت العمليات في أحد أكبر موانئ النفط الروسية السبت بعد هجوم بزوارق مسيّرة.
 

ووصف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين (كاسبيان بايبلاين كونسورتيوم) الذي يضم شركتي النفط الأميركيتين الكبريين "إكسون موبيل" و"شيفرون" ويملك المنشأة، الضربة بأنها "هجوم إرهابي".
 

ولم تعلّق أوكرانيا على الحادثة علما بأنها تستهدف مرارا منشآت الطاقة الروسية على أمل استنزاف خزينة الحرب التابعة لموسكو.
 

ويعد خط الأنابيب التابع لـ"كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين" والذي يبدأ في كازاخستان وينتهي عند الميناء المستهدف أساسيا لنقل النفط من كازاخستان كما أنه من بين الأكبر في العالم إذ يدير نحو واحد في المئة من إمدادات النفط العالمية.
 

لكنّ مصدرا أوكرانيا أعلن مسؤولية كييف عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود يشتبه بأنهما ضمن أسطول الشبح الروسي الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
 

وهزّت انفجارات الناقلتين "فيرات" و"كايروس" اللتين كانتا فارغتين قبالة الساحل التركي الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارة النقل التركية.
 

وذكرت الوزارة أن إحداهما استُهدفت مجددا صباح السبت.
 

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة فرانس برس إن مسيّرات بحرية من طراز "سي بيبي" استهدفت السفينتين "بنجاح".
 

وشارك المصدر تسجيلا مصوّرا يظهر على حد قوله المسيّرات البحرية وهي تتجه نحو السفينتين متسببة بالانفجارات.
 

هجمات بمسيّرات 
 

من جانبها، واصلت روسيا هجماتها الليلية على جارتها.
 

وأفاد حاكم منطقة كييف ميكولا كالاشنيك بوقوع "هجوم آخر بمسيّرة تابعة للعدو" في الساعات الأولى من صباح الأحد.
 

وقال على تلغرام "للأسف، نتيجة هجوم العدو على فيشغورود، قتل شخص وأصيب 11 آخرون، من بينهم طفل".
 

وجاء هذا الهجوم في أعقاب هجوم روسي آخر مساء الجمعة بالطائرات المسيرة والصواريخ أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف في جميع أنحاء أوكرانيا.
 

وأعلنت روسيا التي تنفي استهداف المدنيين بأنها ضربت بنى تحتية للطاقة تشغّل مجمّع الصناعات العسكرية الأوكرانية.
 

لكن أوكرانيا تشير إلى أن الهجمات الروسية تهدف إلى إنهاك مدنييها.
 

بعد انفجارات ليل السبت العنيفة، قالت الأوكرانية العاملة في مجال الإعلام غالينا بوندارنكو لفرانس برس في كييف إن شظايا أصابت منزلها.
 

وقالت "سقطت إحدى الشظايا قرب السرير. ضربت السرير ومن ثم علقت".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.