أكّد رئيس قسم الاستراتيجيات الكمية للأسهم العالمية في "فانجارد جروب" نظرته للعملات الرقمية كأصل للمضاربة، رغم أن المجموعة بدأت مؤخراً في إتاحة التداول على صناديق البيتكوين المُدرجة لعملائها.
قال "جون أمريكس" في كلمة خلال مؤتمر نظمته وكالة "بلومبرج"، اليوم الجمعة، إن البيتكوين أشبه بدُمية "لابوبو" رقمية أكثر من كونها أصلاً منتجاً.
وأوضح أن العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية في العالم تفتقر إلى خصائص الدخل والتراكم والتدفق النقدي التي تعتمد عليها "فانجارد" في الاستثمارات طويلة الأجل.
وأضاف أنه لا يوجد دليل واضح على أن تكنولوجيا العملات المشفرة تُحقق قيمة اقتصادية مستدامة، لذا من الصعب التفكير في البيتكوين كأكثر من لعبة رقمية.
وبالرغم من أن "فانجارد" لم تطلق بعد صناديق متداولة للبيتكوين خاصة بها، لكنها أتاحت لعملائها هذا الشهر تداول الأوراق المالية لهذه المنتجات التابعة لشركات أخرى.
وأشار "أمريكس" إلى أن هذا القرار جاء بعد تقييم سجل أداء صناديق البيتكوين المتداولة التي أُطلقت في أمريكا في يناير 2024، للتأكد من أن هذه المنتجات تقدم أداءً مماثلاً لما هو مُعلن.
وأقر "أمريكس" بوجود سيناريوهات مُعينة يرى فيها أن البيتكوين قد تقدم قيمة غير المضاربة؛ إذ من المحتمل أن تزداد قيمة العملة في ظل التضخم المرتفع، أو في فترات عدم الاستقرار السياسي، وغيرها من السياقات.
وتابع: "إذا لاحظنا تحركات سعرية ثابتة في تلك الظروف، يُمكن حينها مناقشة جدوى الاستثمار ودور العملة في المحفظة الاستثمارية بشكلٍ أكثر منطقية، لكن هذا غير متوفر حالياً، فالبيانات التاريخية المتاحة لا تزال محدودة للغاية".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: