ألقت بيانات التوظيف الأمريكية بظلالها على وول ستريت، حيث كشفت عن ضعف سوق العمل مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ عام 2021، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد.
أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الثلاثاء على تباين، ففي حين انخفض كل من "داو جونز" الصناعي و"إس آند بي 500"، ارتفع مؤشر "ناسداك" المركب بدعم من صعود سهم "تسلا" إلى مستوى قياسي جديد.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 64 ألف وظيفة خلال نوفمبر، أعلى من التوقعات البالغة 51 ألفًا، بعدما فقد 105 آلاف وظيفة في أكتوبر.
على مستوى الأصول الخطرة، ارتفعت أسعار العملات المشفرة مع استغلال المستثمرين المستويات المتدنية التي وصلت إليها يوم الإثنين، في ظل تخارج رؤوس الأموال من صناديق البيتكوين المتداولة مطلع هذا الأسبوع بأعلى وتيرة يومية في شهر.
وبالعودة للأسهم، انخفضت المؤشرات الأوروبية في ظل ضغوط من قطاع الدفاع، مع تراجع مؤشر "نيكي 225" الياباني دون مستوى 50 ألف نقطة، وسط انخفاض أسهم شركات تصنيع الرقائق.
في اليابان، أقرّ مجلس الشيوخ موازنة إضافية بقيمة 18.3 تريليون ين (نحو 118 مليار دولار)، ما يمنح رئيسة الوزراء "ساناي تاكايتشي" الضوء الأخضر لإطلاق أكبر حزمة تحفيز اقتصادي في البلاد منذ جائحة كورونا.
وأصبح "إيلون ماسك" أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار، حيث بلغت 677 ملياراً بحسب تقديرات "فوربس"، بدعم من ارتفاع سهم "تسلا" وتقارير أشارت إلى أن شركته الناشئة "سبيس إكس" ستطرح أسهمها للاكتتاب العام بقيمة 800 مليار دولار.
وفي سوق النفط، تعرضت الأسعار لضغوط مع توقعات بتخفيف العقوبات على موسكو في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا برعاية الولايات المتحدة، ما قد يزيد المعروض من الخام الروسي ويوسع الفائض العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخامي "برنت" و"نايمكس" بأكثر من 2.5%، بعدما لامست عقود الخام الأمريكي تسليم يناير 2026 أدنى مستوى لها منذ فبراير 2021 عند 54.98 دولار خلال التداولات.
ولا يزال المستثمرون يتابعون عن كثب تلميحات الإدارة الأمريكية للمرشحين المحتملين لرئاسة الفيدرالي خلفًا لـ "جيروم باول"، حيث قال وزير الخزانة "سكوت بيسنت" إن "ترامب" قد يعلن قراره النهائي أوائل يناير المقبل.
وفي ظل انتقادات موسعة لأسعار تذاكر مباريات كأس العالم 2026، أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تذاكر مخفضة بسعر 60 دولارًا، على أن يتم إتاحتها عبر الاتحادات الوطنية للمنتخبات المشاركة.
ووقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قرارًا جديدًا يقضي بتوسيع قيود دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة، مع فرض قيود على دخول مواطني العديد من الدول، وأشار البيت الأبيض إلى أن هذا القرار يستند إلى اعتبارات أمنية.
كما هددت إدارة "ترامب" باتخاذ مجموعة واسعة من الإجراءات الانتقامية ضد مقدمي الخدمات الأوروبيين، في حال استمرت الهيئات الأوروبية بفرض ممارسات تُقيد تنافسية الشركات الأمريكية.
في النهاية، مع تحول أجندة البيت الأبيض إلى تقليص دعم المركبات الكهربائية منذ عودة الرئيس "دونالد ترامب"، أصبح السؤال الأبرز في هذا الملف: هل تنسحب ديترويت من سباق السيارات الكهربائية العالمي؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: