أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العمل في مشروع "كوستال فيرجينيا أوفشور ويند"، الذي يعد أكبر مشروع لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة، كما علّقت عقود إيجار أربعة مشاريع أخرى قيد الإنشاء على الساحل الشرقي، في خطوة وصفتها الأوساط الصناعية بأنها "ضربة قاصمة" لقطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح وزير الداخلية "دوج بيرجوم" أن القرار جاء نتيجة مخاوف تتعلق بالأمن القومي حددتها وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن توربينات الرياح والأبراج العاكسة للضوء قد تسبب تداخلاً مع أنظمة الرادار العسكرية، ما قد يؤدي إلى ظهور أهداف وهمية أو حجب أهداف حقيقية.
وشمل القرار تعليق عقود الإيجار لمشروعات "فينيارد ويند 1" قبالة ماساتشوستس، و"ريفولوشن ويند" قبالة رود آيلاند، و"صن رايز ويند" قرب لونج آيلاند ونيو إنجلاند، إضافة إلى "إمباير ويند 1" جنوب لونج آيلاند، وتكفي هذه المشروعات مجتمعة لتزويد أكثر من مليوني منزل بالكهرباء، بحسب بيانات الشركات المطورة.
وحذرت شركة "دومينيون إنرجي" أن إيقاف مشروع فيرجينيا الذي تشرف عليه، ويضم 176 توربيناً وكان من المقرر اكتماله العام المقبل، يهدد موثوقية الشبكة الكهربائية التي تخدم أكبر تجمع لمراكز البيانات في العالم، ويزيد من مخاطر تضخم أسعار الطاقة، ويهدد آلاف الوظائف.
ويأتي هذا التطور في سياق موقف متشدد يتبناه "ترامب" تجاه طاقة الرياح منذ بداية ولايته، ففي 20 يناير، أصدر أمرًا بوقف جميع عقود الإيجار والتصاريح الجديدة لمشاريع طاقة الرياح البرية والبحرية، ريثما تتم مراجعة القرار من قبل الحكومة الفيدرالية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: