ارتفعت أسعار الفضة بوتيرة حادة هذا العام مسجلة مستويات قياسية جديدة، متجهة نحو تسجيل أفضل أداء سنوي لها على الإطلاق، مع ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري، وفي ظل محدودية المعروض.
لكن اللافت للنظر أن سعر الفضة يبدو باهظًا مقارنة بكمية المعدن اللازمة منه لشراء برميل واحد من النفط، إذ تشهد العلاقة السعرية بين السلعتين الأساسيتين مرحلة غير مسبوقة.
وأوضح "نيكولاس كولاس" الشريك المؤسس لدى شركة الأبحاث "داتا تريك": تاريخياً، كان متوسط كمية الفضة اللازمة لشراء برميل واحد من النفط يبلغ 3.8 أوقية، أي 3.8 ضعف، وذلك منذ عام 1975، لذلك فإن انخفاض ذلك المعدل إلى ضعف واحد يُعد أمرًا نادرًا للغاية.
وأضاف "كولاس" في رسالة عبر البريد الإلكتروني لموقع "ماركت ووتش" أن ذلك المعدل هبط خلال ديسمبر الجاري إلى 0.8 ضعف فقط.

لذلك أشار "كولاس" إلى أن الفضة تبدو باهظة الثمن للغاية مقارنة بالنفط، وأنها ليست استثمارًا جيدًا على المدى الطويل، وفقًا للأسعار الحالية، إذ قد تدل النسبة الحالية على أن المعدن النفيس ربما يمر بفقاعة مضاربة.
وأوضح أن هناك بعض أوجه التشابه الأساسية مع النفط، لذا فإن المقارنة هنا أكثر دقة من مقارنة الخام بالذهب، وذلك لأن أسعار النفط والفضة مرتبطة بشكل كبير بالنشاط الاقتصادي.
إذ يستخدم معظم إنتاج الفضة أو حوالي 60% في التصنيع، ويُعاد تدوير من 15% إلى 20% فقط منه، والنسبة المتبقية تستخدم في تطبيقات غير استهلاكية مثل صناعة المجوهرات والعملات المعدنية وغيرها.
وخلال تعاملات الأربعاء، تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم مارس المقبل بنسبة 7.76% عند 71.88 دولار للأوقية، في تمام الساعة 11:19 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة - لكنها تتجه لتسجيل مكاسب سنوية بحوالي 150% - في حين انخفضت عقود الخام الأمريكي تسليم فبراير المقبل بنسبة 0.28% لتتداول عند 57.79 دولار للبرميل.
المصادر: ماركت ووتش
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: