ألقي تقرير نُشر على موقع "سي إن إن ترافل" الضوء على عدد من الأسباب التي تكشف عن أهمية التوجه بالزيارة إلى البوسنة والهرسك، حيث لا تزال صور الحرب التي نشبت خلال التسعينيات عالقة في أذهان الكثيرين إلا أنه بعد مرور نحو عشرين عاماً تحولت البلاد في الوقت الراهن إلى واحدة من الوجهات الأكثر إثارة للإعجاب في جميع أنحاء أوروبا.
1- العاصمة النابضة بالحياة سراييفو:
تنعم بمزيج تاريخي من الشرق والغرب حيث تضم مظاهر الهندسة المعمارية العثمانية فضلاً عن حقبة الإمبراطورية النمساوية- المجرية مما يشعر زائريها أنهم في فيينا تارة وفي اسطنبول تارة أخرى، وتظهر الآثار العثمانية جلياً في منطقة باسكارسييا وبازارات الحرفيين، كما توجد الآثار التي خلفتها الإمبراطورية النمساوية- المجرية حول شارع فيرهاديا، ورغم الأضرار الجسيمة التي وقعت في المدينة أثناء الحرب إلا أنها استعادة مكانتها وجمالها خلال السنوات الماضية.
2- المدن التاريخية العريقة:
تضم البوسنة والهرسك عددا من المدن الجديرة بالزيارة، مثل مدينة موستار المتميزة بالجسر الشهير "Stari Most" ذات الطراز المعماري من العهد العثماني الذي دمُر خلال الحرب عام 1993، إلا أنه تم إعادة بناء هذا الجسر الذي يبلغ ارتفاعه 24 متراً ليصبح حالياً أحد أدوات التسلية والمتعة للباحثين عن التشويق الذين يقومون بالقفز منه في نهر "نيريتفا".
كما تزخر مدينة بوسيتيلج أيضاً التي تقع بالقرب من كرواتيا بالعديد من المعالم التي تعود إلى الحقبة العثمانية، ويمكن للزوار الاستمتاع في مدينة يايتشه الواقعة بالشمال الغربي برؤية القلعة العريقة التي تعود إلى العصور الوسطى فضلاً عن الشلالات الرائعة.
3- الطبيعة الساحرة:
تحوي البوسنة والهرسك العديد من المناظر الطبيعية الرائعة المتمثلة في قمم الجبال الشاهقة والوديان فضلاً عن الأنهار الزرقاء والشلالات المتدفقة التي تغطي مساحات واسعة من البلاد، وذلك على الرغم من أن لديها شريطا ساحليا يمتد حوالي 25 متراً فقط على البحر الأدرياتيكي إلا أن المظاهر الطبيعية الأخرى تشكل آفاقاً مذهلة للزوار.
4- ثقافة القهوة البوسنية:
تحتل القهوة مكانة خاصة في الحياة الاجتماعية بالبوسنة والهرسك، وعلى الرغم من التشابه الظاهر بين القهوة البوسنية والتركية، إلا أن السكان المحليين يصرون على الاختلاف التام بينهما، يتم إعداد القهوة في وعاء معدني يسمى "dzezva"، ويشكل احتساء القهوة في العاصمة سراييفو متعة فائقة حيث يُوجد عدد كبير من المقاهي التي يستطيع السائح الجلوس فيها والتمتع بالاسترخاء ومشاهدة المناظر المحيطة.
5- أحد الوجهات ذات الأسعار المنخفضة:
تعتبر مدينة سراييفو هي أحد أرخص العواصم الأوروبية فضلاً عن انخفاض الأسعار بشكل أكبر خارج المدينة، حيث تتراوح تكلفة تناول الطعام بين 3 - 5 ماركات بوسنية أي ما يقل عن 3 دولارات، كما أنه بالمقارنة مع جارتها كرواتيا التي تقترب مستويات الأسعار فيها من أوروبا الغربية تعد واجهة رخيصة للغاية.
6- كرم الضيافة وحسن الاستقبال:
يتميز أهل البوسنة بالكرم الشديد وعدم تجنب الغرباء حيث أنهم يحبون الترحيب بالزوار واستضافتهم ومساعدتهم بشتي الطرق الممكنة، ويمكن للسائحين الاستمتاع بتذوق الأطباق الشهية المختلفة مع تناول القهوة المحلية المتميزة.
7- متعة التسوق:
تقدم البلاد العديد من فرص رائعة للتسوق بسبب رخص الأسعار مقارنة بباقي الدول الأوروبية فضلاً عن ارتفاع الجودة والمستوى المهني للحرف المختلفة، وهو ما يجعل الأسواق تعج بالسلع والبضائع المتميزة ذات الجودة العالية، حيث يمكن إيجاد المشغولات النحاسية والسجاد والمنسوجات والمجوهرات وغيرها، ويتمثل أحد المعروضات الفريدة من نوعها في أقلام نحاسية متاحة للبيع تم تصنيعها من طلقات الرصاص المستعملة في الحرب.
8- التنوع الثقافي والعرقي:
اشتهرت البوسنة والهرسك بازدهار التجارة التي جعلتها وجهة لمجموعة متنوعة من القوافل والأفراد، مما أدى إلى التنوع السكاني الموجود في تلك البلاد حتى الوقت الراهن. وكذلك تعتبر واحدة من الأماكن الأكثر تنوع ثقافي وديني في أوروبا حيث يوجد فيها المساجد القديمة بجوار الكنائس ودور العبادة الأخرى.
9- أرض المغامرات:
يمكن الاستمتاع فيها بمغامرات تسلق الجبال الصخرية الشاهقة والهبوط بالمظلات وركوب الدرجات الجبلية وغيرها، إلى جانب ممارسة بعض الرياضات المائية المشوقة مثل ركوب الزوارق والتجديف في الأنهار، إلا أنه يستوجب الحرص وخاصة عند السير في الأماكن البرية لأن الألغام التي خلفتها الحرب لا تزال موجودة في بعض المناطق.
10- الأطعمة الصحية والمتميزة:
يقدم المطبخ البوسني العديد من الأطباق الشهية الغنية بالمكونات المحلية الطازجة، حيث على الرغم من تواضع المأكولات إلا أنها خفيفة ومليئة بالمكونات الطبيعية، ويمكن تجربة اللحوم المشوي وسلطة الشوبسكا والخبز الطازج والبرك المحشوة بالجبنة البيضاء وغيرها.
تحليل التعليقات: