تعد الزراعة العضوية واحدة من أسرع القطاعات نمواً في الولايات المتحدة والتي تصب في صالح صناعة الأغذية، وحققت مبيعات الأطعمة العضوية نمواً بنسبة 11% إلى 40 مليار دولار في عام 2015 - بحسب بيانات جمعية التجارة العضوية (OTA) - في حين مثلت 3% من إجمالي سوق الطعام في أمريكا.
وتناولت "كريستيان ساينس مونيتور" في تقرير إشارات للمرة الأولى على وجود رابط قوي بين الزراعة العضوية والتعافي الاقتصادي، لا سيما الاقتصادات المحلية في الولايات المتحدة.
نمو الدخل
- يرجع نمو مبيعات هذا القطاع جزئياً لتنوع المحاصيل العضوية والتي يكون لها سعر مميز عن نظيرتها التقليدية، ومع ارتفاع الطلب على الأغذية العضوية، يتزايد الاهتمام بإنتاجها من قِبل المزارعين.
- للمرة الأولى، يوجد دليل يربط بين الزراعة العضوية ونمو الاقتصادات المحلية، وهو ما أظهره بحث لـ"OTA" حيث أوضح أن إنتاج مثل هذه المحاصيل يوفر فرصاً اقتصادية إقليمية مستدامة.
- وذكرت ورقة بحثية بالتعاون بين "OTA" وأستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة "بنسلفانيا" "إدوارد جانيك" أن هناك مناطق مهمة في دول ذات أنشطة زراعية مكثفة تهتم بالزراعة العضوية.
- وأوضح "إدوارد" أن الزراعات العضوية تدعم دخل الأسر بمتوسط ألفي دولار، ويمكنها المساهمة في خفض معدلات الفقر بنسبة 1.3%، وتنتشر بشكل ملحوظ في أمريكا.
آثار على الاقتصاد
أكد البحث على أن الزراعة العضوية لها آثار إيجابية على الاقتصاد بشكل أكبر من الزراعة التقليدية، كما أن لها أثرا ملموسا على بعض برامج مكافحة الفقر في المجتمعات.
من الممكن استغلال الزراعة العضوية كأداة للتنمية الاقتصادية في جعبة مسؤولي السياسات الاقتصادية لأهميتها في تحسين الدخل والفرص الاستثمارية.
تشهد الولايات المتحدة أنشطة للزراعة العضوية في أكثر من مائتين وعشرين منطقة في البلاد، ويصحبها أنشطة أخرى مثل إنتاج المحاصيل وإنتاج المواشي.
يمكن لمسؤولي السياسات الاقتصادية تطوير هيكل رأسمالي للزراعة العضوية يعتمد على الإقراض المصرفي وبرامج تمويل وإزالة المعوقات أمام استثمار القطاع الخاص واستهدف مناطق ديمغرافية معينة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: