تتوقع مديرية الأمن العام عبر (الإدارة العامة للمرور، وقيادة تنظيم المشاة، وإدارة شؤون الحج والعمرة)، نجاح مشروعها للقضاء على اختناقات الحج المرورية، بالتعاون مع لجنة مشتركة من عدة جهات حكومية تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية لدراسة نقل الحجاج، تم البدء فيها منذ سنتين، وذلك بعد تشغيل مشروع "قطار المشاعر" الذي يستوعب ما يقارب 500 ألف شخص، ويختصر مسافة 6 ساعات إلى 6 دقائق؛ يقطع خلالها ما يقارب 14 كيلو مترا.
ويأتي ذلك بمتابعة مباشرة من لجنة عليا لمراقبة نقل الحجاج يرأسها أمير منطقة مكة رئيس اللجنة المركزية للحج الأمير خالد الفيصل، وعضوية وزيري الحج والنقل، ومدير الأمن العام. وتنبثق منها لجنة تنفيذية؛ يشترك فيها "المرور"، ويرأسها وكيل وزارة الحج، وعضوية وكيل إمارة مكة، ووكيل وزارة النقل، ومدير عام المرور، وتعنى هذه اللجنة بمتابعة نقل الحجاج خلال موسم الحج ومراقبة أداء النقابة العامة للسيارات.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 6.6 مليارات ريال ومدة تنفيذه سنتان من تاريخ الترسية وسيتم تشغيل ما نسبته 35 % من الطاقة الاستيعابية في موسم حج 1431 وسيعمل القطار بكامل طاقته الاستيعابية في موسم حج عام 1433.
ويستهدف المشروع الذي بدئ تنفيذه بعد انتهاء (موسم حج العام الماضي 1429هـ) تخفيف الزحام بنسبة تتجاوز20% ومن المقرر تشغيله في (موسم حج عام 1431هـ).
وتم التوقيع على عقد ترسية مشروع قطار المشاعر المقدسة من عرفات إلى مزدلفة فمنى مع الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني هو جينتاو.
وكشف مدير عام المرور اللواء فهد البشر لـ"الوطن" عن تعميم تجربة المشروع بعد ثبوت نجاحها، على بقية خطوط سير المواقع في المشاعر المقدسة لخدمة كافة الحجاج، لا المتواجدين في جنوب المشاعر فقط. مشيرا إلى أنه بتعميم هذه التجربة على كافة مواقع المشاعر، ستنتهي منظومة النقل التقليدي بالحافلات، ليتم التخلص من مشكلة الاختناقات المرورية.
ويؤكد البشر أن مشروع قطار المشاعر، سيسهم في استيعاب الأعداد المتزايدة للحجاج، وبالتالي الخروج بمنظومة نقل يسيطر عليها أجهزة التحكم؛ لتلافي الاختناقات المرورية مع تجنب التأخر في دخول المشاعر وأداء النسك، مما يستبعد أزمات النقل المتكررة كل عام، والتسهيل على الحجاج عملية الوصول إلى المشاعر في الوقت المحدد لأداء نسكهم بيسر.
من جانبه يشير المقدم محمد البسامي في تصريحه لـ"الوطن" إلى مهام قطاع "الأمن العام" ضمن اللجنة المشتركة؛ من خلال عمله على تحديد الخط، ومواقع المحطات، والجهات المستفيدة من القطار، وتصميم المحطات وغيرها.
ويوضح البسامي أن القطار سيستوعب 60 ألف حاج (بكثافة أربعة × المتر المربع) في الساعة. يتم جدولة رحلاته على المشاعر الثلاثة (منى وعرفة ومزدلفة)؛ وكل مشعر يضم 3 محطات، مرتبطة بخط واحد، وسيستفيد من هذا القطار الحجاج المتواجدون جنوب المشاعر. مضيفا أنه سيستفيد من القطار بشكل مباشر ما يقارب 500 ألف حاج؛ ممن يتواجدون في الجهة الجنوبية من المشاعر .
يذكر أن المشروع يأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، بتخصيص مبلغ 20 مليارا لنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: