مقارنة بين "فوربس" و "بلومبرغ" في تقدير وتصنيف ثروة مليارديرات العالم

يتابع الجميع وخاصة المهتمين بأسواق المال التغييرات التي تجري على ثروات المليارديرات حول العالم بشكل وثيق، ومن الجهات التي توفر إحصائيات لذلك مجلة "فوربس" ومؤشر وكالة "بلومبرغ".

ولكن هل تصنيف مجلة "فوربس" أفضل أم المؤشر الجديد نسبيا الذي قدمته وكالة "بلومبرغ" ؟!

وقام موقع "وول ستريت 24/7" بإلقاء الضوء على معيار إجمالي مجموع ثروة أكبر مليارديرات العالم، ووفقا لمؤشر "بلومبرغ" الذي يرتب يوميا أكثر 300 شخصية عالمية ثراءً، فإن هؤلاء أضافوا 524 مليار دولار عام 2013.

وأوضح المؤشر، أن إجمالي صافي ثروة أغنى مليارديرات العالم بلغ 3.7 تريليون دولار مع إغلاق السوق في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول، ومن بين الـ 300 شخص الذين ظهروا في الترتيب النهائي لمؤشر "بلومبرغ" لعام 2013، سجل 70 منهم فقط خسائر صافية خلال فترة الإثنى عشر شهرا.

وفي الوقت نفسه، يدعي تقييم مجلة "فوربس" لعام 2013 أن هناك 1426 مليارديرا وبلغ إجمالي صافي ثروتهم 5.4 تريليون دولار بزيادة 18%، وبالطبع يتضح الفارق الكبير بين البيانات الصادرة عن الجهتين.

وكما ذكرت "فوربس" في مارس/آذار، ان "كارلوس سليم" هو أغنى رجل في العالم حيث بلغ صافي ثروته 73 مليار دولار ويليه مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "مايكروسوفت" "بيل جيتس" 67 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة مالك شركة "زارا" "أمانسيو أورتيجا" بثروة قدرها 57 مليار دولار، ثم الملياردير "وارين بافيت" 53.7 مليار دولار.

بينما أوضحت "بلومبرغ" ان "بيل جيتس" هو أكبر الرابحين في عام 2013، حيث زادت ثروته بمقدار 15.8 مليار دولار إلى 78.5 مليار دولار، وانه استعاد لقب أغنى رجل في العالم من الملياردير المكسيكي "كارلوس سليم" في السادس عشر من مايو/أيار.

وقد يعود الإختلاف بين نتائج "فوربس" و"بلومبرغ" لعدم تطابق التوقيت الذي تقوم فيه كل منهما بالتصنيف.كما أن "فوربس" تعتمد في تقييمها على جيش من المحررين يبحثون عن كل شيء بدءاً من الممتلكات العامة والعقارات ويحاولون تأكيد الأرقام من المليارديرات أنفسهم الذين ربما لا يفصحون عن الحقيقة.

أما مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات يقوم بالترتيب اليومي لأثرياء العالم، حيث تسعى الوكالة جاهدة في حسابها لصافي الثروة لتوفير أكثر الحسابات المتاحة شفافية، وتحوي بيانات كل منهم تحليلا مفصلا عن كيفية إحصائها.

ويتضح في النهاية عدم تفوق أي من التقييمين على الآخر، وان كلا منهما يعتمد على معايير وطرق محددة في التصنيف.