بنك التنمية العماني يمول 847 مشروعا بمحافظة الظاهرة بأكثر من 3 ملايين و700 ألف ريال عماني

أوضح بنك التنمية العماني بأن المشاريع التي مولها بمحافظة الظاهرة بلغ عددها 847 مشروعا، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 3 ملايين و700 ألف ريال عماني، شملت العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تتميز بها المحافظة، والتي تتماشى مع الخطط الحكومية الرامية للتنويع الاقتصادي المنشود، حيث يهدف البنك إلى دعم المشاريع التنموية، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منها، وذلك في العديد من القطاعات الابتكارية التي تتسم بتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة بكافة أنواعها الحرفية والتحويلية والسياحة وغيرها من الانشطة الاقتصادية غير النفطية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها البنك صباح أمس تحت عنوان (معا لإيجاد مشاريع تنموية مستدامة)، بالتعاون مع مركز التدريب المهني بعبري التابع للمديرية العامة للتدريب المهني بوزارة القوى العاملة، حيث استهدفت الندوة التي إقيمت بمقر المركز بولاية عبري طلاب التدريب المهني الذين أوشكوا على التخرج، بهدف تعريفهم بآفاق المشاريع المستقبلية التي تتناسب مع دراستهم وإمكانياتهم في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإرشادهم إلى اختيار المشاريع التنموية التي تتسم بالاستدامة، وتتوافق مع الخطط والاستراتجيات الحكومية.

واستعرضت الندوة قدرات بنك التنمية العماني التمويلية، كما اعطى المسؤولون نبذة عن رؤية البنك ورسالته وأهدافه، والبرامج التمويلية التي يقدمها، والقطاعات التي يمولها ، كما تناولت الندوة بجانب الفرص والمقومات الاقتصادية لمحافظة الظاهرة، تعريف الطلبة بالدور التنموي الذي يلعبه البنك في المحافظة، بالإضافة الى ذلك فقد صاحب الندوة حلقة نقاشية استعرضت نماذج حية لبعض المشاريع التنموية التي مولها بنك التنمية العماني في محافظة الظاهرة، وحملت عنوان (إنجازات تنموية)، حيث استمع الحضور للتجارب الناجحة من اصحابها رواد الأعمال، الذين استعرضوا مشاريعهم منذ أن كانت فكرة، مرورا بمرحلة البحث عن تمويل وصولا لتحولها لكيانات اقتصادية واعدة حققت النجاح.

وأكد مصبح بن علي بن حميد الزيدي مدير فرع بنك التنمية العماني في محافظة الظاهرة على أن فكرة الندوة تتمحور حول تقريب ثقافة العمل الحر لطلبة القطاع المهني، نظرا لان هذا القطاع من أهم القطاعات التي تسعى الخطط الحكومية إلى تنميتها، لما سيكون له من دور ومردود إيجابي على سياسة التنويع الاقتصادي، كما ان الندوة تستعرض الدور الذي يقوم به البنك والخدمات التي يقدمها بقروض ميسرة أو بفائدة قليلة للمشاريع التنموية في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في القطاعات التي تستهدفها الخطة الخمسية التاسعة.

وأشار الزيدي إلى أنه من أجل توضيح الأفكار التنموية بشكل افضل وتحفيز الطلبة المشاركين من المركز، فقد رأينا إستضافة عدد من أصحاب المشاريع التي أثبتت قدرتها في المحافظة، ومناقشتهم أمام الطلاب عن رحلة النجاح كيف تمت، وما هي الشروط التي توافرت لهم للوصول لهذا النجاح المبهر، بالإضافة إلى دعوة شباب المركز إلى التفكير الجدي لبدء مشروعاتهم الخاصة التي ستسهم في انتقالهم من فئة الباحثين عن عمل لفئة رواد الأعمال الذين يوفرون وظائف لشباب عمان.