حصر الأضرار الناجمة عن الأمطار في منازل الفحلين تمهيداً لصرف تعويضات

زار فريق من إدارة الطوارئ والأزمات في رأس الخيمة منازل المواطنين في منطقة الفحلين المتضررة من الأمطار، التي شهدتها الدولة أخيراً، وأدت إلى إتلاف ممتلكاتهم، حيث تفقد 45 عضواً من الفريق من مؤسسات محلية في رأس الخيمة، منها شرطة رأس الخيمة، وإدارة الدفاع المدني، ودائرة الخدمات العامة، ودائرة البلدية، و«الهلال الأحمر» فرع رأس الخيمة، المنازل برفقة أصحابها، وتم تسجيل الأضرار التي لحقت بالأثاث والأجهزة الكهربائية، من أجل تحديد التعويضات المالية التي سيتم صرفها للمتضررين.

ومدّد «الهلال الأحمر الإماراتي» - فرع رأس الخيمة، للمرة الثانية، فترة تسكين المواطنين المتضررين في المنطقة، بفنادق وشقق فندقية لأيام عدة، لحين الانتهاء من تنظيف منازلهم من مياه الأمطار ومخلفات السيول، واتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل لجنة إدارة الطوارئ والأزمات.

وقال عضو في لجنة إدارة الطوارئ والأزمات برأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم»، إن اللجنة ستجتمع، الأسبوع الجاري، بعد الانتهاء من رصد الأضرار وتسجيلها، وستقوم برفع التقارير للجهات المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب.

وقال المواطن، خالد النقبي، إن فريقاً من إدارة الطوارئ والأزمات قام، الخميس الماضي، بزيارة منزل أسرته الذي تضرر بشكل كبير، حيث دخلت مياه الأمطار جميع الغرف والصالة والمجلس، وتسببت في تلف الكنب، وسرير طبي يعود لأحد أفراد أسرته، وأدوات المطبخ والسجاد وأثاث غرف النوم.

وأشار إلى أن أثاث المنزل لم يعد صالحاً للاستخدام مرة أخرى، لدخول المياه الطينية التي جرفها وادي نقب، في جميع أنحاء المنزل، وأصبح المنزل بحاجة إلى الصيانة نتيجة تآكل جدرانه، إثر جريان مياه الوادي بقوة، والتسبب في تشققات بالجدران الخارجية للمنزل.

وذكر المواطن، راشد النقبي، أن اللجنة زارت منزل أسرته، الأسبوع الماضي، وقامت برصد الأضرار من أثاث وأدوات كهربائية، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمبنى المنزل، ولفت إلى أنه تم تسجيل جميع الملاحظات والأضرار التي لحقت بالمنزل من أجل تقييمها وتحديد التعويض المناسب، وفق ما ذكره فريق اللجنة.

وأضاف أن أسرته لاتزال تسكن بإحدى الشقق الفندقية في رأس الخيمة، لحين الانتهاء من تنظيف المنزل وصيانته وتوفير الأثاث المناسب، حتى يتمكنوا من العودة بشكل طبيعي.

وأكد أنه ينبغي على الجهات المختصة سرعة إنجاز الحلول في منطقة الفحلين، للحد من تكرار فيضان وادي نقب على منازل المواطنين مرة أخرى، والإسراع في صرف التعويضات لعودة السكان إلى منازلهم.

وذكر المواطن، عبدالله خميس، أن سيول وادي نقب وصل ارتفاعها في منزله إلى متر تقريباً، وأدت إلى تضرر شبكة الكهرباء والأثاث والأجهزة الكهربائية، وتلف جميع أدوات الطبخ والكتب الدراسية لأبنائه.

وأوضح أن مركبته تعرضت للتلف والغرق نتيجة جريان الوادي بقوة، كما نفقت المواشي في مزرعته، وتضررت الأشجار، وسقط جدار المزرعة، ولفت إلى أنه ينبغي أن تشمل التعويضات مزارع المواطنين بما فيها المواشي التي نفقت، والأضرار التي تعرضت لها آبار المياه الجوفية.