الإنقاذ البحري في دبي يسجل 17 حادثاً و141 مهمة خلال 5 أشهر

سجل قسم الحوادث بمركز شرطة الموانئ في دبي 17 حادثاً بحرياً، ونفذ القسم 141 مهمة، خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري.

وقال رئيس قسم الحوادث، المقدم علي النقبي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المهام التي نفذتها دوريات الإنقاذ البحري توزعت بين 63 مهمة خلال يناير، و32 في فبراير، و24 في مارس الماضي، وسبع مهام في أبريل، و15 في مايو، فيما تفاوتت الحوادث بواقع حادثين في يناير، وستة حوادث في فبراير، وستة في مارس، وحادث واحد في أبريل، وحادثين في مايو.

وأضاف أن الحوادث التي وقعت قبل تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في إطار مكافحة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) تنوعت بين اصطدام بالصخور، وجنوح لنش (سفينة خشبية)، واحتراق يختين، وسقوط أشخاص في البحر، إلى جانب حادث سقوط سيارة ليلاً في خور دبي.

وأشار إلى أن القسم اتخذ، بالتبعية للقيادة العامة لشرطة دبي، حزمة من الإجراءات الاحترازية مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، فلم يكتف بعمليات التعقيم التي تنفذها الشركات المتعاقدة مع القيادة، بل دأب أفراد القسم على تعقيم المكاتب والدوريات والأجهزة بشكل مستمر، لضمان الحفاظ على سلامتهم حتى يتسنى لهم القيام بدورهم خلال الأزمة، ما نتج عنه عدم تسجيل أي حالة إصابة بين مرتب الإنقاذ البحري، على الرغم من حساسية الدور الذي يقومون به، واضطرارهم إلى الاختلاط المباشر مع الجمهور.

وأكد أن إعادة فتح الشواطئ كان لها تأثير كبير على الحالة النفسية لأفراد المجتمع، إذ توافد عشرات الآلاف على شواطئ دبي للاستجمام، وكسر حالة التوتر والملل الناجمة عن البقاء في المنزل لفترات طويلة، ما استدعى بالتبعية عملاً دؤوباً ومستمراً من قبل الفرق التابعة لمركز شرطة الموانئ، ومنها قسم الحوادث، تعزيزاً لسلامة أفراد الجمهور، خصوصاً في ظل الأزمة المستجدة التي تتطلب تعاملاً خاصاً، حتى يتجاوب الجميع ويدركوا أنها مسؤولية مشتركة، علينا جميعاً تحملها حتى لا يصاب أحد بالعدوى.

ولفت إلى أن دوريات الإنقاذ البحري من قوارب ودراجات انتشرت على جميع الشواطئ، وتم تكثيف فترات الجولات البحرية التفقدية في الممزر والحمرية وجميرا وجي بي آر والقناة المائية وحتا، وشارك أفراد القسم زملاءهم في بقية الأقسام عملية التوعية، وتقديم النصائح والإرشادات لأفراد الجمهور.

وأوضح النقبي أن رجال الإنقاذ البحري منوطة بهم عمليات الإنقاذ والتعامل مع الحوادث، لكن حرص عدد كبير منهم على المشاركة في مهام تطوعية في أوقات راحتهم، إحساساً منهم بالمسؤولية وطبيعة الظروف الاستثنائية التي نمر بها جميعاً، مؤكداً أن شواطئ دبي من أكثر الوجهات تميزاً، وتعد مقصداً رئيساً للسياحة الخارجية والداخلية أيضاً، لذا تقع على الجميع مسؤولية الحفاظ عليها وبقائها آمنة دائماً.

وأفاد بأن «هذه الرسالة نحرص على توصيلها دائماً إلى أفراد المجتمع من رواد الشواطئ، إذ نطلب منهم دائماً مع شركائنا ضرورة التقيد بالتعليمات، خصوصاً المرتبطة بأوقات نزول البحر للسباحة، حفاظاً على سلامتهم، ولضمان الاستفادة من جهود رجال الشرطة، خصوصاً أفراد الإنقاذ وأمن الشواطئ في هذه الظروف».