«مصفاة ميناء عبدالله» تنفذ 5 مشاريع بـ 11.2 مليون دينار خلال عامين
تخطط مصفاة ميناء عبدالله التابعة لشركة البترول الوطنية لتنفيذ مشاريع رأسمالية في المصفاة للسنة المالية الحالية والمقبلة تقدر بقيمة 11.2 مليون دينار، وذلك للحفاظ على الطاقة التكريرية للمصفاة البالغة حاليا 270 ألف برميل يوميا والحيلولة دون حدوث أي إغلاقات طارئة للوحدات خلال الفترة المقبلة.
«الأنباء» جالت في مصفاة ميناء عبدالله وقابلت المسؤولين في المصفاة للاطلاع على عمليات الصيانة الدورية التي تنفذها المصفاة حاليا، حيث قالوا ان المصفاة لديها 3 مشاريع تخطط لتنفيذها خلال السنة المالية الحالية وهي استبدال ضاغط الغازات لوحدة إزالة الكبريت من المتبقي الثقيل وتبلغ ميزانية المشروع 2.8 مليون دينار، ومشروع استبدال أجهزة قياس تحديد المستوى بالخزانات بقيمة 1.1 مليون دينار، وأخيرا مشروع تغير نظام التحكم في ضاغط الغازات المتبقية بالنظام الإلكتروني في وحدة إنتاج الفحم بقيمة 1.2 مليون دينار.
وذكروا أن المشاريع الرأسمالية للسنة المالية المقبلة 2014/ 2015 هي مشروع استبدال صمامات الخطوط المثبتة باللحام بقيمة 3.7 ملايين دينار ومشروع تحديث أنظمة الحاسبات بالجزيرة الصناعية بقيمة 2.3 مليون دينار ويتوقع الانتهاء من هذا المشروع في يونيو 2014.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال مدير الصيانة بالوكالة ورئيس فريق المعدات الدوارة في مصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية م.طارق العوضي ان المصفاة ستنتهي من 50% من الخطة السنوية لأعمال الصيانة الدورية في المصفاة بنهاية شهر يونيو الجاري، مشيرا إلى أن دائرة الصيانة قامت بصيانة 12 وحدة من أصل 24 وحدة مخطط لصيانتها خلال السنة المالية الحالية.
وذكر العوضي أن الوحدات التي تمت صيانتها منذ بداية العام الحالي هي: وحدة المعالجة الهيدروجينية للديزل، وحدة التقطير التفريغي، وحدة إنتاج الفحم، وحدة الميروكس بالإضافة إلى وحدة المعالجة الهيدروجينية للنافثا، مبينا انه جار العمل حاليا على وحدة إزالة الكبريت من المتبقي الثقيل ووحدة استرجاع الكبريت ووحدة معالجة الغاز وأخيرا وحدة تنشيط الأمين.
وبين أن كل وحدة من وحدات المصفاة يوضع لها جدول زمني لتنفيذ الصيانة ابتداء من توقف الوحدة مرورا بعمليات الصيانة انتهاء بعمليات التشغيل، مبينا أن دائرة الصيانة تقوم بصيانة الوحدات على مراحل حتى لا تلجأ المصفاة إلى الإغلاق الجزئي لأكثر من وحدة، ولكن في بعض الأحيان توجد هناك وحدات مرتبطة ببعضها البعض وهو ما يلزم إجراء الصيانة لتلك الوحدات مع بعضها.
وأشار إلى أن أنظمة الصيانة المطبقة في المصفاة تنقسم إلى الصيانة التنبؤية وهي التي يتم تطبيقها على المعدات الدوارة من خلال قياسات الاهتزازات ودرجة الحرارة لأجزاء المعدة مما يمكن من تقييم حالة المعدة الحالية والمستقبلية وذلك لاتخاذ إجراء الصيانة المناسبة، مبينا أن هناك صيانة إصلاحية، وتقوم المصفاة من خلال تلك الصيانة بإصلاح العطل المفاجئ للوحدة والمعدات.
وأشار إلى أن النوع الثالث من الصيانة هو الصيانة الوقائية والتي تنقسم إلى الصيانة الوقائية دون الحاجة إلى إيقاف وحدات الإنتاج ويتم وضع خطة سنوية لتطبيقها حيث تم تحقيق أكثر من 90% من خطة العام الماضي ونسعى إلى تحقيق إنجاز اكبر هذا العام، وتنقسم أيضا إلى الصيانة الوقائية التي تتطلب إجراء إيقاف كامل للوحدة من اجل إجراء عمليات الصيانة لمعدات الوحدة.
وذكر العوضي أن دائرة الصيانة نجحت في تقديم تنفيذ أعمال الصيانة لوحدة التفحيم ووحدة التقطير التفريغي خلال شهر مايو الماضي بدلا من تنفيذها في شهر يونيو الجاري، مشيرا إلى أن حجم العمالة المستخدمة على مدار الساعة بلغ أكثر من 1500 عامل من مختلف التخصصات وتم استخدام أكثر من 60 معدة ثقيلة وكذلك أعمال السقالات بلغ حجمها أكثر من 180 ألف متر مكعب، تم تنفيذ معظمها في فترة قياسية قبل موعد إيقاف الوحدات، وشملت الصيانة أكثر من 350 معدة وأكثر من 700 صمام من مختلف الأحجام والأنواع.
وأضاف قائلا: «تمكن فريق العمل من توفير 800 ألف دولار، وذلك لانتهائها من اعمال الصيانة قبل الموعد المحدد حتى الآن، مما يشكل وفرة انتاجية تقابلها عوائد مالية يومية، تضاف كإنجاز متميز للشركة على وجه العموم حيث ان إجمالي الميزانية المرصودة للصيانة الوقائية للعام الحالي تبلغ 5 ملايين دينار، وعكفت الدائرة على تنفيذ بعض المشاريع المهمة مع فترة الصيانة للوحدات وانتهت من عمليات الصيانة للوحدات قبل موعدها بأيام»، وذلك بفضل توجيهات نائب العضو المنتدب احمد صالح الجيماز ومدير دائرة الصيانة محمد سعود الشمري.
وذكر أن مصفاة ميناء عبدالله تركز على الصحة والسلامة والبيئة حيث نجحت المصفاة في الانتهاء من تركيب المدخنة الثانية لوحدة معالجة الغاز والبالغ ارتفاعها 110 أمتار لتعمل على تجنيب تلوث الهواء بالغازات المنبعثة مما يحقق المحافظة على بيئة صحية ونظيفة طبقا للمواصفات العالمية وتوصيات الهيئة العامة للبيئة، مشيرا إلى انه تم خلال عمليات الصيانة إجراء بعض التعديلات لشعلات فرن وحدة التقطير الفراغي والذي سيقلل من انبعاث الغازات الملوثة للبيئة والتي قد تسبب اضرارا لطبقة الأوزون.
وبين أنه تم تغيير نظام الهايدروليكي في ضاغط الغازات المتخلفة في وحدة التفحيم إلى نظام الكتروني متطور ما يقلل من كمية الغازات المنبعثة لشعلة الاحتراق ويسهم بقدر كبير في تقليل الضرر البيئي الناتج عن انبعاث هذه الغازات، وكذلك يقلل من عملية التوقيف المفاجئ للضاغط.
وقال: ان المصفاة قامت وللمرة الأولى باستخدام تقنية المجسمات الذكية للفحص الداخلي لمواسير أفران التسخين بوحدة الفحم ووحدة إزالة الكبريت من المتبقي الثقيل مما يحقق فحصا شاملا لهذه المواسير خاصة المناطق التي يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية وبجهد ووقت اقل مما تلزمه الطرق التقليدية.
من ناحيته، قال رئيس فريق الورش والأعمال العامة م.صالح مقوار: ان القسم يتضمن قسمين، هما:
1- الورش: وتنقسم إلى 3 ورش، وهي المخارط واللحام والمعدات الثقيلة، وتقوم الورش قبل البدء في عملية الصيانة بحوالي 3 أشهر بالاتفاق مع المقاول حول المعدات التي تستخدم أثناء عملية الصيانة والتأكد من مطابقتها لمواصفات الصحة والسلامة والبيئة، ويتم التأكد من صحة وسلامة العاملين في الورش، وكذلك أعداد العمالة التي تحتاجها الورش للقيام بأعمال الصيانة أثناء توقف الوحدات. وقد تم تطبيق أكثر من 500 عمل صيانة في مختلف المعدات (صمامات، أوعية ضاغطة، المفاعلات، الأنابيب.. إلخ). وقد بلغ عدد المعدات التي وفرت للقيام بأعمال الصيانة اكثر من 60 معدة ووصل عدد العمالة بمختلف التخصصات إلى 350 عاملا.
2- الأعمال العامة: حيث يقوم القسم بإنشاء الطرق الجديدة الداخلية وصيانة الطرق الحالية وإنشاء المباني الجديدة وصيانة المباني الحالية داخل المصفاة. أضف إلى ذلك قيامه بصيانة الخزانات الموجودة في المصفاة حسب الجدول الموضوع سلفا لصيانتها بالإضافة إلى صيانة العوازل الحرارية والخرسانية في جميع الوحدات.
وقد تم اصلاح العوازل الحرارية لوحدات (انتاج الفحم، استرجاع الكبريت، إزالة الكبريت من المتبقي الثقيل).
بدورها، قالت رئيس فريق الصيانة الميكانيكية للمنطقة الأولى في المصفاة م.فايز الخزام: ان مصفاة ميناء عبدالله قامت بصيانة عدد من الوحدات خلال الفترة من 9 مايو الماضي وحتى 28 منه لوحدات الفحم رقم 20 والتقطير التفريغي رقم 13، مبينة أن فريق الصيانة قام بالتحضير لتلك الصيانة منذ فترة وعقد اجتماعات مكثفة للاتفاق على آلية التنفيذ وعمل الخطة المناسبة لإنهاء هذه الإعمال بالوقت المحدد، كما تم تأمين جميع الموارد المطلوبة من عمالة فنية ومعدات ثقيلة وقطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة.
وأوضح الخزام في عرضه لعمليات الصيانة في الوحدات انه من الإجراءات الجديدة التي طبقت بشكل منظم وجديد في عملية الصيانة الحالية هو وجود عدد من المهندسين ليلا تحت اشراف مهندس أول حسب نظام كريك المعتمد لدى شركة البترول الوطنية يقومون على تنفيذ الخطة الموضوعة بعقد اجتماعات لإيجاد الحلول المناسبة في هذه الفترة مما كان له الأثر الايجابي لإنجاح عملية الصيانة لتلك الوحدات.
بدوره قال رئيس فريق الصيانة الميكانيكية المنطقة الثانية م.احمد مبارك العلي ان عمليات الصيانة الميكانيكية يقع على مسؤولياتها صيانة جميع المعدات الثابتة مثل الأفران والمبادلات الحرارية والمفاعلات وجميع المعدات التي لا ينجم عنها حركة من المولدات، مشيرا إلى أن الدائرة قامت خلال عمليات الصيانة الحالية بصيانة معدات وحدات مصنع إزالة الكبريت من النفط الثقيل حيث تم استبدال المواد الحفازة من 5 مفاعلات وتمكنا من حل جميع المشاكل التي واجهت عملية التبديل للعامل المساعد وما فيها من خطورة تضر بالعاملين، وكذلك تم عمل الصيانة لوحدات استرجاع الكبريت والوحدات المساندة لها.
من ناحيته قال رئيس فريق التخطيط والصيانة ومنسق الصيانة لعام 2013 م.حمود الرشود ان الإعداد لعمليات الصيانة الوقائية التي تتطلب الإيقاف الكامل للوحدات فإنها تمر بعدد من المراحل أولها الإعداد الأولي ثم مرحلة التنفيذ والمتابعة تليها مرحلة إصدار التقرير النهائي والذي لا بد وان يتضمن الدروس المستفادة لضمان استمرار تطوير وتحسين الأداء.
وذكر الرشود أن الخطوة التالية تتركز في قيام قسم الصيانة بوضع الخطة الزمنية لتنفيذ قائمة الأعمال من خلال الفترة المقررة بواسطة دائرة الخدمات الفنية وكذلك تقدير الموارد المطلوبة من عمال ومعدات وخامات والعمل على توفيرها وفقا للخطة الفنية الموضوعة وتحديد المسارات الحرجة في خطط أعمال الصيانة للوحدات مع مراعاة الارتباط العملياتي لهذه الوحدات.
وبين أن مرحلة التنفيذ تتمثل في الاجتماعات اليومية لمتابعة العمل حسب الخطة الموضوعة، ومع التركيز على المسارات الحرجة قد يتم تغيير بعض الأمور الفنية عند اكتشاف الأمور غير المتوقعة داخل المعدات، مبينا أن المرحلة النهائية للصيانة تتمثل في إصدار تقرير رسمي نهائي عما تم من أعمال والتكلفة الفعلية إضافة للدروس المستفادة كتوصيات يؤخذ بها للمحافظة على التطوير والتحسين الدائم للأداء.
150 صماماً
من جانبه، قال رئيس فريق صيانة الآلات الدقيقة م.عبدالله الحمادي ان مسؤولية القسم تكون خلال عمليات التشغيل وصيانة الصمامات ومعايرة الضغط على الأجهزة الخاصة بقياس الضغط ونظم التحكم والتوقيف الالكتروني الآمن في المصفاة، مبينا انه لا يمكن معايرة قارئي الضغوطات إلا في حالة العمرة والصيانة الدورية فتكون وقتها مناسبا لعمليات المعايرة. وأشار إلى أن القسم قام بصيانة أكثر من 150 صمام تحكم الكتروني بالتعاون مع المقاول الرئيسي لتلك الصيانة، موضحا أن الشركة أنجزت مشروع المتحكم بالسرعة الالكتروني لمعدة ضاغط الغاز الرئيسي حيث تم تطبيقه في وحدة الفحم وهذا النظام أدى إلى تنظيم السرعة في الضاغط وهو ما عاد بالإيجاب على إنتاج الوحدة، مشيرا إلى أن تكلفة هذا النظام بلغ 1.1 مليون دينار.
تخطيط شامل
من ناحيتها، قالت المهندسة في دائرة التخطيط والصيانة في المصفاة عايشة الياقوت انها قامت خلال عملية الصيانة بالتخطيط الشامل للصيانة من خلالها عملها في القسم حيث تضع المصفاة أولوية قصوى لديها في تنفيذ أي صيانة تتلخص في تنفيذ الصيانة في أسرع وقت وأفضل جودة.
وأشارت إلى الصيانة للوحدات الكبرى في المصفاة ساعدتها كثيرا في التعرف عن قرب على بيئة العمل ومتطلبات الصيانة والاطلاع على أدق التفاصيل في المصفاة وهو ما سيعود عليها بالإيجاب خلال الفترة المقبلة، مؤكدة على أن العنصر النسائي يمكنه التكيف في أي بيئة عمل.
من ناحيته، قال م.أحمد الصراف من دائرة الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله ان عمل الدائرة يختص بصيانة الآلات المختلفة في وحدات المصفاة، موضحا أن القسم يقوم بنظام التحكم في الآلات وإيقاف الوحدات بنظام آلي الكتروني وفقا لنظام الصحة والسلامة والبيئة.
بدروه، قال م.عبدالرحمن الدبوس من قسم الصيانة الميكانيكية في المصفاة القديمة ان المصفاة تستعد لعمل صيانة في الوحدة القديمة وسأكون مسؤولا عن عملية الصيانة في وحدة الايزو ماكس «إزالة الكبريت» وإنتاج الهيدروجين، مبينا أن فترة الصيانة لهذه الوحدة ستستغرق 35 يوما.
صيانة كبرى لوحدة ARD في نوفمبر وأكتوبر
ذكر حمود الرشود أن مصفاة ميناء عبدالله تستعد لتنفيذ صيانة كبرى لوحدة ARD مع عدد من الوحدات المساندة بحول شهر نوفمبر وأكتوبر المقبلين، مشيرا إلى أن عملية الصيانة لهذه الوحدة ستستمر لمدة 45 يوما لاسيما ان الوحدة بها اكبر مفاعل في مصافي الكويت كلها.
البير وغطاه
«زلقة بطيحة»: ذكر أحد المسؤولين النفطيين أن ما حدث من تغيير شامل في القطاع النفطي خلال الفترة الماضية هو «زلقة بطيحة» في إشارة منه إلى أن التغيير حدث بسرعة وفجأة وانتهى الأمر بطيحة لكافة القيادات النفطية.
تغييرات نواب الأعضاء المنتدبين قد تطول: انتشرت إشاعات خلال الأيام الماضية حول تغيير أكثر من 10 أعضاء منتدبين في القطاع النفطي، ولكن أكثر التأكيدات تذهب إلى أن حسم هذا الملف قد يطول.
ضياع الميزة الأفضل: اشتكى الكثير من العاملين في القطاع النفطي من ضياع الميزة الأفضل للعاملين والتي تم اقرارها سابقا، حيث يرون أن الإقرار فيه ضياع للحقوق والمسؤول عن هذه الإخفاقات النقابات النفطية واتحاد عمال البترول.
الواسطة والمحسوبية: مع إقرار التعيينات الأخيرة للأعضاء المنتدبين وإعادة الهيكلة الشاملة للقطاع النفطي ضاعت أحلام الواسطة والمحسوبية في تعيينات القطاع وأصبح عامل الكفاءة والخبرة هو الأساس، نتمنى أن يستمر هذا النهج طويلا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: