نبض أرقام
08:51 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/02
2025/05/01

تقرير صحفي: السعودية أكبر منطقة جاذبة لقطاع الإنشاءات على خلفية الإنفاق الحكومي الكبير وضخامة المشروعات الجارية وتستقطب شركات المقاولات الخارجة من سوق دبي

2009/03/26 أرقام

قال تقرير صحفي إن المملكة العربية السعودية أضحت أكبر منطقة جاذبة لسوق الإنشاءات في المنطقة الخليجية متجاوزة بذلك إمارة دبي في هذا الشأن خصوصا بعد الأزمة المالية العالمية وأثرها على سوق الإنشاءات وسعي معظم شركات المقاولات للخروج من دبي والبحث عن أماكن بديلة لها.

وقالت نشرة "ميد" إن شركة "أرابتك للإنشاءات"، مقرها دبي، هي من أولى الشركات المتحركة إلى خارج الإمارة حيث أنشأت فرعا لها في المملكة العربية السعودية تحت مسمى "أرابتك العربية السعودية" بالتحالف مع شركتي "برايم إنترناشنال" و"سي بي سي للخدمات" التابعة لمجموعة بن لادن السعودية في الوقت الذي تسعى فيه شركات إماراتية أخرى الدخول في السوق السعودي وتكوين تحالفات مماثلة.

وتأمل شركة "أرابتك العربية السعودية"، وفقا للنشرة، تحقيق 1.5 بليون ريال كإيرادات في خلال عام من عملها في المملكة و3.5 بليون ريال في خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وحسب النشرة، تظل معدلات نمو قطاع الإنشاءات في المملكة العربية السعودية قوية عكس الإمارات العربية المتحدة التي تراجع فيها القطاع بشكل حاد مؤخرا في حين أن نمو القطاع في المملكة العربية السعودية يظل معززا بفضل الإنفاق الحكومي الكبير. وقد تجاوزت قيمة عقود الإنشاءات التي جرى إرساؤها في المملكة في الشهرين الماضيين من العام الجاري قيمة العقود التي جرى إرساؤها خلال عام 2008 بأكمله، حسب بيانات عقود الإنشاءات من قبل "ميد".

قيمة عقود الإنشاءات في السعودية والإمارات (بليون دولار)
العام
المملكة العربية السعودية
الإمارات العربية المتحدة
2005
2.4
28.7
2006
6.4
68.9
2007
13
57.9
2008
11.5
74.1
2009 وحتى الآن
15.7
4.1


وحسب النشرة، بلغت قيمة عقود الإنشاءات التي جرى إرساؤها في العام الجاري في المملكة العربية السعودية أكثر من 30 بليون ريال وهي تشمل مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات في الرياض ومشروع الحرمين الحديدي الرابط بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بقيمة 6.9 بليون ريال ومشروع السياج الأمني (في الحدود الشمالية) بقيمة 8 بليون ريال.

ويقول أحد المقاولين في الدمام، شرقي المملكة، إنه ما زالت توجد العديد من العقود وحالات إرساء العقود في المملكة مضيفا أن سوق الإنشاءات ما زال قويا فيها. وفي هذا السياق يقول أحد المقاولين الأتراك إن هناك حاجة حقيقية للوحدات السكنية لذوي الدخول المتوسطة.

ومع ذلك لم تكن المملكة العربية السعودية في منأى عن التراجع في الأسواق الخليجية الأخرى،
ففي غضون السنوات الثلاث الماضية أطلقت الشركات العقارية المحلية (السعودية) والخليجية العديد من المشروعات بما فيها مشروع "الوصل" بالقرب من العاصمة الرياض بقيمة 12 بليون دولار بقيادة شركة "ليمتلس"، مقرها دبي، علاوة على المدن الاقتصادية الكبيرة في المملكة والتي شملت بناء أبراج ومرافق تتسم بالرفاهية حيث تأثرت جميعها بشكل كبير بالتراجع الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة على خلفية الأزمة المالية العالمية.

من جانبه قال أحد المقاولين العاملين في السعودية إن هناك تراجعا واضحا في أنشطة القطاع الخاص في المملكة بسبب تراجع المبيعات وعزوف البنوك عن منح القروض وأنهم، كمقاولين، لجأوا إلى جهات استشارية لإيجاد حل لهم من الوضع الذين أبلغوهم ان معظم مشروعاتهم العقارية قد جرى إلغاؤها منوها إن هذا ليس بإشارات جيدة للمستقبل.

وكانت بعض شركات المقاولات العاملة في مشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، التي تتولى تطويرها شركات بقيادة شركة المال للاستثمار الكويتية قد أشارت في نهاية فبراير الماضي إلى أن العمل في المشروع يسير بوتيرة بطيئة، وهي نفس الفترة التي أعلنت فيها شركة المملكة القابضة تأجيل مشروع "أبراج المملكة" في جدة، غربي المملكة، على خلفية الخسائر الكبيرة التي منيت بها الشركة في الربع الأخير من عام 2008 والتي بلغت 31 بليون ريال.

وحسب النشرة، أخذ القطاع العام الحكومي زمام مبادرة المشروعات من القطاع الخاص حيث إن مشروعات العقارات المدعومة من الحكومة ستمضي قدما علما أن موازنة المملكة لعام 2009 والبالغة 475 بليون ريال تشمل بنود إنفاق سخية في مشروعات البنيات الأساسية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والطرق والمطارات والسكك الحديدية وهو الأمر الذي سيعمل على إبقاء شركات المقاولات مشغولة بهذه المشروعات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.