وافق وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي على إجراءات جديدة لتيسير ترحيل طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم إلى "مراكز" خارج التكتل، في خطوة تشبه سياسات تشديد الهجرة التي اتبعها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
واتفق الوزراء يوم الاثنين على قواعد مُشددة لاحتجاز وترحيل المهاجرين الذين لا يحق لهم البقاء في الاتحاد، إضافة إلى تدابير تسهّل رفض دخول الأشخاص الذين يمكن إرسالهم إلى دول خارج الاتحاد تعتبرها بروكسل "آمنة".
وأوضح مفوض الهجرة في الاتحاد، "ماجنوس برونر"، أن هذه القواعد تمثل "نقطة تحول في سياسة الهجرة واللجوء الأوروبية ككل".
وتتيح القواعد للدول الأعضاء تأسيس اتفاقيات مع دول خارج الاتحاد لاستقبال "المواطنين من دول ثالثة الذين يقيمون بصورة غير قانونية" واحتجازهم في ما يسمى بـ"مراكز العودة".
ووقعت هولندا بالفعل اتفاقاً مع أوغندا لإرسال طالبي اللجوء المرفوضين إليها، في ترتيب يشبه استراتيجيات "ترامب" لترحيل المهاجرين إلى دول أفريقية ودول أخرى غير بلدانهم الأصلية.
كما أقامت إيطاليا مراكز لاستقبال طالبي اللجوء المرفوضين في ألبانيا، فيما تشمل القواعد الأوروبية الجديدة السماح بفترات احتجاز أطول وفرض حظر دخول على من لا يحق لهم البقاء في الاتحاد، إضافة إلى تمكين السلطات من تفتيش منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم.
كما أقر الوزراء قواعد تتيح رفض طلب اللجوء فوراً إذا كان بإمكان الشخص طلب الحماية في دولة أخرى خارج الاتحاد.
وقد تطبق هذه القواعد أيضاً على الحالات التي تبرم فيها دولة عضو بالاتحاد اتفاقية مع دولة ثالثة بشأن معالجة طلبات اللجوء، ما يفتح الباب عملياً أمام تبني إجراءات مماثلة لخطة المملكة المتحدة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، والتي تبيّن عدم فعاليتها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: