«الكهرباء الكويتية»: تهالك أجهزة محطة الشعيبة سبب توقفها

استبعد وزير النفط الدكتور علي العمير ان ينفذ اعضاء نقابات العاملين في القطاع النفطي اضرابا عن العمل او ان يشكلوا تهديدا لمصلحة بلدهم او يساهموا في احداث خسائر في هذا القطاع الحيوي معربا عن ثقته في ان الحوار والتعاون سيكونان هما السبيل للوصول الى حلول تمنع تفاقم اية مشكلة واكد ان للشباب العامل في القطاع النفطي كل التقدير والاحترام.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير العمير خلال رعايته حفل تكريم الفرق العاملة في حملة ازالة المخيمات القريبة من المنشآت النفطية الذي نظمته الهيئة العامة للبيئة بحضور مدير عام الهيئة د.صلاح المضحي ومدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري والوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري ومسؤول فرق الازالة التابعة لمجلس الوزراء العميد المتقاعد موسى زويد وجميع المشاركيين في الحملة وعدد من موظفي الهيئة.

وأكد العمير ان وزارة النفط لم تتلق أية معلومات تفيد قيام نقابات بأي اضراب مؤكدا التواصل مع اعضاء النقابات واتباع سياسة الباب المفتوح للاستماع لوجهات نظرهم مشددا على عدم تضييع اية فرص او حقوق مشروعة لاي موظف في القطاع النفطي.

وأوضح ان ماحصل هو تباين لوجهات النظر بين النقابات ومجلس الادارة الذي اتخذ قرارا قبل توليه مسؤولية الوزارة وقال «بالتعاون والحوار سنصل الى حل قبل حدوث الاضراب الذي نأمل ألا يحصل وسنصل الى حل مناسب للجميع».

وعن امكانية دعم جهود الهيئة العامة للبيئة لحماية البيئة ومواجهة اي تلوث محتمل من القطاع النفطي قال العمير ان الملوثات البيئية تجابه بميزانية ضخمة من شركات النفط لتحسين الوضع البيئي وان المسؤولين في القطاع النفطي يحملون الهاجس البيئي ويسعون لتحسين الوضع.

وأشاد د.العمير في كلمة له خلال الحفل بجهود العاملين في حملة ازالة المخيمات وبالتنسيق بين الجهات المعنية في هيئة البيئة ووزارة الداخلية والقطاع النفطي ولجنة الازالة واشار الى ان تلك الجهود تكللت بنتائج ايجابية للمواطن والبيئة والقطاع النفطي.

واضاف ان البلد يعاني من عدة تحديات واكثر ما يضعف الجهود لتخطيها سوء التنسيق بين الجهات التنفيذية، وان حملة الازالة الاخيرة كانت خير مثال على اهمية التنسيق بين الجهات المعنية.

ومضى قائلا اننا اليوم أحوج ما نكون لأن تكون بيئتنا خضراء ونظيفة في ظل ما نرى من ممارسات تؤدي الى تدمير البيئة ومواردها.

واكد ان هذه الحملة لم تكن موجهة للاضرار بالمواطن وتنغيص فرحته عليه وانما لحمايته مما يمكن ان يسببه التخييم في مناطق محظورة كالمناطق الخاصة بالقطاع النفطي.

وحث د.العمير على القيام بالاعمال التي تعيد للبيئة البرية حياتها وتسهم في حمايتها من التلف والضرر متمنيا ان يرى التعاون والتنسيق في كل المراحل، سواء في هذه الحملة او في غيرها، لما فيه خير المواطن والوطن.

واشار الى ان لدى الهيئة العامة للبيئة طموحات تتلخص بعدد من المشاريع في شتى المجالات متمنيا ان تلقى طريقها الى النور بالتعاون بين الجهات المعنية.

واشاد بالتنسيق الذي أثمر ازالة الكثير من المخيمات وتجنيبها الخطر والمخالفات بالتعاون بين الجميع معربا عن امله في ان تستمر هذه الجهود الاعوام القادمة لكي لا يتكبد الأهالي الخسائر باختيار مواقع غير صالحة.

وقال د.صلاح المضحي ان التنسيق الذي شهدته الحملة بين هيئة البيئة والقطاع النفطي ووزارة الداخلية ولجنة الازالة كان السبب في نجاحها واوضح ان اهمية الازالات تأتي من عدة جوانب اولها تطبيق القانون على الاراضي المملوكة للقطاع النفطي والتي تعاني منذ فترة من عشوائية التخييم فيها، ما يؤثر سلبا على انتاجية النفط وعلى عمليات الحفر هناك.

واضاف ان من ايجابيات حملة الازالات مساهمتها في منع الضرر عن المخيميين هناك اذ ان ازالة المخيمات الموجودة في تلك المناطق الخطرة فيها حماية لأصحاب المخيمات وأطفالهم من اية حوادث ممكنة الحصول في تلك المنطقة وتؤثر على الصحة العامة في الاماكن المحيطة.

وأشاد بتفهم أصحاب المخيمات لافتا الى ان تعاونهم ادى الى انجاح الحملة لما فيه الصالح العام واشار الى ان تنائج الحملة سترفع الى المجلس الاعلى للبيئة لمناقشتها في اجتماعه المقبل للمساهمة في تنظيم التخييم لتفادي اضرار عشوائيته سواء على المواطن أو البيئة.ووعد المضحي بالمزيد من المشاريع والانجازات لحماية البيئة.

وقال العضو المنتدب لشركة نفط الكويت اسماعيل ابل ان الحملة كانت انجح حملة لازالة المخيمات التي تعيق عمل القطاع النفطي في تاريخ الحملات.

واكد اهمية التوعية بضرورة الابتعاد عن المنشآت النفطية لما لذلك من خطورة ولما يمكن ان يلحق من اضرار بالمواطن مشددا على ان الحملة كانت تهدف الى امرين اولهما الحفاظ على حياة الناس وثانيهما الحفاظ على المنشآت النفطية.

واكد الوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري ان دور وزارة الداخلية مكمل ومعاون لجميع مؤسسات الدولة للقيام بأعمالها تلبية لنداء الواجب.

واشار الى انه تم تشكيل فرق في المحافظات في المنطقة الجنوبية والشمالية والوسطى للمساهمة في حملة الازالة، وثمن الجهود التي بذلتها في هذا المجال جميع الجهات المعنية.

واشاد بتعاون المواطنين والمقيمين واستجابتهم لامر الازالة مؤكدا ان ذلك ينم عن وعي ومسؤولية.واكد استعداد الوزارة الدائم للمساهمة في هذه اللجان لافتا الى وجود لجنة في مجلس الوزراء تضم كل الجهات المعنية بالتخييم لتنظيم عملية التخييم في المواسم المقبلة لتفادي المشاكل.

في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية خالد العسعوسي ان الشركة بدأت في عمليات اعادة تشغيل المصافي الثلاث التي توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها، وذلك بعد عودة التيار مباشرة، مشيرا الى ان التشغيل الأمثل يستغرق وقتا يزيد على 48 ساعة من الاغلاق.

وبينما شكلت وزارة الكهرباء والماء لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تعطل محطة الشعيبة، والتي بدورها أدت الى تعطل مصافي النفط، قالت مصادر في الوزارة ان تهالك وقدم أجهزة الحماية في محطة الشعيبة كانا السبب المباشر لتوقف المحطة.