البغلي: إطلاق منتجعات سياحية ضخمة في جزر الكويت يعزز موارد الدولة

قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الدولية القابضة علي البغلي ان الكويت تفتقر إلى استحداث للمشاريع السياحية الترفيهية بما يأتي بالنهوض بقطاع المشروعات السياحية, مبيناً ان من ينظر في اعداد الكويتيين المسافرين في العطلات والإجازات يتأكد أن الكويت ليس بها متنفس ترفيهي جيد يهدف الى توطين السياحة الكويتية ويصبح جاذباً للمشاريع الترفيهية.

واضاف البغلي في تصريح خاص الى "السياسة" ان الكثير من القوانين رأت النور إلا قانون الشراكة الحكومية للقطاع الخاص, مبيناً أن هناك رغبة ملحة لتعديل قانون "البي او تي" للوصول الى تنمية وتطوير المقومات السياحية التي يمكن للكويت أن تستفيد منها في تنمية الثروات والدخل العام وهناك دول مجاورة استطاعت أن تستفيد من هذه الموارد وتجعلها مدرة.

وأوضح انه منذ عشر سنوات وعد وفد برلماني زار فيلكا بإعداد مشروع متكامل لتنفيذه في هذه الجزيرة وتطبيقه على باقي الجزر وترددت انباء عن تخصيص ميزانية وأنها من ضمن مشروعات التنمية وما زلنا نسمع كلام ولا نرى قانون تم انجازه والسبب أن الحكومة ما زالت تحتكر المشاريع والموارد.

وذكر البغلي أن تطوير الجزر واستغلالها يساعد على تقوية الموازنة العامة للدولة كما يجب أن نضع اهتمامنا بها كسائر الدول التي تعتبر الجزر مورداً مهماً من موارد الدولة من خلال إقامة المنتجعات السياحية والفنادق والمولات التسويقية والمطاعم الفاخرة والأندية الضخمة الشاملة والصحية والرياضية والتي تستقطب السياحة الداخلية والخارجية معاً, مبيناً ان اهمال الحكومة لهذا الرافد الحيوي يعكس تخوف المسؤولين من اتخاذ قرار جيد يخدم اقتصاد الدولة.

وأشار الى أن دعم اوجه الاستثمار من قبل الشركات والقطاع الخاص الكويتي انما يخدم استقطاب فئة الشباب ومخرجات التعليم لتنخرط في قطاع العمل الحر وجعل الكويت بلداً سياحيا ترفيهيا ومقصداً سياحياً لجذب السياح من جميع دول العالم, معرباً عن امله أن تغزو الكويت بمشاريع السياحة بلدان المنطقة وتصبح دولة جاذبة واستثمارية.

ونوه البغلي الى ان هناك مساحات كبيرة وواسعة, ومنها "فيلكا" التي تعود الى سمة تاريخية وذات بعد حضاري وأثري يؤهلها لان تصبح ملتقى سياحيا محليا واقليميا وعالميا يمثل وجهة ومعلماً تاريخيا في وقت واحد.

ولفت إلى ان هذه الجزر تفتقر الى المراكز الصحية والتعليمية وأن تنشأ بها منتجعات ومراكز للسياحة الصحية ومتاحف وبحيرات اصطناعية وغيرها من الخدمات التي تساعد على تأهيل مثل هذه الجزر, داعياً الى ضرورة ان تتصدر هذه القضية سلم أولويات مجلس الأمة والحكومة في المرحلة المقبلة لأهميتها, ولأنها تفتح المجال أمام الشباب الطامح والراغب في الانجاز, خصوصاً ان هناك طاقات شبابية قادرة على العمل ولا تحتاج إلا التوجيه والإرشاد.

وأضاف هناك عائلات قطنت هذه الجزر وتم اجلاؤها منها وتوطينها في العاصمة, فيجب المحافظة على تاريخ هذه الأسر وان تحفظ حقوقها وتؤرشف أسماؤهم لأنهم عانوا في السابق وقد بنوا حضارة عريقة على هذه الجزر دون أبسط مقومات الحياة.

وشدد البغلي على ضرورة أن تضع الحكومة في اعتبارها تطوير المشروعات السياحية وما يتوافر من أراض حول الجزر والمناطق الساحلية والمطلة على البحر كونها ثروة مهملة يجب أن تستغل, مبيناً ان جزر الكويت تتميز بالانتشار إذ تختلف كل واحدة منها عن الاخرى بتربتها ومناخها إلى حد ما وتختلف أيضا بالقرب والبعد عن الشاطئ ما يشجع المستثمرين ويفتح الباب على مصراعيه لتنويع استثماراتهم.

وذكر بان اصدار قانون متطور لمشاريع الشراكة الحكومية يمكن أن يبدأ من الجزر والتي تعد هدفاً للمستثمر الكويتي والخليجي.