مجلس المنافسة السعودي يجري تحقيقا حول صفقة شراء شركة الجميح وكالة بيبسي كولا من شركة القصيبي للمرطبات

قرر مجلس المنافسة السعودي القيام بإجراءات التقصي والبحث والتحقيق وجمع الاستدلالات حول صفقة شراء شركة الجميح للمرطبات وكالة بيبسي كولا من شركة القصيبي لتعبئة المرطبات مقابل 3 مليارات ريال.

وقال المجلس في بيان أصدره اليوم إن "هذه الإجراءات تهدف إلى التأكد من نظامية الصفقة وفقا لقواعد وأنظمة المنافسة وعدم انتهاك أي من مواد نظام المنافسة ولائحته التنفيذية وذلك لضمان عدم التأثير السلبي على السوق بشكل عام وتعزيز المنافسة في هذا القطاع الكبير بما يعود بالنفع على المستهلك النهائي ولا يضر بقية المستثمرين في هذا القطاع".

وأضاف إن نظام المنافسة ينص على أنه "على المنشآت المشاركة في عملية الاندماج أو المنشآت التي ترغب تملك أصول أو حقوق ملكية أو حقوق انتفاع تجعلها في وضع مهيمن إبلاغ المجلس قبل ستين يوما على الأقل من إتمامها".

وقال المجلس: إن وكلاء بيبسي العالمية في المملكة وهم شركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه لتعبئة المرطبات، وقد حصل على الوكالة منذ 60 عاما، ومصانع الجميح لتعبئة المرطبات، وشركة المشروعات الصناعية السعودية، وشركة عبد الهادي القحطاني وأولاده، وتسوق الشركة عددا من المنتجات وأهمها ببسي كولا.

وشدد المجلس على حرصه على تطبيق أنظمة المنافسة بشفافية وعدالة والحد من الممارسات الاحتكارية غير المشروعة وتعزيز المنافسة في القطاعات ذات التركز العالي والحد من إساءة الوضع الاحتكاري من خلال فرض شروط وقيود في عمليات البيع وإلحاق الضرر بالمستهلك النهائي.

ووفق إحصائيات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" الصادرة عام 2010 فإن صناعة المشروبات في منطقة الخليج تشهد تطورا لافتا مع اتساع السوق وازدياد الطلب على المشروبات بأنواعها والتي تشمل المياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية حيث تشير الإحصائيات إلى وجود نحو 50 % من هذه الشركات في المملكة.

ويبلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 9 مليارات ريال تشكل الاستثمارات السعودية منها 77 % ويبلغ عدد الشركات العاملة في قطاع المشروبات في دول مجلس التعاون 230 شركة.

ومجلس حماية المنافسة السعودي هو مجلس مستقل معني بالاشراف على تطبيق نظام المنافسة الذي يهدف بشكل محدد إلى حماية وتشجيع المنافسة العادلة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة.