الحواج: العلامات التجارية والجودة تتحكمان بسوق الإلكترونيات

رأى نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة تكنو بلو للتجارة التابعة لمجموعة الحواج محمد جواد الحواج أن سياسة الانفتاح التجاري ضرورة للرقي بالسوق والخدمات وجودتها، غير أنه أكد أهمية أن تتناسب هذه السياسة مع حجم السوق والطلب فيه.

وتنشط شركة تكنو بلو للتجارة في مجال الإلكترونيات وتمتلك الشركة العلامة الكورية سامسونج لبيع السمعيات والمرئيات والأدوات المنزلية بالإضافة إلى الكاميرات التي تصنعها الشركة الكورية العملاقة.

وقال الحواج في حديث لـ «الأيام الاقتصادي»: «إن سوق الإلكترونيات في البحرين خلال العام الماضي 2013 شهد حالة من التذبذب، غير أن المستوى العام كان جيداً، بينما نتلمس خلال العام الجاري بداية مشجعة».

وأشار إلى أن المنافسة في السوق البحريني شديدة جداً، وقد جرى افتتاح محلات كبيرة لبيع الأجهزة الإلكترونيات بمعدل اثنين في العام الماضي، ونترقب افتتاح اثنين آخرين في العام الجاري.

ونوه إلى أن شركة تكنو بلو تنشط في البيع بالتجزئة والجملة، غير أن 80% من نشاطها يتركز على البيع بالجملة.

وقال: «سوق البحرين صغير نسبياً ومحدود، ولذلك فإن المنافسة فيه شديدة، وهامش الربحية يقل فيه لمستويات كبيرة».

وأوضح أن «تسارع التطور والمنافسة الشديدة بين الشركات خفضا هوامش الربحية لمستويات غير مسبوقة على الرغم من ارتفاع حجم المبيعات».

وفيما يتصل بأداء «تكنو بلو للتجارة» قال نائب رئيس مجلس الإدارة: «إن الشركة حافظت على نسبية مبيعات جيدة بفضل علامتها التجارية، ومستوى الخدمات التي تقدمها والجودة العالية، حيث حصلت الشركة مؤخراً على شهادة الآيزو»، مشيراً إلى أن «سامسونج تستحوذ على نحو 40% من سوق التلفزيونات، ونحو 25% من سوق الأدوات المنزلية».

وذهب إلى أن ما يميز شركة سامسونج أنها من أكثر الشركات التي تخصص ميزانيات ضخمة جداً للبحث والتطوير والابتكار في العالم كله، مشيراً إلى أن بحوثها ترمي إلى تسهيل الحياة على المستخدمين لأبعد الحدود.

وقال: «إن تلفزيون سامسونج هو أكثر التلفزيونات ذكاءً في العالم، وقد تصدرت علامة تلفزيونات الشركة هذا القطاع في السنوات الأربع الأخيرة».

وفيما يتعلق باستراتيجيته لمواجهة المنافسة الحادة في السوق الصغير، قال: «نحن نراهن على مسألتين أساسيتين، وهما: العلامة التجارية التي تستقطب الزبائن، وتقديم أفضل الخدمات سواء قبل عملية البيع أو بعدها».

ولفت في الوقت نفسه إلى أن «استراتيجيات الشراء تلعب دوراً مهماً، وخصوصاً في سوق الإلكترونيات الذي يشهد تطوراً متسارعاً، فعندما تشتري كمية كبيرة زائدة عن حاجة السوق فإنك ستخسرها، لأن الأسعار سوف تنخفض لاحقاً قبل أن تتمكن من تصريف المخزون، كما أنك لو اشتريت كمية قليلة تقل عن حاجة السوق فستفوت الفرصة ولربما تخسر زبائن».

وقال الحواج: «إن استراتيجيات الشراء هي الخطوة الأولى للبيع، ومن لا يتقن هذه الاستراتيجيات سيمنى بالخسارة، وخصوصاً في سوق متشبع نسبياً مثل سوق البحرين».

وعن مشاريع التوسعة، قال محمد الحواج: «لدينا خطط لافتتاح محلين للإلكترونيات خلال العام الحالي 2014 غير أننا لا نزال نبحث الموضوع من حيث اختيار المكان المناسب لهما»، لافتاً إلى أن «بعد الحصول على الخيارات المناسبة سوف تحدد الميزانية المخصصة للمشروع للتوسع».

وذهب الحواج إلى أهمية خلق طلب في السوق البحريني والانفتاح على الأسواق الأخرى بما يسهم في تنشيط حركة المبيعات، مشدداً في هذا السياق على أهمية تعزيز السياحة، وخصوصاً العائلية منها واستقطاب السياح من الدول المجاورة.