مدير صحة القصيم يدشن برج مستشفى بريدة المركزي بتكلفة تجاوزت 381 مليون ريال

في إطار الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، لتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية والوقائية لأبناء هذا الوطن الغالي في مختلف مناطق المملكة تم خلال اليومين الماضيين تدشين برج مستشفى بريدة المركزي وتشغيل كافة أقسامه، ونقل كافة المرضى المنومين في المبنى القديم الذي تجاوز عمره ما يناهز الستين عاماً إلى البرج الجديد.

وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز بأن تشغيل البرج الطبي حظي بمتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، ومعالي وزير الصحة، مثمناً لهم هذا الاهتمام والدعم الذي قدموه حتى ظهر البرج الطبي بما يحقق الآمال والطموحات، وأكد الدكتور الخراز، بأن تشغيل البرج الطبي لمستشفى بريدة المركزي هو ثمرة نجاح جهود المخلصين في صحة القصيم، وتأكيد على أن فريق العمل لديه القدرة على تحمّل المسؤولية، وهو ما يحصده الجميع بدخول أول مراجع للبرج الطبي، كما أثنى على جهود المساعدين، وجهود فريق العمل بمستشفى بريدة المركزي على متابعتهم المستمرة،حتى تشغيل البرج الطبي، وفي إنجاح خطة الانتقال وتشغيل البرج الطبي، ونقل المرضى في مدة وجيزة وقصيرة لم تتجاوز ثلاث ساعات، بشكل سليم، دون وجود أي عوائق أو صعوبات.

وكان الدكتور الخراز الذي وقف صباح الأحد، على آلية استقبال المرضى والمراجعين في أول يوم لتشغيل للبرج، واطمأن على سير الخدمة الطبية المقدمة، حيث بدأ جولته من العيادات الخارجية، مروراً بقسم الطوارئ، والعناية المركزة، حيث التقى المرضى، وقدم لهم الورود، مضيفاً بأنه شاهد سلاسة في تقديم الخدمة الطبية للمرضى في أول يوم لاستقبال المراجعين البرج الطبي، دون وجود معوقات، معتبراً من جانبه أكد مدير مستشفى بريدة المركزي أحمد العمر، بأن المستشفى أكمل استعداداته لتنفيذ الخطة الطبية بوقتٍ مبكر صباح السبت الماضي، حيث بدأت في تمام الساعة السابعة والنصف واستكملت في تمام الحادية عشرة والنصف قبيل الظهر، مشيراً بأن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم كان على تواصل مباشر ومتابعة مستمرة لعملية نقل المرضى، بحضور مساعدي المدير العام، لافتاً بأن إدارة الطوارئ كانت قد شاركت في خطة نقل المرضى بعد أن تم الاستعانة بالنقل الاسعافي من أربعة مستشفيات وهي مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ومستشفى الأسياح العام ومستشفى الولادة والأطفال ببريدة ومستشفى عيون الجواء العام، مؤكداً بأن الانتقال وتشغيل المستشفى قد اكتمل تماماً دون حدوث أي عوائق أو صعوبات، الأمر الذي ساهم في مباشرة كافة الأقسام أعمالها بشكل طبيعي والاطمئنان على جميع المرضى بعد نقلهم إلى البرج الطبي الجديد، حيث تمت زيارتهم والتأكد من سلامتهم بحضور الفريق الطبي وتوزيع الورود عليهم بمناسبة الانتقال إلى البرج الطبي الجديد، وقدم العمر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على متابعتهم لمراحل إنشاء وتجهيز البرج الطبي ولمعالي وزير الصحة على حرصه واهتمامه، و لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز الذي كان لا يألو جهدا في متابعة مراحل تشغيل المستشفى أولا بأول من خلال عقد الاجتماعات الدورية بالمستشفى إبان مراحل تجهيزه، وهذا كان الأثر الكبير في عملية إنهاء التجهيز بأسرع وقت، كما قدم العمر شكره لكل من ساهم وعمل في تشغيل المستشفى.

يشار إلى أن البرج الطبي الجديد طاقته الاستيعابية 400 سرير، ويتربع على مساحة أكثر من 50 ألف م2 وبلغت تكاليف إنشائه مع التجهيز الذي تم على عدة مراحل حوالي (381.215.441) ثلاثمائة وواحد وثمانين مليوناً ومائتين وخمسة عشر ألفاً وأربعمائة وواحد وأربعين ريالاً ، حيث تم تصميمه على أحدث طراز معماري، وتم تجهيزه بأجهزة طبية متقدمة تتواكب مع التقدم الطبي والعلمي والتقني، وتم تصميم جميع الأقسام حسب المعايير العالمية لتوفير خدمات طبية عالية الجودة، فضلاً عن غرف التنويم التي روعي في استيعابها أقل عدد ممكن كأقصى طاقة لها ثلاثة مرضى، لضمان راحة للمرضى المنومين، إضافة إلى غرف تنويم عزل تام مفردة للأمراض المعدية.

من جهة ثانية عبر عدد من أبناء مدينة بريدة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحكومتنا الرشيدة على ما تقدمه للمواطن من جهود موفقة في كافة القطاعات الخدمية والإنسانية وفي مقدمتها القطاع الصحي مؤكدين أن تدشين برج مستشفى بريدة المركز الجديد يمثل إحدى الهدايا والعطاءات السخية والهامة لأبناء مدينة بريدة لتوفير بيئة صحية وعلاجية تتوفر فيها أحدث الأجهزة والوسائل العلاجية ومتطلباتها داعياً المولى القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائدها وراعي مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وحكومتهم الرشيدة، وأن يحفظ لهذا لوطن العزيز أمنه واستقراره. مقدمين الشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على جهودهما الموفقة لخدمة أبناء المنطقة.