خليفة السبيعي: نتائج قياسية لقطر للتأمين بنهاية 2014

أكّد السيد خليفة السبيعي الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين، أن البيانات المالية نصف السنوية للعام الحالي كشفت عن نتائج قياسية وغير مسبوقة لنشاط الشركة خلال تلك الفترة.

وقال في تصريحات خاصة لـ " الراية الاقتصادية" إنه يشعر بكثير من الفخر والتفاؤل بالمستقبل، حيث إن هذه النتائج تأتي متزامنة مع مناسبة اليوبيل الذهبي للشركة ومرور خمسين عامًا على نشاطها وبفضل من الله، ثم بفضل التناغم المتكامل بين أعضاء مجلس إدارة الشركة وبين المجلس والإدارة التنفيذية ثم بين وحدات المجموعة المختلفة وصولاً إلى المستويات التنفيذية في كل وحدة من وحدات المجموعة، هذا التناغم أوجد قاعدة متينة من الولاء بين العاملين ووحد صفوفهم لتحقيق الهدف المستقبلي، وهو أن تصبح قطر للتأمين واحدة من أكبر مجموعات التأمين وإعادة التأمين في العالم، ونحن سائرون في هذا الاتجاه بإذن الله.

وأضاف إن الشركة نجحت خلال النصف الأول من هذا العام في إتمام صفقة للاستحواذ على إحدى الشركات القابضة المسجلة في برمودا (شركة أنتاريس هولدنج لميتد) بشركاتها التابعة المسجلة في كل من برمودا ولندن والتي تتضمن صندوق اللويدز 1274، حيث تكلفت هذه الصفقة حوالي (190) مليون جنيه إسترليني وهذه الصفقة ستفتح أمام الشركة آفاقًا جديدة لتوسيع نشاطنا الخارجي ولتثبيت وجودنا في الأسواق العالمية، كما أنها تعزز من التنوع النوعي والجغرافي لنشاط الشركة التأميني، بالإضافة إلى أنها تمثل استثمارًا ماليًا للمجموعة يتماشى مع إستراتيجيتنا المستقبلية، لافتًا إلى أنه تم إدراج نتائج نشاط شركة (أنتاريس) خلال الستة شهور الأولى من هذا العام ضمن البيانات المالية النصف سنوية المجمعة للشركة، وذلك طبقًا لاتفاقية بيع وشراء أسهم "أنتاريس".

شركة جديدة

وفي اتجاه لتعزيز وجود قطر للتأمين في الأسواق الأوروبية، أشار السيد خليفة السبيعي إلى أن مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير بتاريخ 14/7/2014، وافق على تأسيس شركة تابعة جديدة في مالطا مملوكة بالكامل لقطر للتأمين وتمارس نشاط التأمين وإعادة التأمين، وتستهدف هذه الشركة اجتذاب الأخطار الجيدة والإستراتيجية من مختلف الدول الأوروبية والشركة المقترحة لن يكون لها نشاط داخل مالطا نفسها، حيث إن قطر للتأمين في الوقت الحالي لها في مالطا وكلاء يعملون باسم قطر للتأمين بالنسبة للأخطار الداخلية، وبالتالي فإن نشاطها سيتركز على الدول الأوروبية ويمكن مستقبلاً أن يمتد ليشمل دول شمال إفريقياً التي ليس لنا فيها نشاط كبير في الوقت الحالي، وقد تم البدء في الخطوات اللازمة نحو تأسيس الشركة المذكورة.

ولفت إلى انه بقراءة سريعة لنتائج نشاط مجموعة قطر للتأمين يمكننا ملاحظة القفزة الرائعة التي حققتها قطر للتأمين خلال النصف الأول من عام 2014، فقد ارتفعت أقساطها المكتتبة لتصل إلى (3211) مليون ريال بزيادة حوالي 57% عن الأقساط المكتتبة خلال نفس الفترة من عام 2013، وتتضمن الأقساط المذكورة حوالي (1940) مليون ريال قيمة أقساط إعادة تأمين واردة من مختلف أنحاء العالم من خلال شركتي "قطر ري" و "أنتاريس" التابعتين ، وباقي الأقساط حوالي (1271) مليون ريال تمثل أقساط التأمين المباشر في الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما ارتفع أيضًا فائض النشاط التأميني بنفس نسبة ارتفاع الأقساط تقريبًا ليصل إلى (387) مليون ريال.

وأضاف إن قطر للتأمين تهتم بتنويع محفظة استثماراتها التي تبلغ قيمتها الآن حوالي عشرة مليارات ريال تتمثل في ودائع وأرصدة لدى البنوك المحلية وأسهم وسندات عالمية وأسهم في الشركات الوطنية بالإضافة إلى الاستثمارات العقارية والمشاركة في الصناديق الاستثمارية العالمية.

عوائد الاستثمار

وأكد السبيعي أن عوائد الاستثمار النصف سنوية بلغت حوالي (600) مليون ريال منها حوالي (50) مليون ريال إيرادات شركات الاستشارات الاستثمارية التابعة، علمًا بأن عوائد الاستثمار خلال نفس الفترة من العام الماضي كانت (370) مليون ريال فقط، وقد ساهمت عوائد الاستثمار بشكل كبير في تحسين الناتج النهائي لنشاط الشركة، حيث بلغت الأرباح الصافية لجميع شركات المجموعة (بعد استبعاد حقوق الأقلية) خلال فترة الستة شهور الأولى من هذا العام (635) مليون ريال بزيادة نسبتها (53%) عن الأرباح الصافية خلال نفس الفترة من العام الماضي والتي كانت (415) مليون ريال.

وأضاف إن الأرقام المحققة حتى 30/6/2014م تجعلنا نتوقع أن تكون النتائج في نهاية عام 2014م نتائج قياسية على مستوى شركات التأمين في قطر وفي دول الخليج العربي وأيضًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدًا أن أهم عوامل نجاح الشركة في تحقيق أهدافنا هو وضوح هذه الأهداف، المرحلية منها والمستقبلية، لجميع المستويات الوظيفية في جميع الوحدات المجموعة، واهتمام الشركة بالعنصر البشري الذي هو أساس هذا التقدم والمحرك الرئيس لهذا النجاح، ولله الحمد فالشركة الآن تزخر بالعديد من الكفاءات الفنية في مختلف التخصصات وتقدم الفرص للكوادر الشابة القطرية في تولي المناصب القيادية في وحدات الشركة وإدارتها المختلفة وتنظم لهم الدورات التدريبية المتخصصة إضافة إلى الابتعاث لاستكمال الدراسة المتخصصة خارجيًا أو محليًا.

وقال السيد خليفة السبيعي إن عدد الموظفين بشركات المجموعة الآن أكثر من (700) موظف ما بين فني ومالي وإداري، موزعين على فروع الشركة وشركاتها التابعة في الدوحة ودولة الإمارات والكويت وعمان ولندن وزيورخ وبرمودا ومالطا، معربًا عن تطلعه إلى المستقبل القريب بتفاؤل كبير، حيث نتحرك بخطوات واثقة نحو تحقيق أهدافنا وطموحاتنا في أن تكون قطر للتأمين صرحًا شامخًا يساهم في مسيرة النهضة الشاملة للبلاد ويكون ركنًا مضيئًا في منظومة رؤية قطر 2030 في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وحكومته الرشيدة.