الإمارات تحتضن 5 من عجائب الدنيا المستقبلية

اختارت صحيفة التلغراف 5 من المعالم المرتقبة في دولة الإمارت بين عجائب الدنيا ال 16 المستقبلية، ما يعني أن الدولة ستستأثر بنسبة تقارب الثلث (3 .31%) من هذه العجائب، وذلك وفقاً لتقرير نشرته الصحيفة البريطانية أمس، وقالت فيه إن العجائب المرتقبة سوف تثير دهشة المسافرين على مدى أجيال قادمة .

وتشمل عجائب الإمارات الخمس 2 من أبوظبي، و3 من دبي، وهي جزيرة السعديات في أبوظبي، والتي يجري تحويلها حالياً إلى حي ثقافي ينتظر أن يكون مركزاً أوسطياً لأبرز المتاحف العالمية، مثل متحف زايد الوطني، ومتحف اللوفر الذي سيفتتح في 2015 .

والأعجوبة الثانية في أبوظبي هي حديقة الفية المتكاملة الخدمات تحت الأرض، والتي ينتظر أن تضم عندما يتم بناؤها بحلول عام ،2017 أرضاً معشوشبة ونباتات مغطاة بمظلات بارتفاع 65 قدماً يحاكي تصميمها قشرة الصحراء .

وفيما يتعلق بعجائب دبي، قالت الصحيفة إن هذه الإمارة، وربما أكثر من أيِّ وجهة أخرى في العالم، كرست نفسها لإنجاز مشاريع بناء غير تقليدية . أما العجائب الثلاث فتشمل مبنى معرض إكسبو ،2020 والذي سيتضمن العديد من مشاريع التطوير الجريئة خلال السنوات المقبلة .

وتتمثل الأعجوبة الثانية في "مول العالم"، والذي سيكون الأكبر من نوعه في العالم، وهو عبارة عن "مدينة داخل مدينة"، تضم 100 فندق، ومسرح، ومدينة ملاهي .

أما أعجوبة دبي الثالثة، فهو فندق "ووتر ديسكوس" المقترح تحت الماء، والذي سيضم 21 جناحاً موزعة على مبنيين بتصميم على شكل القرص، كما أنه سيحتوي على مرافق ترفيه فوق وتحت الماء .

كاتب أمريكي : دبي تلهمنا لكي نحقق أحلامنا

كيف تسنى لبلد أن يتحوَّل من العيش على أرضٍ صحراوية في شبه الجزيرة العربية، والاعتماد في رزقه على تجارة اللؤلؤ، إلى واحد من أغنى الوجهات على كوكب الأرض، وفي ظرفِ 46 سنة فقط؟ الإجابة هي الرؤية، رؤية رجل استطاع أن يرى مستقبل بلده، ويتكهن بأشياء ستأتي في المستقبل .

وذلك الرجل الذي يتمتع بهذه البصيرة النافذة، هو المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه . هكذا تساءل وأجاب تقرير غربي خاص عن دبي بعنوان "دبي: لؤلؤة الصحراء" .

وأشار التقرير الذي نشره موقع "هفنغتون بوست" الأمريكي أول أمس، إلى ان زعماء هذا البلد العربي الصغير قرروا في ثمانينات القرن الماضي تحويل دبي إلى الوجهة السياحية رقم واحد، وقال إن هدفهم تمثل في أن تتحول الإمارة إلى مركز طيران عالمي ينقل ملايين المسافرين عبر دبي إلى جميع الوجهات العالمية الأخرى .

واستطرد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اتخذ حكمة "إذا بنيت فسوف يأتون" شعاراً .

وبالفعل بنت الإمارة مطاراً وشركة طيران بطاقات وكفاءة فائقة، جلبت إلى دبي 4 .66 مليون مسافر خلال العام الماضي فقط، ما يجعل مطار دبي الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم، متخطياً مطار هيثرو في لندن .

وأضاف أن الطلب المتنامي باستمرار على الرحلات عبر دبي، قاد إلى تطوير مطار آل مكتوم الدولي الجديد، والذي سيستوعب الزيادة المتوقعة في زوار دبي خلال السنوات المقبلة .

وقال الصحفي الأمريكي، والممثل، والناشط في العمل الإنساني، جيه تافاري محرر التقرير: "سافرت إلى معظم الوجهات المثيرة والغريبة على هذا الكوكب، ومع ذلك تفاجأت كثيراً عندما زرت دبي في وقت مبكر من العام الجاري" .

وأضاف: "مثلي مثل أغلبية الأمريكيين، معرفتي بأيِّ دولة عربية لا تتعدى ما أشاهده في الأفلام والبرامج التلفزيونية، أو ما أقرأه في وسائل الإعلام ذات الاتجاه الواحد . لكن كل ذلك تغيَّر مرة واحدة حينما زرت دبي التي تشكل مع 6 إمارات أخرى دولة الإمارات" .

وتابع قائلاً إن النجاح الذي تعيشه دبي اليوم بني على شركة طيران من الطراز العالمي، وأردف في رسالة إلى القارئ: "إذا لم تسافر على طائرة طيران الإمارات طراز إيرباص A380 السوبرجمبو، فقد فاتتك الفرصة" .

وأضاف: "من أول وهلة يتكون لديك انطباع بأن هذه المدينة مصممة باستخدام أحدث ما تم التوصل إليه في عالم التكنولوجيا والرفاهية، بدءاً بالترحيب متعدد اللغات بالمسافرين في مبنى الركاب عالي التقنية، وانتهاءً بالرحلة على متن طائرة A380 ذات الطابقين، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في الأجواء الدولية" .

وأردف أن تصميم ومعمار هذه المدينة، والذي يتضمن العديد من الأبراج الزجاجية الشاهقة يعكس نفس الرؤية، والاعتزاز بالتميُّز، مشيراً إلى أنه أُعجِب أيما إعجاب بالجودة والكفاءة العاليتين لدولة الإمارات من قبل أن تطأ قدماه أرضها .

قادة الإمارة فكروا في المستقبل

أشار جيه تافاري إلى أن قادة دبي كانوا يدركون أن احتياطات النفط آيلة إلى النضوب، ولذلك انصب تفكيرهم على المستقبل، وقرروا أن يجعلوا من إمارتهم وجهة الأحلام، ومركزاً للتجزئة والتجارة .

وفي ذلك السياق تمثلت أولويتهم الرئيسية في بناء أفضل الفنادق، ووسائل الراحة في المدينة بهدف جذب السياح الدوليين .

وقال إن التصور الأصلي لذلك المشروع كان من بنات أفكار المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ثم حمل أبناؤه الراية من بعده واستمروا في بناء المدينة . وأضاف أن رؤيته لبلده، وشعبه كانت سخية وشجاعة .

وقال إن معظم التطور الذي حققته دبي اُنجِز خلال السنوات ال15 الأخيرة، مع الإشارة إلى عدم تباطؤ التطور، حيث تنتشر العديد من الرافعات العالية في مواقع البناء، في حين تتبادل أطقم التشييد نوبات العمل على مدار الساعة، ما يثير الدهشة لدى المرء عما تنتظره هذه المدينة .

العلامات التجارية تتسابق

"يبدو لي أن لدى دبي شيئاً لكي تقدمه لكل شخص، من التسوُّق عالمي الطراز إلى فنادق السبع نجوم، ومنتجعات الحدائق المائية المبهرة، مثل فندق أتلانتس الذي يزين صدر المدينة" على حد قول الكاتب، والذي عرج أيضاً للحديث عن "دبي مول" الأكبر في العالم، واصفاً إياه بمركز التسوق غير العادي، كونه يحتضن أكبر "أكواريوم" في العالم، كما أنه يضم 4 طوابق لمحلات تجزئة عالمية الطراز، في حين تتسابق العلامات التجارية من أجل العثور على موطئ قدم فيه .

وتابع: "خارج دبي مول، وجدت نفسي أنظر إلى أعظم نافورة في العالم على ظلال برج خليفة أعلى مبنى شيده الإنسان على كوكب الأرض"، معتبراً البرج "أعجوبة المعمار الحديث" .

كما أنه يحتوي على أسرع مصعد في العالم، والذي ينقل المرء إلى دكة المشاهدة في الطابق 124 .

ويمضي في كشف انطباعه عن البرج قائلاً: "تملكني إحساس بأنه إذا لم يقترن بأوصاف الأكبر، والأعلى، والأسرع، والأكثر نُدرة، وكلفة، فلا مكان له في دبي" .