المطيري: «البترول الوطنية الكويتية» سوّقت 5.5 مليار لتر من الوقود ... محلياً

كشف الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري ان مصافي الشركة الثلاث واصلت اداءها العالي وحققت معدلات تكرير بلغت نحو 860 ألف برميل يومياً، وبلغت كميات الوقود التي تم تسويقها في السوق المحلية نحو5.5 مليار لتر.

وقال المطيري في كلمته خلال التقرير السنوي لشركة البترول الوطنية خلال لعام 2013 /2014 وحصلت «الراي» على نسخة منه، إن المبيعات شهدت زيادة تقدر بنحو 2.4 في المئة عن السنة الماضية، وهي المعدل المعتاد للزيادة السنوية في مجال استهلاك الوقود.

وأضاف المطيري أن الشركة تواصل العمل على بناء أربع محطات وقود جديدة لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود، كما بدأت بعض المحطات تطبيق نظام استرجاع الأبخرة الذي يحقق أهدافاً بيئية واقتصادية معاً، قائلاً «من الإنجازات البارزة هذا العام الزيادة الكبيرة في نسبة الأرباح التشغيلية من عمليات الشركة في إجمالي الأرباح البالغة 612.5 مليون دينار».

ولفت المطيري إلى الزيادة الملحوظة في عدد الموظفين الكويتيين الذين أتيحت لهم فرص العمل في الشركة خلال هذه السنة وبلغ 868 موظفاً لترتفع نسبة القوى العاملة الكويتية الى ما يزيد على 86 في المئة من مجموعة قوة العمل في الشركة.

وأشار المطيري إلى أن البترول الوطنية تولي أهمية قصوى للتدريب وزيادة تأهيل وكفاءة العاملين فيها من خلال برامج التدريب الداخلي والخارجي والحرص على الاستفادة من هذه الفرص في كل مكان، كما أن الصحة والسلامة والبيئة تتصدر أولويات الشركة.

واعتبر المطيري العاملون أهم أصول الشركة كما ان السلامة الصناعية للمنشآت تحتل أهمية كبرى باعتبارها الضمانة لاستمرار عمل الشركة وزيادة الانتاجية وتحقيق الربحية المنشودة، مضيفاً أن الشركة تضطلع حالياً لتنفيذ سلسلة من المشاريع التي تحقق أهدافاً بيئية مثل خفض الانبعاثات الغازية الى الحدود التي تتماشى مع معايير الهيئة العامة للبيئة الكويتية.

وأشار المطيري إلى ان النجاح بتسجيل مشروعي وحدتي استرجاع غاز الشعلة في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله ضمن آلية التنمية النظيفة كمشروعين باسم دولة الكويت على قائمة الاتفاق الإطاري للأمم المتحدة حول التغير المناخي يعتبر احد الأدلة المهمة على جهود «البترول الوطنية» في مجال حماية البيئة ومكافحة التلوث عن مصادره.

ولفت المطيري إلى أن السنة المالية الحالية حملت عددا من التطورات المهمة في مجال تحديث وتطوير صناعة التكرير الكويتية، فقد بدأ التنفيذ الفعلي لمشروعيها العملاقين مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور الجديدة، قائلاً «بالنسبة لمشروع الوقود البيئي تمت ترسية الـ 3 حزم على 3 تحالفات، ويتم الآن تهيئة مواقع العمل في مصفاتي ميناء عبد الله وميناء الاحمدي».

واضاف ان عجلة تنفيذ المشروع بدأت بالدوران فعليا، ولن تتوقف بمشيئة الله حتى تصل الى محطتها الاخيرة عند اكتماله في عام 2018.

اما مشروع مصفاة الزور قال المطيري العمل فيه يسير وفق الخطط الاستراتيجية في حين ان اعمال تهيئة الموقع تسير على قدم وساق حالياً، قائلاً «لا تقتصر المشاريع الحيوية التي تنفذها الشركة على هذين المشروعين العملاقين فحسب، بل ان عددا من المشاريع المهمة يجرى تنفيذها في المصافي الثلاث وفي دائرة التسويق المحلي».

وأضاف المطيري من المشاريع التي تنفذها الشركة، مشروع بناء وحدة رابعة لتصنيع الغاز، ومشاريع خط الغاز الخامس وخزانات الغاز الشمالية وتوفير البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي لسد احتياجات محطات توليد الطاقة في البلاد ومشروع توسعة المنتجات البترولية في الاحمدي، ومشروع المحمية الطبيعية في الوفرة ومشاريع طموحة عديدة اخرى.

وقال المطيري ان البترول الوطنية واصلت اداءها المتسق خلال السنة المالية 2014/2013 منطلقة من العمل بمقتضى استراتيجيتها التي تستهدف تحقيق قيمة مضافة للموارد الهيدروكربونية الكويتية وتحديث صناعة التكرير الوطنية لكي تظل لاعبا رئيسيا في صناعة النفط والغاز على المستويين العربي والعالمي، وتتمكن من فتح منافذ جديدة في الاسواق العالمية للصادرات الكويتية من المنتجات البترولية.

وقال ان أسواق النفط خلال السنوات الثلاث الماضية تمتعت باستقرار كبير على صعيدي الامداد والاستهلاك «العرض والطلب» وعلى صعيد الاسعار التي تشكل القوة الدافعة للتطوير والتوسع.

وفي مجال العرض اكد المطيري مواصلة السوق العالمي استقبل نحو 90 مليون برميل يومياً كانت كافية للوفاء بحاجاتها، وبالرغم من حدوث تطورات جيوسياسية مهمة في مناطق عديدة وخاصة في المناطق التي تضم منتجين رئيسيين للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترولي «أوبك» الا ان هذه التطورات لم تؤثر كثيرا في السوق اذ ان مصدرين رئيسيين كانوا دائما قادرين على سد النقص وملء اي فراغ وهو ما شكل رافعة لاستقرار الاسعار، وبقائها في المستويات التي تخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء وتوفر قاعدة مستقرة للتنمية فيها.

وقال المطيري مع استمرار التحديات التي تواجهها صناعة تكرير النفط الخام، الا ان الأوضاع السائدة في اسواق النفط العالمية تعزز الفرص امام الاستثمار في تطوير هذه الصناعة، مشيراً إلى استثمارات البترول الوطنية الكويتية كاحدى شركات مؤسسة البترول الكويتية لتطوير مصافيها.

ولفت المطيري إلى تواصل شركة البترول الوطنية لتمتين جسور التعاون مع مؤسسات وهيئات المجتمع عن طريق رعاية أنشطتها والمشاركة الفعالة فيها من منظور الالتزام المجتمعي للشركة، وقد أصدرت الشركة تقرير الاستدامة الثاني (Sustainability Report) تحت عنوان «رسالة نمو مستدام» والذي منحته شبكة المبادرة العالمية لكتابة التقارير (GRI) أعلى تصنيف ليضاهي تقارير الاستدامة التي تصدرها كبريات الشركات في العالم، كما أدرجته على موقعها الإلكتروني الذي يضم تقارير شركات النفط الكبرى وشركات أخرى.