مهرجان مسقط يستقطب 1200 مشارك من 60 دولة .. وبرنامج زيارات حافل للوفود

أكد الشيخ منصور بن سليمان بن حمير النبهاني رئيس لجنة العلاقات العامة بمهرجان مسقط 2015 أن المهرجان هذا العام قد نجح في استقطاب أكثر من 1200 مشارك من 60 دولة عربية وأجنبية شاركوا في مختلف الفعاليات التي شهدها المهرجان ومنها فعاليات وبرامج متنوعة وهادفة تلامس اهتمامات كافة الشرائح العمرية ، تنوعت بين الترفيهية والفنية والثقافية والفكرية والرياضية ولاقت قبولا واستحسانا من الجمهور.

وأشار الشيخ منصور النبهاني أن لجنة العلاقات العامة قد استعدت لاستقبال المهرجان مبكرا وقبل انطلاقه لضمان وصول الضيوف والوفود المشاركة وترتيب حجوزات الإقامة ، وتحرص اللجنة على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات، ومن أجل تنظيم العمل تم تقسيم الأعضاء إلى عدة فرق منهم من يختص باستقبال الضيوف ومرافقة المشاركين ومنهم من يقوم بتسهيل إصدار تأشيرات الدخول والتخليص الجمركي بالتنسيق مع المختصين بشرطة عمان السلطانية وفرق أخرى تختص بترتيب الإقامة ونقل الضيوف المشاركين حيث تتولى اللجنة مهام تسهيل وتخليص إجراءات دخولهم إلى السلطنة كتوفير تذاكر السفر لمسقط وتقديم شتى الخدمات اللازمة لرعايتهم خلال تواجدهم بالسلطنة وتنظيم برامج زيارات للمناطق والولايات داخل وخارج محافظة مسقط.

وأوضح الشيخ منصور النبهاني أن اللجنة تقوم بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لضمان تأمين وصول الوفود المشاركة في المهرجان وأريحية إقامتهم خلال فترة مشاركتهم بالمهرجان.

فيتكامل دور لجنة العلاقات العامة مع وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية للمشاركين بتقديم العلاج والرعاية الصحية المناسبة وتتكاتف جهود لجنة العلاقات العامة مع شرطة عمان السلطانية لاستخراج تأشيرات الدخول للمشاركين والتي زادت على 1200 تأشيرة كما تتولى اللجنة مهام تخليص الشحن الجمركي وتنسجم أدوار اللجنة كذلك مع وزارة السياحة بشأن تنظيم برامج زيارات لبعض المزارات والمواقع السياحية المختلفة بالسلطنة .

ويخص الشيخ منصور بالشكر الوافر لجميع الجهات سالفة الذكر على جهودهم الكبيرة في سبيل توفير كافة التسهيلات لتسيير مهام مهرجان مسقط وإنجاحه ليخرج للعالم بصورة تعكس الهوية العمانية والموروث والعادات والتقاليد العمانية التي يهدف المهرجان إلى تعريف العالم بها.

تعزيز التقارب الثقافي

تحرص لجنة العلاقات العامة من خلال مهامها وأدوارها التي تعكف على أدائها بكل إخلاص وجد على تعميق الصلات الحضارية بين الوفود المشاركة في المهرجان فهي دائما ما تسعى لتقريب المسافات الفكرية والثقافية بين البلدان التي تنتمي إليها الوفود المشاركة بالمهرجان وبين حضارة سلطنة عمان وتعزيز الحوارات الثقافية بين جميع الأطراف وذلك من خلال تعريف المشاركين بالمقومات الحضارية والتاريخية التي تزخر بها السلطنة والتي يسخر فيها أعضاء اللجنة جهودهم ووقتهم لاصطحاب الوفود المشاركة في جولات سياحية بداخل مسقط وخارجها ، وقامت لجنة العلاقات العامة لهذا العالم بتنظيم جولات سياحية بحرية للمشاركين في مسقط التي يحتضن جبلها البحر في مشهد يجسد تناغم الطبيعة وجمالها الرباني .

ويتكامل مشهد البحر بمسقط في عيون الضيوف من الوفود المشاركة مع منظر الصحراء السمراء تمثلها رمال آل وهيبة في منطقة الشرقية والتي يختبر فيها الوفد المشارك بالمهرجان حياة البادية وطبيعة الحياة بالصحراء الأصيلة .

وفي داخلية عمان قامت الوفود المشاركة بزيارة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية واستكشفت معالمها وتاريخها العريق وإرثها الحضاري الغني .

في جولة تضمنت زيارة أبرز المعالم السياحية والمواقع الأثرية والحضارية والأسواق التقليدية والحرفية في الولاية.

وتسعى هذه الزيارات والجولات السياحية لإضفاء انطباع حسن لدى الوفود المشاركة عن السلطنة وتقدم لهم تجربة ثرية عنوانها عمان وحضارتها الغنية وأرضها الطيبة وشعبها المضياف والتي تنعكس على الترويج السياحي للسلطنة ومقوماتها الحضارية .

جهود واجبة الإشادة

وأثنى النبهاني على المجهود العظيم الذي يبذله أعضاء لجنة العلاقات العامة في سبيل خدمة ورعاية الوفود القادمة إلى المهرجان والزوار من خارج السلطنة والوقوف على راحتهم والعمل على تلبية احتياجاتهم الأمر الذي يتطلب منهم العمل لساعات طويلة ولأوقات متأخرة من الليل إلى جانب المجهود البدني الكبير حيث يواصلون العمل بكل جد واجتهاد وإتقان، فهم بذلك يستحقون الثناء والإشادة لجهودهم الكبيرة والتي تتكامل مع جهود اللجان الأخرى في المهرجان التي تقدم الدعم والمساندة في سبيل إظهار المهرجان بشكل يبرز قيم المجتمع العماني وموروثه الحضاري والثقافي والتراثي.