ما المستقبل الذي ينتظر أطفال اليونان الذين ولدوا أثناء الأزمة؟

تكشف الأيام المقبلة عن مستقبل الأطفال - سواء في اليونان أو ألمانيا أو إيطاليا – الذين ولدوا أثناء أزمة الديون التي هزت الأسواق العالمية من نيويورك حتى شنغهاي، فإنه إذا افترضنا أن طفلاً يبلغ من العمر الآن 3 سنوات، فإنه ينشأ وسط اقتصاد قوي وفي أفضل حال في ألمانيا، ومن أجل العيش في ظروف اقتصادية مشابهة في إيطاليا، يجب عليه الانتظار حتى سن الـ17.

أما في اليونان، فمن الممكن الانتظار حتى سن الـ18 لكي يجد البالغين فرصة بمستقبل أفضل، وفي ضوء ذلك، نشرت وكالة "بلومبرج" تقريراً أظهرت من خلاله توقعاتها وتقديراتها المستقبلية بناءً على إحصائيات صندوق النقد الدولي الصادرة في أبريل/نيسان الماضي والسيناريوهات المحتملة بالرسوم البيانية.



1. متى ستنتهي الأزمة؟

إن الأطفال الذين ولدوا خلال عامي 2007 و2008 لا يعلمون أنهم سيكبرون في دول وقعت تحت براثن الركود الاقتصادي، ويظهر الرسم البياني التالي كم ستكون أعمارهم حتى عودة اقتصادات بلادهم إلى معدلات ما قبل الأزمة.



2. المرونة الاقتصادية

ويظهر هذا الرسم البياني طول المدة التي سيستغرقها الاقتصاد الإيطالي واليوناني للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، أما ألمانيا – التي تمثل القوة الدافعي لاقتصاد منطقة اليورو – فقد استعادت توازنها إلى حد كبير في غضون 3 سنوات، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي اليوناني عام 2014 دون مستوى ما قبل الأزمة بمقدار 25.8%.



3. فقدان الوظائف

تبدو سوق العمل في إيطاليا واليونان مذرية للأطفال الذين ولدوا في أوقات الركود الاقتصادي، وربما يريدون الذهاب إلى ألمانيا التي ستبلغ البطالة بها نصف معدلها في كلتا الدولتين بحلول عام 2020، وبالعودة 10 سنوات إلى الخلف، فإن معدل البطالة في ألمانيا كان أعلى من اليونان.



4. هل تنمو الزراعة؟

للمرة الأولى على الإطلاق، ارتفع إسهام القطاع الزراعي في الاقتصاد الإيطالي واليوناني خلال الفترة ما بين الأزمة وعام 2014، وهو ما يمثل تحولاً واسع النطاق، وفي ألمانيا حقق هذا القطاع نمواً قوياً أيضاً.



5. الفقر

في هذه الأثناء، ينتشر الفقر في كل من إيطاليا واليونان، مما أجبر الحكومات على اتخاذ إجراءات صارمة بخفض الإنفاق من أجل تقليل العجز، ويظهر الرسم البياني التالي المصير الاقتصادي الذي ينتظر الأطفال.