مدير مشروع مصفاة الزور في "البترول الوطنية الكويتية": لا علاقة بين انخفاض النفط وتكلفة مصفاة الزور

قال مدير مشروع مصفاة الزور في شركة البترول الوطنية خالد العوضي إن قرار الحكومة الكويتية برفع تكلفة إنشاء مشروع المصفاة الجديدة من 4 مليارات دينار الى 4.9 مليارات دينار يأتي لمواكبة ارتفاع الاسعار العالمية، مشيرا الى انه على الرغم من تراجع اسعار النفط عالميا الا ان المشاريع الرأسمالية المرتبطة بصناعة التكرير والغاز وانشاء المصافي تسير دائما بخطى ثابتة نحو الارتفاع. وكان العوضي قد عرض تفاصيل مشروع المصفاة في مقابلة مع قناة «العربية» مساء أمس الأول بعد أن أرست شركة البترول الوطنية الكويتية هذا الاسبوع 4 مناقصات لمشروع بناء مصفاة الزور بقيمة إجمالية تقارب 3.5 مليارات دينار، ما يعادل 11.5 مليار دولار.

وتعتبر مصفاة الزور العملاقة هي الرابعة في البلاد، حيث سترفع الطاقة التكريرية الإجمالية لمصافي الكويت بنحو 615 ألف برميل يوميا بحسب ما كان مخططا، مع العلم أن التكلفة المبدئية للمشروع قدرت عند 4 مليارات دينار، لكن الحكومة رفعتها قبل نحو أسبوع إلى 4.9 مليارات دينار لإنهاء المرحلة المتبقية.

وقال العوضي انه تم عمل دراسات كثيرة لتكلفة المشروع وكذلك استشارة بيوت عالمية في هذا المجال، حيث اكدت جميعها انه على الرغم من تذبذب اسعار النفط العالمية الا ان المشاريع المرتبطة بعمليات الانتاج تسير دائما نحو الارتفاع.

إستراتيجية الكويت النفطية

وأوضح العوضي ان مشروع مصفاة الزور الجديدة يأتي ضمن الاستراتيجية العامة للكويت وتوجهات شركة البترول الوطنية لزيادة الطاقة التكريرية للمصافي الكويتية حتى تتماشى مع النسبة الكلية لانتاج النفط ولتصل الطاقة الإنتاجية للبلاد نحو 1.4 مليون برميل يوميا وذلك من خلال مشروعي (الوقود البيئي ومصفاة الزور).

وأشار الى ان استراتيجية الكويت للانتاج النفطي تقوم ايضا على انتاج وقود آمن وصديق للبيئة يوفر مصادر الطاقة الاخرى مثل (الكهرباء والماء)، لذلك سيكون ضمن الخطة الإنتاجية لمصفاة الزور الجديدة إنتاج نحو 225 الف برميل يوميا من زيت الوقود منخفض الكبريت لاستخدامه في محطات الكهرباء، وهو منتج آمن صديق للبيئة، وايضا انتاج نحو 340 الف برميل يوميا من المنتجات الخفيفة مثل منتجات (الديزل والكيروسين).

وكشف العوضي عن ان مصفاة الزور الجديدة تتميز عن غيرها من المصافي الثلاث الأخرى بالكويت بانها تستطيع استقبال جميع انواع النفط الكويتي سواء كان نفط التصدير أو النفط الثقيل او خليط من هذين النوعين.

ويعتبر مشروع المصفاة الجديدة هو اكبر مشروع لمصفاة بترول في العالم حيث تقدر الطاقة التكريرية لها بنحو 615 الف برميل يوميا.

وكانت الكويت قد بدأت العام الماضي بمشروع كبير ايضا وهو مشروع الوقود الحيوي الذي يهدف الى تحديث وتطوير اكبر مصافي النفط الكويتية (مصفاتا ميناء الاحمدي وميناء عبدالله) من خلال اضافة وحدات تصنيعية جديدة ترفع القدرة التكريرية لهما لتتيح انتاج منتجات بترولية عالية الجودة.