74.5 مليار درهم إسهام «جافزا» في اقتصاد الإمارات
2015/08/22
الخليج
وصل إسهام جافزا في اقتصاد دبي، إلى 72.6 مليار درهم في 2013، بحسب دراسة حديثة أجرتها المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، ويقدر هذا الإسهام بنحو 20.6% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة، وقدرت الدراسة قيمة الإسهام الإجمالي في اقتصاد الإمارات بنحو 74.5 مليار درهم، أو ما يعادل 5% من اقتصاد الإمارات.
ما يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه «جافزا» في دفع عجلة النموّ الاقتصادي في الإمارات.
ويقدر الإسهام المباشر قي اقتصاد دبي بنحو 63.75 مليار درهم، مقابل 6.29 مليار درهم إسهاماً غير مباشر، وبلغ حجم الإسهام غير المباشر في اقتصاد الدولة نحو 8.05 مليار درهم في 2013.
وبلغ إسهام المنطقة الحرة لجبل علي في حجم التوظف في 2014 نحو 207.83 ألف وظيفة، أو ما يعادل 8.7% من إجمالي الوظائف في دبي.
ووصلت حصة «جافزا» الإجمالية من الاستثمارات الثابتة في دبي إلى نحو 13.6%، أو ما يعادل 11.2 مليار درهم في 2013.
كانت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» شهدت نمواً في عدد الشركات الجديدة في العام الماضي بنسبة 17% مقارنة بعام 2013، حيث انضم إلى جافزا 679 شركة جديدة، بينها عدد من أرقى الشركات العالمية مثل؛ أس أم سي بيناميكس، سينوما تكنولوجي، وشينغ شينغ للأنابيب، فايس روهلينغ، ليكر فود، ونوفارتيس وغيرها من الشركات من مختلف دول العالم.
وبلغت حصة «جافزا» من الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى إمارة دبي، نحو 32% في 2013، أو 8.9 مليار دولار.
ووصلت حصة المنطقة الحرة بذلك من إجمالي تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى الدولة نحو 23%.
كما حققت المنطقة الحرة نمواً لافتاً في الإيرادات السنوية التي ارتفعت ب10% للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، فضلاً عن ارتفاع الأرباح التشغيلية ل«جافزا» بأكثر من 13% لتصل إلى 1.18 مليار درهم.
ويعزى النمو الملحوظ ل«جافزا» في 2014 إلى تركيزها على جذب الاستثمارات النوعية في القطاعات الأساسية إلى المنطقة الحرة، والاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق قدر أكبر من الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الشركات العاملة في «جافزا»، من خلال طرحها منتجات ومبادرات جديدة مبتكرة.
نصف صادرات دبي غير النفطية
ورسّخت المنطقة الحرة على مدى السنوات الماضية، ومن خلال استقطاب عدد كبير من الشركات العالمية المتعددة الجنسيات، وعدد بارز من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مكانتها مرة أخرى باعتبارها مركز التجارة والخدمات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، التي تمتدّ من غرب آسيا، وشبه القارة الهندية، وإفريقيا، ودول الكومنولث المستقلة.
وقد أثبت استقطاب «جافزا» للاستثمارات الأجنبية النوعية، أن العميل على رأس أولوياتها، مع الالتزام التام بتقديم بيئة تشغيلية سلسلة، من أجل تمكين الشركات من تحقيق أهدافها الاستراتيجية بكفاءة عالية، إذ تواصل «جافزا» لعب دور محوري محفز على النموّ، بهدف دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي والإمارات.
وتستحوذ شركات المنطقة الحرة على أكثر من نصف الصادرات غير النفطية لإمارة دبي، وربع إجمالي التجارة غير النفطية، كما تقدر قيمة تجارة شركات «جافزا» ب 370 مليار درهم، وتسهم في أكثر من 75% من إجمالي تجارة المناطق الحرة مجتمعة في دبي.
وواصلت دول آسيا والمحيط الهادئ تصدرها عدد المستثمرين الجدد في 2014، إذ إن 29% من الشركات الجديدة جاءت من آسيا والمحيط الهادئ، فيما جاءت الأمريكتان وأوروبا في المرتبة الثانية بنسبة 27%.
وفيما يتعلق بالدول فإن 14% من الشركات الجديدة جاءت من الهند، و6% من الصين، و8% من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وتركز «جافزا» على الترويج للفرص الاستثمارية الضخمة التي توفرها دبي والاقتصادات السريعة النموّ في الشرق الأوسط للمستثمرين العالميين المهتمين بهذه الأسواق الواعدة الجاذبة للأعمال.
أنشطة متعددة
وعلى مدى العام الماضي نظمت «جافزا» جولات تسويقية وندوات أعمال في أكثر من 14 بلداً حول العالم، بينها الهند، والصين، واليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايوان في دول آسيا والمحيط الهادئ، فيما نظمت جولات أخرى في ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وتركيا في أوروبا، وكندا والبرازيل والأرجنتين في الأمريكتين، فضلاً عن نيوزيلندا وأستراليا.
وشارك في هذه الجولات عدد من الشركات العاملة تحت مظلة «جافزا»، لاستكشاف الفرص المستقبلية في هذه الأسواق.
كما وقعت «جافزا»، خلال 2014، أربع مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية ووكالات تطوير أعمال في البرازيل، واليابان، وألمانيا.
وبموجب هذه المذكرات سيتم الترويج للفرص الضخمة في الإمارات والشرق الأوسط و«جافزا»، بصفتها مركز التجارة والخدمات اللوجستية للمنطقة بأسرها، وإظهار أهم الميزات والعروض التي تقدمها المنطقة الحرة، بما يتيح للشركات العاملة في «جافزا» من خدمة أسواق المنطقة بكفاءة عالية.
ويرجع النموّ الملحوظ في «جافزا»، على مدار السنوات الماضية، إلى النهج الذي تتبناه ويركز على العميل بصفته محور الاهتمام، إذ إن جميع المنتجات، والخدمات، والمبادرات تهدف إلى خلق مجتمع أعمال متكامل وبيئة مناسبة من شأنها دعم العملاء وتمكينهم، من تحقيق النموّ المستمر.
منطقة الحلال
وتواصل المنطقة الحرة لجبل علي، طرح منتجات جديدة وتطويرها، تعزز قيمتها الاقتصادية لدبي وللإمارات بصفة عامة، حيث أعلنت المنطقة الحرة في العام الماضي، عن تطوير «منطقة الحلال» لخدمة الأسواق المحلية والعالمية بالمنتجات الحلال.
وتأتي المبادرة الجديدة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز موقع دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، ووضعها على خريطة العالم «مركزاً عالمياً للمنتجات الحلال».
وتعتمد المناطق الاقتصادية العالمية في خطتها لتطوير مناطق الأغذية الحلال على بنية تحتية مميّزة تؤهلها لاستقطاب الشركات العاملة في مجال صناعة الحلال، وتوفر نظاماً متكاملاً من خلال نظام النافذة الموحدة لتلبية متطلبات جميع العملاء في سلسلة توريد الحلال، بما يمكنهم من القيام بأعمالهم بكل سهولة ويسر.
وتضع المناطق الاقتصادية العالمية نصب عينيها خلق شراكات وجذب مؤسسات، وجمعيات، وهيئات الاعتماد، وشركات البحوث والتنمية الاستشارية، بغية دعم سلسة التوريد الحلال بأكملها، بدءاً من البحوث والتنمية، مروراً بتطوير المنتجات، وصولاً إلى توفير المصادر، والإنتاج، والتوزيع، وتوفير الخدمات اللوجستية والمبيعات والتسويق.
وحسب الخطة التي أعدتها المناطق الاقتصادية العالمية، سيتمّ تنفيذ المشروع على مراحل عدة تتضمن تحديد القوانين والأنظمة، واحتياجات الترخيص الخاصة بالمنطقة، وصياغة مشروعات القوانين واللوائح وفقاً لذلك، فضلاً عن وضع العمليات والأنظمة الداخلية لأتمتتها.
افتتاح البوابة رقم 4
وفي العام الماضي قامت «جافزا» بافتتاح البوابة رقم 4 بعد إعادة تطويرها، لتتألف من 16 مساراً، وذلك كجزء من التحسينات الشاملة في البنية التحتية للبوابة 4 والدوار السادس داخل المنطقة الحرة، لضمان تدفق الحركة المرورية من «جافزا» وإليها بيسر وسهولة، حيث تمّ بعد الفصل بين المركبات الثقيلة والخفيفة وإعادة توجيه حركة مرور الحاويات نحو الجسر من بوابات الشاحنات وإليها، ومحطة الحاويات، ومرافق عملاء «جافزا».
وفي الجهة المقابلة للبوابة الجديدة تم إنشاء جسر بأربعة مسارات لتسهيل حركة المرور عند الدوار السادس.
تطبيقات ذكية
كانت «جافزا» من أوائل المؤسسات التي استجابت لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتحول إلى التطبيقات الذكية، حيث قدمت تطبيقاً ذكياً يتواءم تماماً مع توجهاتها بتسهيل الإجراءات، إذ فاز تطبيق «جافزا» العام الماضي، بجائزة حمدان بن محمد الذكية.
وأصبح تطبيق «جافزا» يلعب دوراً محورياً ليس في تقديم الطلبات وإتمام الخدمات بلمسه زر فقط، بل يسهم حالياً في تسجيل الشركات مباشرة من أي مكان، دون الحاجة إلى زيارة مركز خدمة العملاء أو المبيعات.
وبلغ مجموع الشركات المسجلة في «جافزا» خلال عام 2014 عبر التطبيق الذكي والخدمات الإلكترونية 55 شركة، مع زيادة ملحوظة في التسجيل عبر هذه الوسائل المبتكرة، وهو ما يشير إلى توجه العملاء نحو هذه الطرق التي ستكون الموجه المقبل.
وتمت أتمتة معظم العمليات الداخلية والمقدمة للعملاء لتتجاوز نسبة الخدمات الإلكترونية أكثر من 90%.
قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات
يستحوذ قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات على العدد الأكبر بنسبة 17% يليه قطاع مواد البناء، بنسبة 15%، ثم شركات المواد الكيميائية والمنتجات النفطية بنسبة 12%، وقطاع آلات والمعدات بنسبة 12%، وقطاع المواد الغذائية والرعاية الصحية 10%، والسيارات بنسبة 9% وأخيراً الخدمات اللوجستية بنسبة 5%.
لكن إذا نظرنا إلى توزيع القطاعات من حيث المساهمة في التجارة، نجد أن شركات الخدمات اللوجستية تحتل المرتبة الأولى بنسبة 34% ثم الإلكترونيات بنسبة 17%، وشركات المواد الكيميائية والمنتجات النفطية بنسبة 16%.
«جافزا ون»
يحتل مجمع «جافزا ون» موقعاً استراتيجياً في قلب المنطقة الحرة لجبل علي، حيث يوفر نقطة تلاق لمجتمعات الأعمال في كل من دبي وأبوظبي ومحور اتصال بين ميناء جبل علي مطار آل مكتوم الدولي.
وبهذا يؤسّس المجمّع شبكة علاقات تجارية قوية توفر الخدمات التجارية لأكثر من ملياري مستهلك في المنطقة.
وتوفر المرحلة الأولى من المشروع 31 ألف مساحة مكتبية قابلة للإيجار.
كما يجري عمل مع دائرة التنمية الاقتصادية، بما يتيح للشركات المسجلة لديها فرصة الاستفادة من هذا المركز الحيوي، وهو ما يعدّ ميزة إضافية إلى جانب الميزات التي يتمتع بها.
تجارة المناطق الحرة
تلعب «جافزا» دوراً مهماً من خلال إسهامها في 96% من إجمالي تجارة المناطق الحرة في دبي (من حيث الوزن) في 2013.
وجاء مجموع تجارة «جافزا» 19466 مليون كلغ مقابل المجموع الكامل للمناطق الحرة في دبي 20193 مليون كلغ.
وعلاوة على ما تقدم تسهم «جافزا» في مطارات دبي «مطار دبي الدولي» و«مطار آل مكتوم الدولي» من خلال الشحن أو حركة الركاب.
«تكنوبارك»
تعدّ «تكنوبارك» مبادرة البحث والتنمية في القطاعات الاقتصادية الأساسية للمناطق الاقتصادية العالمية؛ كالاستدامة، والتنقل، والأسواق الإلكترونية، بهدف دعم المشاريع التجارية في قطاع التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات.
فالشركات التي تستقطبها متخصصة في القطاعات السابقة.
وشهدت خلال عام 2014 نمواً كبيراً متسارعاً، حيث استطاعت استقطاب 42 شركة منذ بداية العام بنسبة نموّ فاقت 160% مقارنة بالفترة ذاتها من عام، 2013.
إن طرح المبادرات المتعلقة بالاستدامة والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد القائم على المعرفة، فتح الآفاق أمام شركات هذا القطاع ووجدت هذه المؤسسات فرصة مناسبة وبيئة استثمارية مجدية لذلك نرى زيادة في عدد الشركات.
الخدمات اللوجستية
يبلغ عدد شركات الخدمات اللوجستية في «جافزا» 203 شركات، وتبلغ القيمة الإجمالية لتجارة هذه الشركات 109 مليارات درهم عام 2013.
توظف هذه الشركات أكثر من 18 ألف شخص.
ولتوفير المساحة المناسبة لهذه الشركات، ولتلبية الطلب المتزايد من قبل العملاء، فقد تم تخصيص مساحة كبيرة لهم تبلغ أكثر من 4 ملايين متر مربع.
نموّ منطقة دبي للسيارات
تعدّ منطقة دبي للسيارات «داز» سوقاً شاملاً لصناعة السيارات تلبّي احتياجات المشترين والبائعين ومزودي الخدمات والتجار على حد سواء، بهدف إعادة تصدير السيارات المستعملة إلى الأسواق الإفريقية والآسيوية.
وتحتضن «داز» حالياً أكثر من 420 شركة، بنسبة إشغال وصلت إلى مئة في المئة.
توفر المنطقة سهولة الوصول إلى المطارات والموانئ البحرية، إذ يمكن إعادة شحن السيارات عبر السفن أو من خلال شبكة مواصلات حديثة، عبر الطرق السريعة التي تربط الإمارات مع جميع الدول المجاورة في الشرق الأوسط وخارجه.
وبلغ حجم التجارة ل«داز» خلال العشرة شهور الأولى 5.9 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.2 مليار على الفترة نفسها من عام 2013.
ويرجع هذا النموّ في التجارة إلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة من دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وروسيا، ودول الكومنولث المستقلة، وبلدان من شمال وشرق ووسط إفريقيا.
ما يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه «جافزا» في دفع عجلة النموّ الاقتصادي في الإمارات.
ويقدر الإسهام المباشر قي اقتصاد دبي بنحو 63.75 مليار درهم، مقابل 6.29 مليار درهم إسهاماً غير مباشر، وبلغ حجم الإسهام غير المباشر في اقتصاد الدولة نحو 8.05 مليار درهم في 2013.
وبلغ إسهام المنطقة الحرة لجبل علي في حجم التوظف في 2014 نحو 207.83 ألف وظيفة، أو ما يعادل 8.7% من إجمالي الوظائف في دبي.
ووصلت حصة «جافزا» الإجمالية من الاستثمارات الثابتة في دبي إلى نحو 13.6%، أو ما يعادل 11.2 مليار درهم في 2013.
كانت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» شهدت نمواً في عدد الشركات الجديدة في العام الماضي بنسبة 17% مقارنة بعام 2013، حيث انضم إلى جافزا 679 شركة جديدة، بينها عدد من أرقى الشركات العالمية مثل؛ أس أم سي بيناميكس، سينوما تكنولوجي، وشينغ شينغ للأنابيب، فايس روهلينغ، ليكر فود، ونوفارتيس وغيرها من الشركات من مختلف دول العالم.
وبلغت حصة «جافزا» من الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى إمارة دبي، نحو 32% في 2013، أو 8.9 مليار دولار.
ووصلت حصة المنطقة الحرة بذلك من إجمالي تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى الدولة نحو 23%.
كما حققت المنطقة الحرة نمواً لافتاً في الإيرادات السنوية التي ارتفعت ب10% للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، فضلاً عن ارتفاع الأرباح التشغيلية ل«جافزا» بأكثر من 13% لتصل إلى 1.18 مليار درهم.
ويعزى النمو الملحوظ ل«جافزا» في 2014 إلى تركيزها على جذب الاستثمارات النوعية في القطاعات الأساسية إلى المنطقة الحرة، والاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق قدر أكبر من الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الشركات العاملة في «جافزا»، من خلال طرحها منتجات ومبادرات جديدة مبتكرة.
نصف صادرات دبي غير النفطية
ورسّخت المنطقة الحرة على مدى السنوات الماضية، ومن خلال استقطاب عدد كبير من الشركات العالمية المتعددة الجنسيات، وعدد بارز من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مكانتها مرة أخرى باعتبارها مركز التجارة والخدمات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، التي تمتدّ من غرب آسيا، وشبه القارة الهندية، وإفريقيا، ودول الكومنولث المستقلة.
وقد أثبت استقطاب «جافزا» للاستثمارات الأجنبية النوعية، أن العميل على رأس أولوياتها، مع الالتزام التام بتقديم بيئة تشغيلية سلسلة، من أجل تمكين الشركات من تحقيق أهدافها الاستراتيجية بكفاءة عالية، إذ تواصل «جافزا» لعب دور محوري محفز على النموّ، بهدف دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في دبي والإمارات.
وتستحوذ شركات المنطقة الحرة على أكثر من نصف الصادرات غير النفطية لإمارة دبي، وربع إجمالي التجارة غير النفطية، كما تقدر قيمة تجارة شركات «جافزا» ب 370 مليار درهم، وتسهم في أكثر من 75% من إجمالي تجارة المناطق الحرة مجتمعة في دبي.
وواصلت دول آسيا والمحيط الهادئ تصدرها عدد المستثمرين الجدد في 2014، إذ إن 29% من الشركات الجديدة جاءت من آسيا والمحيط الهادئ، فيما جاءت الأمريكتان وأوروبا في المرتبة الثانية بنسبة 27%.
وفيما يتعلق بالدول فإن 14% من الشركات الجديدة جاءت من الهند، و6% من الصين، و8% من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وتركز «جافزا» على الترويج للفرص الاستثمارية الضخمة التي توفرها دبي والاقتصادات السريعة النموّ في الشرق الأوسط للمستثمرين العالميين المهتمين بهذه الأسواق الواعدة الجاذبة للأعمال.
أنشطة متعددة
وعلى مدى العام الماضي نظمت «جافزا» جولات تسويقية وندوات أعمال في أكثر من 14 بلداً حول العالم، بينها الهند، والصين، واليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايوان في دول آسيا والمحيط الهادئ، فيما نظمت جولات أخرى في ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وتركيا في أوروبا، وكندا والبرازيل والأرجنتين في الأمريكتين، فضلاً عن نيوزيلندا وأستراليا.
وشارك في هذه الجولات عدد من الشركات العاملة تحت مظلة «جافزا»، لاستكشاف الفرص المستقبلية في هذه الأسواق.
كما وقعت «جافزا»، خلال 2014، أربع مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية ووكالات تطوير أعمال في البرازيل، واليابان، وألمانيا.
وبموجب هذه المذكرات سيتم الترويج للفرص الضخمة في الإمارات والشرق الأوسط و«جافزا»، بصفتها مركز التجارة والخدمات اللوجستية للمنطقة بأسرها، وإظهار أهم الميزات والعروض التي تقدمها المنطقة الحرة، بما يتيح للشركات العاملة في «جافزا» من خدمة أسواق المنطقة بكفاءة عالية.
ويرجع النموّ الملحوظ في «جافزا»، على مدار السنوات الماضية، إلى النهج الذي تتبناه ويركز على العميل بصفته محور الاهتمام، إذ إن جميع المنتجات، والخدمات، والمبادرات تهدف إلى خلق مجتمع أعمال متكامل وبيئة مناسبة من شأنها دعم العملاء وتمكينهم، من تحقيق النموّ المستمر.
منطقة الحلال
وتواصل المنطقة الحرة لجبل علي، طرح منتجات جديدة وتطويرها، تعزز قيمتها الاقتصادية لدبي وللإمارات بصفة عامة، حيث أعلنت المنطقة الحرة في العام الماضي، عن تطوير «منطقة الحلال» لخدمة الأسواق المحلية والعالمية بالمنتجات الحلال.
وتأتي المبادرة الجديدة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز موقع دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، ووضعها على خريطة العالم «مركزاً عالمياً للمنتجات الحلال».
وتعتمد المناطق الاقتصادية العالمية في خطتها لتطوير مناطق الأغذية الحلال على بنية تحتية مميّزة تؤهلها لاستقطاب الشركات العاملة في مجال صناعة الحلال، وتوفر نظاماً متكاملاً من خلال نظام النافذة الموحدة لتلبية متطلبات جميع العملاء في سلسلة توريد الحلال، بما يمكنهم من القيام بأعمالهم بكل سهولة ويسر.
وتضع المناطق الاقتصادية العالمية نصب عينيها خلق شراكات وجذب مؤسسات، وجمعيات، وهيئات الاعتماد، وشركات البحوث والتنمية الاستشارية، بغية دعم سلسة التوريد الحلال بأكملها، بدءاً من البحوث والتنمية، مروراً بتطوير المنتجات، وصولاً إلى توفير المصادر، والإنتاج، والتوزيع، وتوفير الخدمات اللوجستية والمبيعات والتسويق.
وحسب الخطة التي أعدتها المناطق الاقتصادية العالمية، سيتمّ تنفيذ المشروع على مراحل عدة تتضمن تحديد القوانين والأنظمة، واحتياجات الترخيص الخاصة بالمنطقة، وصياغة مشروعات القوانين واللوائح وفقاً لذلك، فضلاً عن وضع العمليات والأنظمة الداخلية لأتمتتها.
افتتاح البوابة رقم 4
وفي العام الماضي قامت «جافزا» بافتتاح البوابة رقم 4 بعد إعادة تطويرها، لتتألف من 16 مساراً، وذلك كجزء من التحسينات الشاملة في البنية التحتية للبوابة 4 والدوار السادس داخل المنطقة الحرة، لضمان تدفق الحركة المرورية من «جافزا» وإليها بيسر وسهولة، حيث تمّ بعد الفصل بين المركبات الثقيلة والخفيفة وإعادة توجيه حركة مرور الحاويات نحو الجسر من بوابات الشاحنات وإليها، ومحطة الحاويات، ومرافق عملاء «جافزا».
وفي الجهة المقابلة للبوابة الجديدة تم إنشاء جسر بأربعة مسارات لتسهيل حركة المرور عند الدوار السادس.
تطبيقات ذكية
كانت «جافزا» من أوائل المؤسسات التي استجابت لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتحول إلى التطبيقات الذكية، حيث قدمت تطبيقاً ذكياً يتواءم تماماً مع توجهاتها بتسهيل الإجراءات، إذ فاز تطبيق «جافزا» العام الماضي، بجائزة حمدان بن محمد الذكية.
وأصبح تطبيق «جافزا» يلعب دوراً محورياً ليس في تقديم الطلبات وإتمام الخدمات بلمسه زر فقط، بل يسهم حالياً في تسجيل الشركات مباشرة من أي مكان، دون الحاجة إلى زيارة مركز خدمة العملاء أو المبيعات.
وبلغ مجموع الشركات المسجلة في «جافزا» خلال عام 2014 عبر التطبيق الذكي والخدمات الإلكترونية 55 شركة، مع زيادة ملحوظة في التسجيل عبر هذه الوسائل المبتكرة، وهو ما يشير إلى توجه العملاء نحو هذه الطرق التي ستكون الموجه المقبل.
وتمت أتمتة معظم العمليات الداخلية والمقدمة للعملاء لتتجاوز نسبة الخدمات الإلكترونية أكثر من 90%.
قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات
يستحوذ قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات على العدد الأكبر بنسبة 17% يليه قطاع مواد البناء، بنسبة 15%، ثم شركات المواد الكيميائية والمنتجات النفطية بنسبة 12%، وقطاع آلات والمعدات بنسبة 12%، وقطاع المواد الغذائية والرعاية الصحية 10%، والسيارات بنسبة 9% وأخيراً الخدمات اللوجستية بنسبة 5%.
لكن إذا نظرنا إلى توزيع القطاعات من حيث المساهمة في التجارة، نجد أن شركات الخدمات اللوجستية تحتل المرتبة الأولى بنسبة 34% ثم الإلكترونيات بنسبة 17%، وشركات المواد الكيميائية والمنتجات النفطية بنسبة 16%.
«جافزا ون»
يحتل مجمع «جافزا ون» موقعاً استراتيجياً في قلب المنطقة الحرة لجبل علي، حيث يوفر نقطة تلاق لمجتمعات الأعمال في كل من دبي وأبوظبي ومحور اتصال بين ميناء جبل علي مطار آل مكتوم الدولي.
وبهذا يؤسّس المجمّع شبكة علاقات تجارية قوية توفر الخدمات التجارية لأكثر من ملياري مستهلك في المنطقة.
وتوفر المرحلة الأولى من المشروع 31 ألف مساحة مكتبية قابلة للإيجار.
كما يجري عمل مع دائرة التنمية الاقتصادية، بما يتيح للشركات المسجلة لديها فرصة الاستفادة من هذا المركز الحيوي، وهو ما يعدّ ميزة إضافية إلى جانب الميزات التي يتمتع بها.
تجارة المناطق الحرة
تلعب «جافزا» دوراً مهماً من خلال إسهامها في 96% من إجمالي تجارة المناطق الحرة في دبي (من حيث الوزن) في 2013.
وجاء مجموع تجارة «جافزا» 19466 مليون كلغ مقابل المجموع الكامل للمناطق الحرة في دبي 20193 مليون كلغ.
وعلاوة على ما تقدم تسهم «جافزا» في مطارات دبي «مطار دبي الدولي» و«مطار آل مكتوم الدولي» من خلال الشحن أو حركة الركاب.
«تكنوبارك»
تعدّ «تكنوبارك» مبادرة البحث والتنمية في القطاعات الاقتصادية الأساسية للمناطق الاقتصادية العالمية؛ كالاستدامة، والتنقل، والأسواق الإلكترونية، بهدف دعم المشاريع التجارية في قطاع التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات.
فالشركات التي تستقطبها متخصصة في القطاعات السابقة.
وشهدت خلال عام 2014 نمواً كبيراً متسارعاً، حيث استطاعت استقطاب 42 شركة منذ بداية العام بنسبة نموّ فاقت 160% مقارنة بالفترة ذاتها من عام، 2013.
إن طرح المبادرات المتعلقة بالاستدامة والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد القائم على المعرفة، فتح الآفاق أمام شركات هذا القطاع ووجدت هذه المؤسسات فرصة مناسبة وبيئة استثمارية مجدية لذلك نرى زيادة في عدد الشركات.
الخدمات اللوجستية
يبلغ عدد شركات الخدمات اللوجستية في «جافزا» 203 شركات، وتبلغ القيمة الإجمالية لتجارة هذه الشركات 109 مليارات درهم عام 2013.
توظف هذه الشركات أكثر من 18 ألف شخص.
ولتوفير المساحة المناسبة لهذه الشركات، ولتلبية الطلب المتزايد من قبل العملاء، فقد تم تخصيص مساحة كبيرة لهم تبلغ أكثر من 4 ملايين متر مربع.
نموّ منطقة دبي للسيارات
تعدّ منطقة دبي للسيارات «داز» سوقاً شاملاً لصناعة السيارات تلبّي احتياجات المشترين والبائعين ومزودي الخدمات والتجار على حد سواء، بهدف إعادة تصدير السيارات المستعملة إلى الأسواق الإفريقية والآسيوية.
وتحتضن «داز» حالياً أكثر من 420 شركة، بنسبة إشغال وصلت إلى مئة في المئة.
توفر المنطقة سهولة الوصول إلى المطارات والموانئ البحرية، إذ يمكن إعادة شحن السيارات عبر السفن أو من خلال شبكة مواصلات حديثة، عبر الطرق السريعة التي تربط الإمارات مع جميع الدول المجاورة في الشرق الأوسط وخارجه.
وبلغ حجم التجارة ل«داز» خلال العشرة شهور الأولى 5.9 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.2 مليار على الفترة نفسها من عام 2013.
ويرجع هذا النموّ في التجارة إلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة من دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وروسيا، ودول الكومنولث المستقلة، وبلدان من شمال وشرق ووسط إفريقيا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
{{Comments.indexOf(comment)+1}}
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
تحليل التعليقات: