وول ستريت: تقييد الناقلات الخليجية سقطة مكلفة للاقتصاد الأميركي

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن أول رحلة مباشرة من دبي إلى أورلاندو، فلوريدا، هبطت الثلاثاء وسط أجواء احتفالية رنانة، تربط هذه المنطقة المعولة على السياحة، بأسواق النمو في آسيا والشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن الارتداد على الاقتصاد الإقليمي من خط جوي واحد سيكون 100 مليون دولار، و1400 وظيفة جديدة، وفقاً لهيئة طيران أورلاندو الكبرى.

ومضت قائلة، إن دراسة مستقلة أجرتها شركة الاستشارات « أكسفورد إكونوميكس» أظهرت تشابكاً قليلاً بين الأسواق التي تخدمها الناقلات الأميركية وشركات الطيران الخليجية، فمن بين 1700 خط جوي عالمي تشغلها الناقلات الست هناك، اثنان يظهران تنافساً بين الناقلات الأميركية والخليجية.

وإن 1% فقط من المسافرين المتجهين إلى الداخل، الذين يستخدمون طائرات أميركا، ودلتا، أو يونايتد، يمتلكون خيار الطيران على الناقلات الخليجية في الخط ذاته. وعلى الخطين المتشابكين، وهما ميلانو إلى جي اف كندي، ودبي إلى دالاس، فإن عدد المسافرين على الناقلات الأميركية ظلت ثابتة، رغم زيادة المنافسة من شركات الطيران الخليجية.

وخلصت الصحيفة إلى التأكيد أن الناقلات الخليجية «لا تسرق» المسافرين، فهي تجذب مسافرين جدداً إلى الولايات المتحدة، وتوفر للمدن الأميركية والوجهات إمكانية الانفتاح على أسواق سريعة النمو من المسافرين الدوليين.

وأظهرت دراسة أكسفورد إكونوميكس أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع الولايات المتحدة والدول الخليجية كانت بمثابة محفز للاقتصاد الأميركي، وخاصة الـ 11 مدينة كبرى التي تخدمها حالياً الناقلات الخليجية.

ووجدت دراسة في 2014 أن 1.1 مليون مسافر دولي جاؤوا إلى الولايات المتحدة على متن رحلات خليجية أسهموا بـ 4.1 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، مساهمة في دعم 50 ألف وظيفة، وولدت 1.1 مليار دولار في العائدات الضريبة والخزينتين الفدرالية وعلى مستوى الولايات.

حماية

أشارت الصحيفة الى ان شركات الطيران الاميركية تسعى اليوم إلى استخدام الحماية الأميركية للحد من رحلات الناقلات ذات الشعبية، وإن هذا سيكون بمثابة نصر للحمائية، وسقطة مأساوية، مكلفة للمستهلكين والاقتصاد الأميركي.

وقالت ان هذه الشركات نفسها وقبل شهور ألحت في ردع الخطوط الجوية النرويجية الدولية من محاولة تسيير رحلات اقتصادية على وجهات أميركية جديدة.