مدير إدارة المباني: دبــــي الرابـــعة عالميـــاً في سهولة استخراج تراخيص البناء

كشف المهندس خالد محمد صالح، مدير إدارة المباني في بلدية دبي، عن أن دبي تحتل المركز الرابع عالمياً في محور سهولة استخراج تراخيص البناء، وأنها تقدمت في معيار الخطوات 10 خطوات، لتصبح الخامسة عالمياً، كما تقدمت في معيار الفترة الزمنية إلى 46 يوماً، لتصبح في المركز الرابع، كما تقدمت في محور الرسوم إلى 0.2% من قيمة المبنى.

كما أكد أن إدارة المباني أجرت أخيراً، دراسات مستفيضة عن السراديب تحت الأرض، ومقارنة مدى الاستفادة منها، مقابل مخاطرها المحتملة، في مرحلة الإنشاء وما بعده.

وتبين من الدراسات وتقييم جدوى تحليل الوقت والتكاليف والجودة وعائد الاستثمار، أن الحل الأمثل يتمثل في نقل الطوابق المتكررة في السراديب، إلى ما فوق الأرض، في منطقة البوديوم.

وأضاف أن البلدية طبقت شروط المباني الخضراء ومواصفاتها، إلزامياً على كل المباني الجديدة في الإمارة، بناء على التعميم رقم 198 الصادر من الدائرة.

وعن هذه السياسات كان حوار «الخليج» معه...

* ما الجديد في إدارة المباني؟
- احتلال دبي المركز الرابع عالمياً، في محور سهولة استخراج تراخيص البناء، وأنها قد تقدمت في معيار الخطوات 10 خطوات، لتصبح الخامسة عالمياً، كما تقدمت في معيار الفترة الزمنية إلى 46 يوماً، لتصبح في المركز الرابع عالمياً، كما تقدمت في محور الرسوم إلى 0.2% من قيمة المبنى. 

* أعلنتم عن تصميم جديد للمباني يسمى البوديوم، ماذا عنه؟
- أجرت إدارة المباني في بلدية دبي أخيراً دراسات مستفيضة عن السراديب تحت الأرض، ومقارنة مدى الاستفادة منها، مقابل مخاطرها المحتملة، في مرحلة الإنشاء وما بعدها، وتبين من الدراسات وتقييم جدوى تحليل الوقت والتكاليف والجودة وعائد الاستثمار، أن الحل الأمثل هو نقل الطوابق المتكررة في السراديب إلى ما فوق الأرض بمنطقة البوديوم (قاعدة الأبراج) .

وأكدت الدراسة وجود تكاليف إضافية عن تنفيذ السراديب أثناء مرحلة التصميم، وأبرز أسبابها في المسح ودراسة المنطقة المجاورة للمشروع، وتحديد خطوط الخدمات ومستويات عمقها، فضلاً عن تصميم روابط أنظمة سند الحفر، والتي تتطلب استعمال مساحات خارج حدود الأرض.

وأن التكاليف الإضافية في مرحلة التنفيذ ترتبط بتوفير معدات حفر خاصة، واستخدام تقنيات معقدة لسند حواجز الحفر، ونضح المياه وعمليات العزل، إضافة إلى اعتماد مواصفات من الخرسانة.

ونقل الطوابق إلى منطقة البوديوم يعزز إجراءات السلامة ويرشد تكاليف الصيانة، إلى جانب تصحيح الأخطاء في السراديب، خصوصاً إذا كانت متعلقة بتسريب المياه.

وحل قاعدة الأبراج يقلل مصاريف التشغيل، ومنها أنظمة الإضاءة والتهوية تحت الأرض.

* إلى أي مدى وصل تطبيق معايير المباني الخضراء على المباني والمنشآت في دبي؟
- تطبيق شروط ومواصفات المباني الخضراء إلزامي على كل المباني الجديدة في الإمارة، بناء على التعميم رقم 198 الصادر من البلدية، ونفذت إدارة المباني مشروع المباني الخضراء منذ إطلاقه، وقطع شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه، في السعي إلى تحويل دبي إلى المدينة الأكثر استدامة في العالم في عام 2020، تنفيذاً لقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبدء بتطبيق معايير المباني الخضراء على كل المباني والمنشآت في إمارة دبي، وتحقيقاً للمصلحة العامة بالمحافظة على مواردها الطبيعية وبيئتها، وسعياً لتحقيق الجودة في المباني، والوصول بها إلى أرقى معايير التميّز.

وأهمية الالتزام بتطبيق نظام العزل الحراري وترشيد استهلاك الطاقة لجميع المباني المكيفة في إمارة دبي، حسب القرار الإداري رقم 66 لسنة 2003، كما يجب تزويد ماكينات التهوية الخارجية المركزية، بوحدات استعادة الطاقة، ونظام تحكم لخفض كمية الهواء الخارجي حال عدم الحاجة إليه.

* هل تم إلزام شركات المقاولات والمكاتب الهندسية بهذه الشروط ؟
- دعونا شركات المقاولات لاختيار وحدات تكييف ذات معامل كفاءة الطاقة حسب الاشتراطات، واستخدام الثرموستات القابلة للبرمجة في جميع الأماكن العامة، مثل المباني الحكومية وأماكن التعليم والمستشفيات والعيادات الطبية والفنادق والشقق الفندقية، واستخدام الألوان الفاتحة والعاكسة للحرارة في الأسطح، وعمل الصيانة الدورية لجميع معدات التكييف.

وتم السماح باستخدام الطاقة الشمسية في بعض الأغراض مثل الزراعة ومضخات الري وتسخين المياه، على أن تخضع للتوافق الفني مع إجراءات السلامة والأمان، والفصل عن مصدر التغذية الكهربائية من هيئة كهرباء ومياه دبي.

وشدّدنا على وجوب توفير التهوية المناسبة حسب الأمر المحلي رقم 11 لسنة 2003 ولائحته التنفيذية، واستخدام الدهانات والمواد التي لا تحتوي على مواد ضارة بالصحة أو المواد التي تتسامى وتؤثر سلباً في نوعية الهواء الداخلي، وعدم استخدام الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون في أجهزة التكييف، وإنتاج العوازل الحرارية والإسفنج ومعدات إطفاء الحريق.

* كم عدد المباني التي يتم إنشاؤها في دبي؟
- تشرف إدارة المباني على أكثر من 17 ألف مبنى يتم إنشاؤها في مختلف مناطق إمارة دبي، أي بنسبة زيادة مقدارها 33 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

إن قيادة وأعضاء فريق العمل بإدارة المباني يعكفون حالياً على وضع المراجعة النهائية لخطة تطبيق النافذة الموحدة، لتقديم خدمات المباني، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، بهدف توحيد عملية التفتيش من قبل كل الأطراف على الطلب الواحد المقدم من المتعامل، وذلك يتطلب إجراء بعض التعديلات على النظام الإلكتروني لإدارة المباني، لتضمين متطلبات الشركاء الاستراتيجيين في قائمة تدقيق موحدة، تتيح للجميع إنجاز المهام وتوحيد المخرجات النهائية.

* ماذا عن الخدمات الإلكترونية في الإدارة ؟
- جميع الخدمات متاحة للمتعاملين آلياً، من دون الحاجة إلى زيارة أي من مراكز البلدية، وتم تطوير منظومة رقابية إلكترونية حديثة لتمكين كل من البلدية والمكاتب الاستشارية وشركات المقاولات من التواصل الكفؤ والفعال، وتعزيز درجة الالتزام بالتنفيذ، والإشراف على أعمال البناء وفقاً للمخططات المعتمدة والشروط والمواصفات الفنية والأصول الهندسية واشتراطات ومتطلبات الأمن والسلامة الإنشائية وكذلك اشتراطات ومتطلبات المباني الخضراء، وكذلك طوال مدة تنفيذ المشاريع، وحتى إصدار شهادة الإنجاز، وتم إتاحة قوائم تدقيق فنية لكل الأطراف، تجسد أحكام أنظمة البناء السارية وقوانينها.

* ما الذي أنجزته الإدارة خلال العام الجاري؟
- بلغت الزيارات التفتيشية خلال النصف الأول من عام 2015، 28 ألفاً و556 زيارة تفتيشية.

ونحن حريصون على تطوير خدمات قسم الإشراف الهندسي باستمرار، وبما يحقق رضا المتعاملين وسعادتهم، من خلال تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، وتحقيق الفائدة القصوى من تطبيقات الحكومة الذكية، وتقليل الوقت وخفض التكاليف، ورفع مستوى الجودة وتحقيق الاستدامة.

* هل لديكم خطة لمتابعة المباني تحت الإنشاء في دبي؟
- الإشراف الهندسي على جميع مراحل البناء، بدءاً بتسوير الموقع والحفريات وعمل الأساسات، وانتهاء بعمليات البناء والتشطيب، ومن ثم إصدار شهادة الإنجاز، ويتم ذلك من خلال فرق عمل هندسية موزعة على الإمارة بحسب كثافة العمل في كل منطقة، وعلى جميع المباني بأنواعها المختلفة، من فلل خاصة واستثمارية ومبان متعددة الطوابق ومبان عامة وصناعية، ومباني الخدمات من مستشفيات ومدارس وغيرها.

وإن إدارة المباني تحرص على تنظيم ومراقبة وتطوير أعمال البناء وفقاً لمعايير الاستدامة، وضمان سلامة جميع المباني وتوفير المتطلبات البيئية والصحية والفنية اللازمة لقاطنيها، وتولي اهتماماً خاصاً للمظهر الحضاري والجمالي لإمارة دبي، وعليه قامت البلدية بوضع خطة شاملة لضمان تحقيق هذا الهدف، من خلال توعية الأطراف المعنية بصناعة البناء سواء شركات المقاولات أو المكاتب الاستشارية أو شركات الأعمال الفرعية، فضلاً عن الملاك، من خلال التعاميم الصادرة بهذا الخصوص، والملزمة بتوفير كل الاشتراطات والمتطلبات المتعلقة بالصحة والسلامة العامة والبيئية الخاصة بتنظيم مواقع البناء قيد الإنشاء، أو المتوقفة فيها أعمال الإنشاءات مؤقتاً، حفاظاً على أمن المجتمع وحمايته من المخاطر المترتبة عن توقف الأعمال.

* ما آلية الرقابة والتفتيش الدوري على المباني؟
- الدور الأساسي لقسم تفتيش المباني هو الرقابة والتفتيش الدوري المستمران على كل المباني والمنشآت القائمة في إمارة دبي، لضبط مخالفات البناء والاستعمالات، للحد من النمو العشوائي لها، ومعالجتها بتصحيح وضعيتها، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الكوادر الفنية المؤهلة من مهندسين ومختصين، قاموا بتوجيه 7 آلاف و178 إشعاراً للمباني المخالفة لقوانين وأنظمة البناء، خلال النصف الأول من العام الجاري، ونتج عن هذه الإشعارات تقارير فنية بلغت 19ألفاً و 317 تقريراً فنياً.

وقام المهندسون بتنفيذ 27 ألفاً و 978 زيارة ميدانية، للتأكد من مدى التزام المباني والمنشآت المخالفة، وبلغ عدد المخالفات التي تم ضبطها 9 آلاف و317 مخالفة، شكلت مخالفة عمل إضافات من دون ترخيص، النسبة الكبرى منها، حيث بلغ عددها ألفاً و 567 مخالفة، تليها مخالفة التعديلات الداخلية من دون الحصول على التراخيص اللازمة.

* ما التأثيرات السلبية التي تشكلها الإضافات؟
- التأثيرات السلبية والخطورة التي تشكلها الإضافات، أنها تتم بطريقة عشوائية غير مطابقة للمواصفات واشتراطات البناء المعتمدة، ولا تتوفر فيها الشروط الصحية، ما يساعد على انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، بسبب الأعداد الكبيرة التي تقيم فيها، إضافة إلى تأثيرها السلبي في الخدمات، كشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومواقف السيارات، جراء زيادة عدد الأشخاص، وتشويهها للمنظر.