تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي في المؤتمر العربي الثالث للأنفاق الذي تنظمه جمعية المهندسين بالدولة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس الهيئة بالتعاون مع الجمعية الدولية للأنفاق الذي بدأ اليوم في فندق جراند حياة بدبي.
ويحضر المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في الدولة ونخبة من الخبراء والمختصين في مجال البنية التحتية والأنفاق من المنطقة والعالم .
وتستقطب نسخة هذا العام من المؤتمر الذي ينظم تحت شعار "الإبداع والابتكار في الاستخدام الأمثل للبنية التحتية والمساحات تحت الأرض – الفرص والتحديات" نحو 600 خبير من مختلف أنحاء العالم وينظم على هامشه معرض بمشاركة كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الأنفاق والبنية التحتية من 40 دولة.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر قال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أنه انطلاقا من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " : " بالإبداع والأفكار نستطيع بناء الدول والمؤسسات .. والمستقبل سيكون لأصحاب الأفكار" .. فإن هيئة كهرباء ومياه دبي وعملا برؤيتها لتكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي تحرص كل الحرص على مد جسور التعاون وتعزيز العمل المشترك مع مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في دبي بهدف الارتقاء بالمكانة العالمية التي تتمتع بها دبي في كل المجالات لاسيما مجال البنية التحتية الذي هو موضوع مؤتمر اليوم والذي يحمل في دورته لهذا العام شعارا هاما هو "الإبداع والابتكار في الاستخدام الأمثل للبنية التحتية والمساحات تحت الأرض – الفرص والتحديات".
وأضاف سعادته إن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل وفق استراتيجية مبتكرة ورؤية واضحة المعالم تتوافق في مضمونها وأهدافها مع رؤية وتطلعات حكومتنا الرشيدة ورؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى جعل الإمارات أحد أفضل دول العالم وخطة دبي 2021 والهادفة إلى جعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة .
وأشار الى أنه في هذا السياق قامت الهيئة على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن ببناء وتطوير بنية تحتية متكاملة للكهرباء والمياه وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية للوفاء بالمتطلبات الحالية والمستقبلية لكل نواحي التنمية في دبي مما ساهم في تعزيز مكانة الإمارة والدولة كأحد أفضل دول العالم في مجال البنى التحتية.
وأكد أن الرؤية السديدة والمستنيرة لقيادتنا الرشيدة والتعاون والعمل المشترك بين كل الدوائر الحكومية والاتحادية في هذا المجال قد حققا لدولة الإمارات المركز الأول إقليميا والمركز الرابع عالميا في مؤشر أفضل البنى التحتية في تصنيف أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي بمعدل 6.03 نقطة من أصل سبع نقاط هي الدرجة العليا متقدمة على اليابان وسويسرا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم .. مضيفا " لكننا وكما علمتنا قيادتنا الرشيدة فإننا لا نتوقف عند تحقيق إنجاز بعينه لذا سنواصل العمل على تعزيز تنافسية الدولة حتى نصبح الرقم واحد عالميا في مجال البنى التحتية".
وقال سعادته ان البنية التحتية تشكل اللبنة الأساسية في بناء المدن وتحقيق التنمية المستدامة وبدورها تعمل الهيئة بشكل متواصل على تعزيز وتطوير البنية التحتية للكهرباء والمياه من خلال محفظة من المشاريع الواعدة وأهمها مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 1000 ميجاوات بحلول عام 2019 و3000 ميجاوات بحلول عام 2030.
وأضاف إن الهيئة تعمل على إنجاز مشروع رائد آخر في مجال الطاقة النظيفة هو مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف وفق نظام المنتج المستقل وستكون المرحلة الأولى من المشروع ذات قدرة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول العام 2020 كما أرست الهيئة عقد مشروع توسعة المحطة "إم" لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه لتصبح القدرة الإنتاجية الكلية للمحطة نحو 2760 ميجاوات بعد إنجاز مشروع التوسعة في عام 2018.
وأوضح أن هذه المشاريع الهامة ستعمل على تعزيز القدرة الإنتاجية للهيئة والتي تبلغ حاليا 9656 ميجاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا .
وحول مبادرات الهيئة الذكية قال سعادته انه تعزيزا للبنية التحتية في دبي وعملا بمبادرة "المدينة الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " رعاه الله " لجعل دبي المدينة الأذكي في العالم فإن الهيئة تعمل حاليا على تنفيذ ثلاث مبادرات ذكية نوعية وهي المبادرة الأولى شمس دبي وتهدف من خلالها إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في إنتاج الطاقة والمبادرة الثانية هي التطبيقات الذكية لتسريع توصيل الخدمة وسرعة الاستجابة من خلال الإعادة الفورية للتيار الكهربائي وكذلك الاستهلاك الذكي وترشيده من خلال العدادات الذكية وبما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن والمقيم ويضمن استدامة الموارد والمبادرة الثالثة وهي الشاحن الأخضر فتعمل الهيئة من خلالها على إنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية وقد دشنت الهيئة 16 محطة وتعمل حاليا على إنجاز 84 محطة ليصل عدد المحطات إلى 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية قبل نهاية العام الجاري .
وأضاف سعادة الطاير أن الجهود الدؤوبة في تحقيق دولة الإمارات ـ ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي ـ قد أثمرت المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا والرابعة عالميا في الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2016 الصادر عن البنك الدولي والذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 189 دولة من دول العالم وذلك للعام الثالث على التوالي.
وقال ان هذا الإنجاز العالمي جاء بعد تحقيق الهيئة لنتائج تنافسية للغاية متجاوزة بذلك شركات القطاع الخاص وأفضل الشركات الأوروبية والأمريكية الرائدة من حيث الكفاءة والاعتمادية ويتجلى ذلك من خلال الحد من نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.26 بالمائه فقط مقارنة بنسبة تصل إلى 6-7 بالمائه في أوروبا والولايات المتحدة .
وأشار إلى أن معدل الفاقد في شبكة توزيع المياه قد انخفض إلى 9.1 بالمائة مقارنة بنسبة 15 بالمائة في أمريكا الشمالية وهو ما يعد تميزا على الصعيد العالمي وتأكيدا على التزام الهيئة بتوفير بنية تحتية عالمية المستوى .
وعلى صعيد مشاريع الهيئة الخاصة بالأنفاق قال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ان الهيئة تحرص على تفعيل العمل المشترك والتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لإنجاز العمليات الخاصة بخدمات الكهرباء والمياه المتعلقة بإنجاز الأنفاق وفق أعلى معايير الكفاءة والاعتمادية .. موضحا ان الهيئة انجزت مؤخرا تعديل مسارات كابلات إلى أنفاق الخدمات الخاصة بخدمات الكهرباء والمياه التي تعبر تحت قناة الخليج التجاري وصولا للمناطق السياحية في الصفا والجميرا من خلال تعديل مسارات 24 دائرة بإجمالي أطوال تصل إلى 21.1 كيلومتر من الكابلات إلى داخل أنفاق أرضية على عمق 16 مترا تحت الأرض .. مشيرا الى ان الهيئة حققت إنجازا بالانتهاء من المشروع قبل الموعد المحدد بثمانية أشهر .
وأعرب سعادته عن تطلعه من خلال مشاركة الهيئة بهذا المؤتمر الهام إلى مناقشة محاور عديدة مثل التصميم والتخطيط الأمثل للمساحات تحت الأرض وأفضل معايير الأمن والسلامة والتأثير البيئي لعمليات التشغيل والبناء في الأنفاق والاستخدامات المتعددة للمساحات تحت الأرض إضافة إلى مناقشة أبرز التحديات والفرص التحسينية في هذا المجال بما يساهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}