طيران الإمارات تواصل نجاحاتها في «الحرية الخامسة»

أكد تقرير أن طيران الإمارات حققت نجاحاً كبيراً في الاستفادة من حقوق الحرية الخامسة وخاصة رحلتها إلى نيويورك عبر مطار ماليبنزا في مدينة ميلانو الإيطالية.

وقال تقرير لمركز الطيران إن رحلات الناقلة التي كانت تتم بطائرة بوينغ 777 استبدلتها الناقلة بطائرة أيه 380 العملاقة مما يعكس حجم الطلب على هذا الخط وبالوقت نفسه فإن أعداد الزوار من ميلان إلى الولايات المتحدة ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 4.1%.

وأضاف أن هذا النجاح الكبير لطيران الإمارات لا زال يثير حيرة وحسد الشركات الأميركية التي تكافح حالياً للمنافسة على هذا الخط الحيوي. ورغم أن هذا الخط لا يشكل سوى 1.6% من إجمالي حركة السفر عبر الأطلسي إلا أنه لا زال مثار منافسة حادة بين الناقلات الأميركية والخليجية منها وخاصة طيران الإمارات.

خدمات

وأوضح التقرير أن دخول طيران الإمارات إلى هذا الخط عزز السعة المقعدية وخلق طلباً كبيراً بفضل الخدمات والمنتجات العالية التي توفرها طيران الإمارات للمسافرين وهو أمر لم يكن متوفراً قبل ذلك، كما أن أعداد السياح بين ميلان ونيويورك ارتفع بشكل ملحوظ بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا منذ أعوام.

وأشار التقرير إلى أن ميلان ربما تكون محور حرب أو منافسة مقبلة بين الشركات الأميركية ونظيراتها الخليجية، وهو أمر سيصب حتماً في صالح المسافرين.

منافسة

وتقول طيران الإمارات إن الخط وقبل دخولها إليه لم يكن فيه أي نوع من المنافسة وكانت تخدمه ناقلات تقليدية.

ومع بدء طيران الإمارات رحلاتها عبر ميلان إلى نيويورك في يونيو من العام 2013 باستخدام طائرة بوينغ 300-777 ثم استبدالها بطائرة أيه 380 في يونيو 2015 بدأت الناقلات الأميركية مرحلة أخرى من التذمر والشكوى وتذرعت بأن الخدمة الجديدة لم تضف أي جديد للسوق رغم الطلب الكبير من المسافرين على رحلات طيران الإمارات.

ورفعت رحلات طيران الإمارات السعة المقعدية على هذا الخط من 6600 مقعد أسبوعياً إلى أكثر من 10600 مقعد بين كلا المدينتين نيويورك وميلان.

طلبات

ونقل التقرير عن تصريحات لمسؤولي طيران الإمارات أنها تلقت طلبات عدة من مطارات في أوروبا للبدء برحلات عبرها إلى محطات في الولايات المتحدة.

والأمر لم يعجب شركة مثل دلتا التي اتفقت مع ناقلات مثل يونايتد وأميركا إيرلاينز على حملة غير مسبوقة ضد طيران الإمارات والناقلات الخليجية بدعوى المنافسة، مطالبة السلطات الأميركية بكبح جماح الشركات الخليجية عن التوسع في السوق الأميركي والادعاء بأن هذه الشركات لم تخلق طلباً جديداً بل إنها «تسرق» ركاب الشركات الأميركية.

وأدت رحلات طيران الإمارات على هذا الخط إلى تراجع الأسعار الذي كان في صالح المسافرين وهو تجسيد فعلي لطبيعة المنافسة التي تخشاها الشركات الأميركية، وتخشى أيضاً أن تقوم طيران الإمارات والشركات الخليجية الأخرى برحلات مماثلة عبر مطارات أخرى في أوروبا إلى محطات جديدة في الولايات المتحدة باستخدام حقوق الحرية الخامسة.

وهو أمر رأت فيه سلطات تلك المطارات قيمة اقتصادية لها وتعزيزاً لحركة السفر عبر هذه المدن وخلق طلب جديد كما فعلت طيران الإمارات في ميلان وهو ما لم تستطع فعله الناقلات الأميركية رغم وجودها الطويل في هذه المطارات.

لكن بيانات الحجز تثبت عكس ذلك إذ أن دخول طيران الإمارات إلى السوق «ميلان نيويورك» أدى إلى نمو حجوزاتها بنسبة 79% في السوق لكن الشركات الأخرى شهدت نمواً في الحجوزات أيضاً وبنسب وصلت إلى 46%.

ويشير التقرير إلى حركة السياحة من ميلان إلى الولايات المتحدة والتي نمت بنسبة 4.1% في العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ووصلت إلى نحو 300 ألف في الشهور الخمسة الأولى من العام بالرغم من تراجع اليورو والأزمة الاقتصادية في أوروبا.

لكن شكوى الناقلات الأميركية لم تقتصر على الخليجية بل إنها منعت أيضاً رحلات الناقلة النرويجية قبل شهور.

ويوضح التقرير، الربع الثالث من العام المقبل سترتفع رحلات الناقلات الخليجية إلى الولايات المتحدة إلى 31 رحلة يومياً ما يعني المزيد من المسافرين والسياح إلى السوق الأميركي.

مفهوم وحقوق

تدرس طيران الإمارات تسيير المزيد من الرحلات من مطارات أوروبية عدة إلى مدن في الأميركتين في خطوة تعزز منها الناقلة استخدامها للحرية الخامسة.

ويجسد مفهوم الحرية الخامسة تسير رحلات انطلاقاً من دبي إلى مسارات جديدة من مطارات أوروبية ثم مواصلة الرحلات إلى مطارات أميركية بموجب حقوق «الحرية الخامسة» المرتبطة باتفاقيات السماء المفتوحة مع السلطات الأميركية.

وتتيح حقوق الحرية الخامسة لشركة الطيران تسيير رحلات بين دول أجنبية في إطار رحلات من وإلى دولتها. وتمارس طيران الإمارات ذلك بالفعل، حيث تقوم بتسيير رحلات من ميلانو إلى نيويورك أطلقتها في أكتوبر 2013.