%90 نسبة الإشغال في «الرقعة الحمراء» للسيارات المستعملة

أكد مدير سوق الحراج للسيارات المستعملة، في الشارقة، عبدالله الحديدي، أن نسبة الإشغال في السوق الجديدة زادت على 90%، بعد انتقال معارض سوقي أبوشغارة وأبودانق إلى السوق الجديدة في الرقعة الحمراء، بسبب وقف نشاط تجارة السيارات المستعملة فيهما.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن شركة الشارقة لإدارة الأصول «أصول» التي تدير السوق، ستعرض 30 محل تجزئة ومحال خدمات، مثل التأمين والصرافة والشحن والمطعم والسوبر ماركت، في سوق الحراج للتأجير عبر المزاد الإلكتروني، على أن يغلق باب المشاركة في المزاد الخميس المقبل، تمهيداً للتقييم وترسية العطاءات على الفائزين.

وأكد الحديدي أن «أصول» وفرت استمارات شكاوى واقتراحات وملاحظات لمرتادي السوق والتجار، لقياس درجة الرضا عن السوق، ومعرفة أبرز المشكلات التي تواجههم، متوقعاً أن تدور معظم مشكلات التجار حول عدم وجود الخدمات على النحو الذي كانت عليه في سوقي أبوشغارة ودانق، مؤكداً أن ذلك سيتحقق قريباً، وأن منظومة خدمات شاملة ومتكاملة ستتوفر لهم، على أعلى مستوى من الجودة والأساليب الحديثة.

وأفاد بأن هناك 20 محلاً لخدمات السيارات والعناية بها تم اعتمادها فعلاً، وستطرح في المزادات قريباً، لتكتمل منظومة الخدمات داخل السوق الجديدة.

وقال الحديدي إن سوق الحراج ستتحول إلى سوق ذكية، خلال النصف الأول من العام الجاري، بما يمكن التجار والجمهور من حجز سياراتهم عبر موقع السوق الإلكتروني، ويتيح لهم الاطلاع على السيارات، وإجراء الفحص الفني لها عبر الإنترنت، فضلاً عن إدخال خدمات الشراء من الحراج إلكترونياً.

وشرح أن «المزادات ستنظم من خلال الموقع الإلكتروني، لتمكين التجار الراغبين في شراء السيارات والزوار الموجودين داخل السوق من المشاركة فيها إلكترونياً، باستخدام أجهزة الآي باد والحاسب الآلي المتوافرة في صالة المزادات داخل السوق»، لافتاً الى أن «المزايدات ستكون إلكترونية فقط، ولن تكون هناك مزادات ميدانية».

وتابع الحديدي أن «سوق الحراج تعد الأكبر من نوعها على مستوى الإمارات، وواحدة من أكبر أسواق السيارات على مستوى العالم. وقد أنشئت بكلفة إجمالية تبلغ 250 مليون درهم بهدف توفير وجهة رئيسة لبيع وشراء السيارات في الشارقة، ما يسهم في دعم قطاع تجارة السيارات وتنشيط الحركة الاقتصادية في الإمارة».

وذكر أن «السوق تضم 415 معرضاً و70 محلاً لخدمات العناية بالسيارات والإكسسوارات وغيرها من مستلزمات السيارات. كما أنها تتضمن مرافق متنوعة تقدمها للتجار والمشترين، منها خدمات الفحص الفني للمركبات وإجراءات التسجيل وخدمات التمويل، التي تقدمها فروع البنوك الكائنة في السوق». وشدّد الحديدي على أن أسعار الإيجارات في السوق الجديدة تمت دراستها بعناية مع شركات متخصصة في هذا المجال، مؤكداً عدم وجود «خلو» للمحال التجارية، وهو ما سهل نقل معارض السيارات الكائنة في منطقتي أبوشغارة وبودانق إلى السوق الجديدة، التي تبلغ قدرتها الاستيعابية نحو 25 ألف سيارة في مرحلتها الأولى، فيما ستنطلق المرحلتان الثانية والثالثة بناء على الحاجة والطلب في المستقبل.

وأوضح أن السوق تتسع لنحو 20 ألف موقف اصطفاف لسيارات المعارض، فضلاً عن نحو 5000 موقف للزوار ومرتادي السوق، إضافة الى التسهيلات المقدمة من «تسجيل» للتجار والمشترين عبر تخصيص نوافذ وموظفين مختصين لتيسير وتسريع معاملات البيع والشراء، فضلاً عن وجود فرع لشرطة المرور.

وكانت دائرة الأشغال العامة في الشارقة قد كشفت أن مساحة سوق الحراج في منطقة الرقعة الحمراء تبلغ 420 ألف متر مربع، أي أربعة أضعاف مساحة سوق أبوشغارة، وأنه تم تقسيم المحال بحسب أنشطتها وخدماتها إلى محال بيع السيارات، إضافة إلى منطقة المزاد العلني، ومحال لفحص السيارات آلياً، ومحال غسيل وخدمات أخرى للسيارات.

وقد روعي في تحديد مساحة السوق توفير مساحة مرنة، قابلة للتوسع وتلبية أي احتياجات أو تطورات مستقبلية.