140 ألف مواطنة غير متزوجة بلا رعاية سكنية ولا راتب يكفيها

طالب ناشطون كويتيون بمنح الكويتية غير المتزوجة راتبا شهريا وحق الرعاية السكنية ايضا ولاسيما ان عدد هذه الشريحة يزداد بشكل كبير الذي وصل بحسب احصائية الهيئة العامة للمعلومات المدنية الى نحو 140 ألف مواطنة، ما يشكل اكثر من نصف المتزوجات اللاتي بلغ عددهن نحو 235 ألفا.

الاحصائية ذاتها التي حصلت “السياسة” على نسخة منها كشفت ايضا عن ان العدد الاكبر من غير المتزوجات تتراوح اعمارهن بين 15 الى 19 سنة الذي وصل الى 60 ألفا و863 مواطنة، فيما بلغ عدد من هن من 20 الى 24 سنة الى 38 ألفا و750 مواطنة تلتها من تراوحت اعمارهن من 25 الى 29 لسنة واللاتي وصل عددهن الى 15 ألفا و617 مواطنة.

واشارت الاحصائية الى ان من تتراوح اعمارهن من 30 الى 34 سنة من الكويتيات غير المتزوجات بلغ عددهن ثمانية آلاف و83 مواطنة، بينما بلغ عدد من هن في اعمار من 35 الى 39 نحو اربعة آلاف و867 ومن هن في اعمار 40 الى 44 سنة ثلاثة آلاف و769 ومن هن في عمر من 45 الى 49 سنة فبلغ عددهن ألفين و803 ومن هن في عمر 50 الى 54 سنة بلغ عددهن ألفين و72 مواطنة.

وذكرت الاحصائية ان من هن في عمر 55 الى 59 سنة بلغ عددهن ألفاً و400 مواطنة ومن هن في سن 60 الى 64 سنة بلغ عددهن 883 ومن هن فوق 64 سنة بلغ عددهن 866 مواطنة.

وبالعودة الى الناشطين فقد اجمعت اراؤهم على احقية المرأة غير المتزوجة بالراتب والرعاية السكنية ولاسيما ان القانون الكويتي لا يفرق بين الذكر والانثى.

وفي هذا الاطار اكدت موجهة اللغة العربية والناشطة في مجال حقوق المرأة خولة العتيقي ضرورة حصول الكويتية غير المتزوجة على راتب لأنها مواطنة ولها احتياجات وعليها واجبات مثل المتزوجة والمطلقة.

وبينت العتيقي ان الفتاة الكويتية غير المتزوجة هي اشد حاجة لأن المطلقة لديها راتب زوجها التقاعدي ولديها ميراثها منه وقيمة احيانا على اولادها ومصروفهم بيدها، لكن غير المتزوجة فمحرومة من هذا كله عدا ان الراتب التقاعدي هزيل قد يكفيها وقد لا يكفيها.

واضافت ان من حق المرأة غير المتزوجة ان تستقل بسكن خاص بها بدلا من ان تسكن عند اخ او اخت او قريب وما يؤدي له هذا الامر من مشكلات اجتماعية ونفسية.

من جانبها، ايدت رئيسة لجنة المرأة بجمعية المحامين الكويتية المحامية نور بن حيدر حصول الكويتية غير المتزوجة على راتب شهري خصوصا اذا كانت لا تعمل كما طالبت كذلك بضرورة ان يشملها قانون الرعاية السكنية حتى لا تشعر بالظلم عقب وفاة والدها من احد.

ولفتت الى ان المرأة الكويتية يجب ان تحصل على جميع حقوقها لأنها لا تقل عن المواطن خصوصا ان الدستور الكويتي لم يفرق بين الذكر والانثى في الحقوق والواجبات.

وذكرت احدى الناشطات النسائية التي فضلت- عدم ذكر اسمها- ان الكثير من الكويتيات غير المتزوجات حالتهن صعبة جدا ولابد ان يتم تشريع قانون يكفل رعايتها براتب شهري اذا كانت لا تعمل اما اذا كانت صغيرة فينبغي ان تصرف لها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل راتبا شهريا في حال وفاة عائلها، كما ان الامر يتطلب كذلك ان تحصل على الرعاية السكنية مثلها.

ورأى الخبير في العلوم الاجتماعية د.عبدالله الحساوي ان زيادة عدد غير المتزوجات في الكويت من هن في اعمار ما فوق 30 سنة فهذا يعود بالدرجة الاولى لزيادة المهور وارتفاع تكاليف الحياة، كما ان هناك بعض العائلات والقبائل ربما لا ترضى بأن تزوج فتياتها الا لمن في نفس مستواها الاجتماعي.

واضاف ان اتجاه بعض الشباب الكويتي الزواج من غير كويتيات يساهم في زيادة نسبة غير المتزوجات في البلاد، مشيرا الى ان هذه الفئة في العصر الراهن لا تعيش في ظروف نفسية صعبة كما كان الحال في الماضي لأن هذا العصر به الكثير من الوسائل التي يمكن ان تشغل الفتاة غير المتزوجة.

مشددا على اهمية ان تحصل الكويتية غير المتزوجة على معاش شهري اسوة بالمطلقات والارامل، كما انها يجب ان تحصل على الرعاية السكنية حتى لا تعيش عالة على اشقائها.