الكويت: الإغلاق النهائي لمصفاة الشعيبة بعد ستة أسابيع

كشف مدير عمليات الصيانة في مصفاة الشعيبة المهندس محمد سعود الشمري عن جاهزية المصفاة لعملية الاغلاق النهائي، مؤكدا على استعداد مصفاة الشعيبة للإغلاق بعد 6 اسابيع من الان، موضحا ان شركة البترول الوطنية تقوم بعمل شاق للحفاظ على المصفاة بعد الايقاف المجدول في بداية السنة المالية وذلك من خلال وضع مواد كيميائية وهيدروجين تبقي على الوحدات وكأنها تعمل.

واضاف الشمري في تصريحات صحافية على هامش ملتقى الكويت الثالث للصيانة التي اقيمت امس ان عملية البيع ستكون للمصفاة كاملة وهو ما يعزز عملية البيع، نافيا ان يتم البيع كوحدات او سكراب، موضحا ان عملية النقل للمصفاة عقب البيع تكلف المشتري نحو 15 في المئة من سعر الشراء.

الإعداد للبيع

وقال الشمري ان مصفاة الشعيبة جهزت جميع المعدات التي تحتاجها للإغلاق المجدول في بداية ابريل المقبل، مؤكدا على ان كل عمليات الاغلاق ستتم عبر مقاولي الشركة وموظفيها، موضحا ان هناك اكثر من 25 مصفاة حول العالم تنتظر عملية البيع وهو ما تختلف عنه مصفاة الشعيبة كونها تعمل في الوقت الراهن وهناك العديد من راغبي الشراء.

وأشار الى ان بيع المصافي كسكراب او وحدات منفصلة يكلف كثيرا، لافتا الى ان البترول الوطنية تداركت الوقت بالتعاقد مع مستشار عالمي لإتمام عملية البيع، مؤكدا ان هناك العديد من الجهات الحكومية والخاصة قامت بزيارة الى مصفاة الشعيبة واطلعت عليها اثناء التشغيل الفعلي، مشيرا الى ان تلك الجهات من نيجيريا والهند وسنغافورة والمكسيك.

ولفت الشمري الى ان العمل في اغلاق مصفاة الشعيبة سوف يستمر من شهر ابريل المقبل لتنتهي في شهر اكتوبر لتعلن انتهاء جميع العمليات للإغلاق، مؤكدا على ان عمليات البيع للمصفاة سوف تمضي ضمن الاجراءات الحكومية والرقابية لأخذ الموافقات النهائية للبيع.

وفيما يتعلق بانتقال العمالة من مصفاة الشعيبة عقب الاغلاق والخطة الموضوعة لتسكين العمالة قال الشمري: ان العمالة ستوزع على مصفاتي الاحمدي وميناء عبدالله وسيتم انتقال جزء اخر الى مصفاة الزور الجديدة، مبنيا ان هناك نسب تشكل 2 في المئة من العمالة تم انتقالها فعليا وباقي العمالة سيتم انتقالها في شهر يوليو المقبل.

صيانة الشعيبة

وحول عمليات الصيانة في مصافي البترول الوطنية قال الشمري: ان ميزانية الصيانة في مصافي النفط تقدر ما بين 10-15 في المئة سنويا من الميزانية الاجمالية للشركة، مؤكدا على ان ميزانية الصيانة في مصفاة الشعيبة مع اجور عمالة المقاول وقطع الغيار تقدر بنحو 40 مليون دينار، وهي نسبة تعد بسيطة لما تحققه المصفاة من ارباح وعوائد، موضحا ان البترول الوطنية تمكنت من خفض النفقات بما يتوازى مع عمليات التشغيل والصيانة مما حقق عوائد مالية جيدة للمصافي التابعة للشركة.

وبين الشمري ان “البترول الوطنية” استطاعت توفير كلفة مالية كبيرة من خلال عمليات الصيانة للحفاظ على المعدات والوحدات العاملة داخل المصافي، مشيرا الى ان 25 في المئة من عمالة الصيانة في الكويت من المواطنين، موضحا ان عمليات الصيانة تعتبر من الركائز الاساسية التي تضعها الشركة ضمن اولوياتها.

وأشار الى ان قيمة الصيانة في المصافي تختلف من عام الى اخر، مؤكدا على ان عملية الصيانة تعتبر من الفوائد المهمة في المصافي، لاسيما مع الحفاظ على المعدات للاستمرار في العمل دون توقف، وهي ميزة تعزز الارباح وتبعد الشركة عن الخسائر التي تنجم عن الاغلاق المفاجئ.

واوضح الشمري ان ملتقي الصيانة في دورته الثالثة يمثل تطبيقا لاحد الافكار التي تم اقتباسها من الخارج لتطبيق فكرة ملتقى سنوي للصيانة في الكويت، مبينا ان المشاركين في المؤتمر من كافة دول العالم من المقاولين والموردين وشركاء البترول الوطنية في عملية الصيانة.

وذكر الشمري ان المشاركين في الملتقى يقدمون اوراق عمل ودراسات متخصصة في مجال الصيانة وهو ما يعود بالنفع على الشركات النفطية، مشيرا الى ان التكامل بين المقاولين والشركات المنفذة يعزز من سبل النجاح ويوفر الكلفة المالية لعمليات الصيانة.

طرق حديثة

من جانبه قال مدير عمليات الصيانة في مصفاة ميناء الاحمدي المهندس طارق السيفان ان ملتقى الصيانة الثالث يركز على الطرق الحديثة والمتطورة لعمليات الصيانة والاعتمادية في مصافي النفط، موضحا ان الملتقى يركز على المشاركات الفعالة من الشركات الخليجية والعالمية.

وأضاف السيفان ان “البترول الوطنية” تتبع اسلوب الشراكة الستراتيجية مع المقاولين العالمين لديها، معتبرا المقاولين شركاء في النجاح وتحقيق الاهداف الموضوعة.